كريستينا عاصي: الصحفية التي بُترت ساقها تحمل الشعلة الأولمبية تكريمًا لزملائها
تحمل المصورة والصحفية اللبنانية “كريستينا بيرس” التي تعمل في وكالة “فرانس برس” والناجية من القصف الإسرائيلي الذي طال جنوب لبنان عقب “طوفان الأقصى” ويشاركها في ذلك المصور الأمريكي “ديلان كولينز” والذي كان أصيب في الاعتداء نفسه الذي أدى لفقد كريستينا عاصي لساقها، ولم تيأس صاحبة الـ29 عامًا من رحلة علاج امتدت لشهور وكان بها عمليات جراحية عديدة، جراء القصف الإسرائيلي الذي تعرض له مجموعات صحفية أودت بحياة البعض منهم، مثل الصحفي والمصور “عصام عبد الله” وأسماء أخرى.
وقال رئيس قسم الرياضة في “فرانس برس” بيار غالي: “عندما طُلب من الوكالة حمل الشعلة الأولمبية، فكرنا في كريستينا، التي تحظى شجاعتها ومثابرتها بإعجاب الجميع في الوكالة”. وأكد أن “حملها رمز السلام هذا، يبعث برسالة قوية لها ولجميع الصحافيين الذين اصيبوا على خط المواجهة”.
وقالت كريستينا عاصي التي توجهت الى باريس، الأربعاء، وأعلنت الخبر عبر صفحتها في “انستجرام”، إن “حمل الشعلة الأولمبية تجربة عاطفية، خاصة بعد نجاتي من هجوم استهدفنا أثناء قيامي بمهمة. قصتي هي مجرد واحدة من بين قصص كثيرة أخرى خلال عام أودى بحياة أكثر من مائة صحفي”، وأضافت المصورة اللبنانية: “بحمل هذه الشعلة، نكرم تضحيات الذين سقطوا ونلفت الانتباه إلى الحاجة الملحة لحماية أولئك الذين يواصلون الإبلاغ على الرغم من الخسائر النفسية والجسدية”، وقد يلفت الانتباه هذا في “باريس” والدولة الفرنسية التي يدعم يمينها وحكومتها الكيان المحتل بمخاطر استخدام إسرائيل للقوة ضد الصحفيين.