إيه اللي بيحصل في الأردن؟ الموضوع بدأ في وقت الشغل اليومي في ميناء العقبة، لما تداول نشطاء أردنيين فيديو مرعب بيصور لحظة تسرب غاز أصفر سام لواحدة من السفن في مدينة العقبة، وده جيه بعد سقوط صهريج “خزان” معبأ بمادة غازية سامة وقت نقله.
والموضوع في البداية أسفر عن مصرع 9 أشخاص وإصابة 234، منهم 45 إصابة بين قوات الأمن العام من الشرطة والدرك والدفاع المدني، اللي أتعاملوا مع الحادث في لحظاته الأولى وكان لهم دور كبير، وأظهرت الصور فرق التطهير الكيماوي وهي بتتعامل مع التسريب.
وبعدها على طول أعلنت وسائل إعلام أردنية إن تم عزل المنطقة كلها وتجهيز المستشفى الميداني في العقبة لاستقبال المصابين عن طريق طائرات إخلاء طبي، ودعت السلطات الأردنيية المواطنيين إنهم مايقربوش من المستشفى اللي فيها المصابين.
أخر المستجدات
رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، قال عدد الضحايا وصل لـ13، بس الوضع دلوقتي في العقبة بقى تحت السيطرة وتم انحسار للتسرب، وإن الغاز المتسرب هو “الكلورينين” والخزان كان مليان بما يتراوح 25 و30 طن من الغاز ده.
ومن جهته قال مدير عام الصوامع، عماد الطراونة، إنه هيتم وقف العمل يوم الاتنين والتلات، وإجراء فحوص لكل الكمية المخزنة من الحبوب في صوامع العقبة من باب التأكيد، وقال إن الصوامع بتبعد أكتر من كيلومتر من مكان الانفجار، وبالرغم إنه قال إن الصوامع أسمنتية ومحكمة الإغلاق، بس كانوا محتاجين يعملوا كل الإجراءات والاحتياطات اللازمة، وفعلًا تم إيقاف عملية التفريغ والتشويل للتعبئة للمطاحن.
وبحسب بي بي سي، الكلورين، اللي هو الغاز المتسرب، هو مادة كيميائية بتُستخدم في الصناعة ومنتجات التنظيف المنزلية، وعند استنشاقه أو ابتلاعه أو ملامسته للجلد بيتفاعل مع المياه لإنتاج الأحماض اللي بتدمر الخلايا في الجسم. واستنشاق مستويات عالية من الكلورين بتؤدي لتراكم السوائل في الرئتين، والحالة دي مهددة للحياة ومعروفة باسم “الوذمه الرئوية” وبتسبب فشل في التنفس.
وللإطمئنان، تقديرات الخبراء بتفيد إن مافيش خطر لانتقال الغاز للمناطق السكنية، وحسب وكالة الأنباء الأردنية سرعة الرياح في موقع الحادث بلغت 1.9 متر في الثانية واتجاهها الشمالي ساهم في منع أي توسع للمادة للسامة.
مدينة العقبة بتعتبر الميناء البحري الوحيد في المملكة، وبتمر عن طريقه معظم واردات الأردن وصادراته، وبيعتبر واحد من الموانئ الرئيسية في منطقة البحر الأحمر ومن المواقع السياحية المهمة في البلاد.