قلمه تحدى القضبان: الأسير الفلسطيني باسم خندقجي يفوز بجائزة البوكر العربية
قضى 20 عامًا يتنقل بين السجون الإسرائيلية، استطاع فيهم أن يحول سجنه إلى غرفة عمليات ثقافية يدير منها كل مشاريعه الأدبية، فعلت صوت أعمال الأسير والكاتب الفلسطيني باسم خندقجي وفازت روايته “قناع بلون السماء” بالدورة الـ17 للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر”.
الرواية واجهت صعوبات كثيرة حتى وصلت للنور، أهمها إدخال الكتب المطلوبة للأسير خندقجي، واستغراقه 6 أشهر لكتابتها في ظل ظروف السجن وحاجته لترتيبات خاصة تمكنه من التدوين، وإعادة نسخها ثانية وتهريبها لسجن آخر خشية مصادرتها وحتى خارج السجن، احتاجت الرواية وقتًا للتجميع والتدقيق، حيث وصلت مجزأة عبر البريد الإسرائيلي وأسرى محررين، وساعد في ذلك امتلاك عائلة خندقجي واحدة من أقدم المكتبات في نابلس، وإنتاجهم الكثير من أدب السجون.
أما عن الرواية الفائزة “قناع بلون السماء” التي حمل غلافها صورة قبة الصخرة وقطعة قماش مطرزة بألوان التراث الفلسطيني، تناولت إلى حد كبير جزء من الخيال، ليحكي قصة وهمية عن شاب فلسطيني المنحدر من أحد مخيمات مدينة رام الله والمهووس بعلم الآثار، صدفة تجعله يشتري معطفًا من سوق المستعمل، يعثر بداخلها على هوية إسرائيلية ليهودي اشكنازي ويستغل ذلك في التسجيل بمعهد أولبرايت الإسرائيلي للعلوم الأثرية، لينقب عن الآثار ويكشف عن التاريخ الفلسطيني المسروق.
باسم حسب تصريحات أخيه، فلم يعلم عنه شيئًا منذ السابع من أكتوبر ونظرًا لظروف اعتقاله فلم يستطع أن يحضر التكريم فتسلمته عنه دار النشر.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة:الكلمة القاتلة: قصائد تسببت في سفك دماء أصحابها