قطر قد تراجع دعمها لحماس: ما الدول البديلة للحركة؟

يعرف الجميع أن حركة حماس تنقسم إلى تيارين التيار السياسي الموجود بقطر، والتيار العسكري المقرب من طهران، وهو الموجود بغزة، ولكن منذ بداية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 بدت أمريكا وإسرائيل في توجيه اللوم على قطر لاستضافتها قادة الحركة في العاصمة الدوحة، وبناء عليه سرب بالأمس ما طلبته واشنطن من قطر بضرورة طرد الحركة وإغلاق مكتبها هناك، ولكن حماس نفت ذلك، ولكن إذا تراجعت قطر عن دعم حماس، فما الدول البديلة للحركة؟

محاولة وجود أرض عربية للاستضافة

بدأت الحركة في بداية التسعينيات محاولات لتوطيد العلاقات بينها وبين الدول العربية، وكانت البداية في الأردن عام 1994، ثم توترت نهاية نفس العام بسبب توقيع معاهدة السلام الإسرائيلية الأردنية من العام نفسه، وفي عام 1995 طالبت الحركة مندوبها “موسى أبو مرزوق” مغادرة الأردن، قبل أن يعود في 1997.

ولكن كانت القشة التي قسمت العلاقة بين الاثنين هي محاولة اغتيال “خالد مشعل” هناك في نفس العام، وفي عام 1999 انتهت العلاقة بعد موت الملك حسين، وإصدار قرار اعتقال ستة من قيادات الحركة وتم تخفيفه بإبعاد أربعة منهم إلى قطر، ثم حدث التحول من وقتها حيث استقرت حركة حماس ملاذًا في سوريا واستمرت العلاقات لمدة عقد كامل، حتى نهاية عام 2011.

لحظة الاستضافة

استضافت قطر المكتب السياسي لحركة حماس بين نهاية عام 2011 وبداية 2012، وكان هذا تاليًا للصراعات الداخلية في سوريا.

نقل عن تايمز أوف إسرائيل

فقد غادر رئيس المكتب السياسي للحركة آنذاك (خالد مشعل) سوريا متجهًا إلى الدوحة، في أعقاب تفجر الحرب الأهلية وتأييد المعارضة السورية التي خاضت صراعًا داميًا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ولكن العلاقة تعود إلى قبل ذلك بين قطر وحماس، فكانت دولة قطر تدعم حماس ماليًا منذ انفصالها عن حركة فتح في عام 2007، وعندما فرضت إسرائيل الحصار على غزة في نفس العام، قررت قطر دعم غزة بالمساعدات الإنسانية.

ولكن تاريخ العلاقة لم يوطد إلا بزيارة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر آنذاك إلى غزة، تحت حكم حماس في عام 2012، ليكون أول رئيس دولة يزور غزة وهي تحت حكم حماس.

وقتها تناولت صحف عالمية أن قطر دعمت حماس بما يقارب ال ٤٠٠ مليون دولار.

ووفقًا لتصريحات سابقة لعدة مسؤولين أمريكيين وقطريين، فإن استضافة قطر لمكتب حماس جاء بطلب من الولايات المتحدة، التي أرادت أن تفتح خطًا غير مباشر للتواصل مع الحركة بغية تهدئة حدة الصراعات التي تنشب بين الفلسطينيين وإسرائيل من حين للآخر، وهذا ما فشلت فيه أمريكا بعد حركة السابع من أكتوبر.

الخيارات المتاحة للقادة

عدد الخيارات المتاحة للقادة قليلة للغاية إذا كانت هذه المطالبات حقيقية أو لا محدودة للغاية.

نقل عن meo

وإذا كانت هذه المطالبة حقيقية ولا تعبر عن ورقة ضغط يمارسها البيت الأبيض، قبل مغادرة رئيسه “بايدن” وتسليمه الرئاسة ل”ترامب” في ستكون الخيارات مرتبطة بالأساس بدولة إيران نظرًا لكونها الممول العسكري للحركة، لذا؛ سيكون الأمر محصورًا في حلفائها سواء عالميًا أو محليًا، عالميًا سيكون الجانب الروسي، ومحليًا ربما ستكون العراق نتيجة لقوة علاقتها مع إيران مؤخرًا.

آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: رصاصة أنعشت مسيرته: ماذا بعد عودة ترامب للبيت الأبيض؟

تعليقات
Loading...