غرباء اتحولوا لعشاق: قصص حب شرارتها الأولى كانت صدفة في الصيف
على مدار حياتنا سمعنا قصص كتير؛ في اللي وحش واللي ماتحبش تسمعه تاني، وفي اللي أول ما تسمعها قلبك يرفرف والضحكة تبقى من هنا لهنا من كتر حلاوتها وتفاصيلها اللي ممكن تكتب فيها كتب، ومن ضمن القصص اللي الناس تحب تقعد كده وتأنتخ وتسمعها هي قصص الحب. وللسبب ده جمعنا لكم قصص حب شرارتها الأولى كانت بسبب صدفة في فصل الصيف.
من حبي فيك يا جاري
أنا أمل وهحكيلكم قصتي من الأول، كنت طفلة لسه بضفيرتين بتروح وتييجي من المدرسة وعاشت طفولتها في بورسعيد، لحد ما جات نكسة 1967 وأجبرت عائلات وأسر كتير إنها تسيب مدن القنال ويروحوا أماكن بعيدة عن الضرب والحرب، فجيت على القاهرة نسكن في بيت العيلة، وبالتحديد في شهر يونيو وهناك شوفت محمد لأول مرة. كان جاري في الشارع، ووقتها كان هو في إعدادي، اتعرفنا على بعض وكنت بشوفه وأنا طالعة وأنا نازلة وبنتقابل بليل في البلكونة، وأهلي وأهله بقوا أصحاب بمرور الوقت، لحد ما عيلتي قررت إنها ترجع تاني على بورسعيد بعد ما الضرب هدي. كنت فاكرة إن كده خلاص مش هشوفه تاني وحكايتنا انتهت، بس اللي حصل إنه كان بييجي في إجازاته في المدرسة مع صاحبه الوحيد علشان يشوفني؛ كانوا يركبوا القطر اللي رايح بورسعيد وأوقات ماكانوش بيلاقوا مكان فيه فكانوا بيركبوا مكان شنط المسافرين. وفضل الوضع كده لحد ما دخل الجامعة، واتقدم لي كذا مرة بس أهلي كانوا بيرفضوا لأسباب مختلفة، لحد ما وافقوا في أخر مرة واحنا عندنا 24 سنة. اتخطبنا واتجوزنا بعد 15 سنة من أول مرة شوفنا بعض فيها، وجيت أعيش معاه في القاهرة، ودلوقتي بقالنا فوق الـ30 سنة متجوزين وطلعنا معاش وبقينا ونس لبعض باقي العمر.
اللقا نصيب
أنا إسراء، وأول صدفة جمعتني بيه كانت صدفة بحتة وخلتني أشتغل معاه في نفس المكان، أول يوم جيت فيه الشغل، في شهر 8، 2015 في عز الحر، شافني وقال “إيه ده احنا ناقصيين ناس جديدة في المكتب”. ماكوناش طايقين بعض أول مرة وكنت بتكلم بالتفتوفة، فضلنا كده لحد ما جات الصدفة التانية اللي قربتنا من بعض، وده كان لما جدي اتوفى في نفس اليوم اللي جدته اتوفت فيه، وعرف بالصدفة لما كنت لابسة أسود، وده كان الرابط اللي فتح بينا فرصة كلام أكتر. وفي يوم كان عايز ياخد رقمي وموبايله كان في الأوضة التانية، فخاف عقبال ما يروح وياخد الموبايل أكون غيرت رأيي، فجاب حتة كرتونة كانت واقعة على الأرض وكتب عليها الرقم.
ومن وقتها قعدنا نتكلم زيّ الأصحاب عادي، لحد ما في يوم وبدون أي مقدمات قالي بحبك وعايز أتجوزك، وأنا وقتها كنت لاغية الفكرة دي نهائيًا من دماغي علشان مريت بتجربة كانت وحشة أوي قضيت عليا. وقتها حكيت له على كل حاجة وقولت له أنا مش مستعدة لأي ارتباط بعد الأزمة اللي عديت بيها، بس هو قالي ثقي فيا ومش هتندمي. هو اللي خلاني أحبه وعمل مجهود علشان ده بعد ما حسسني بالأمان، ساب محافظته وحياته وأصحابه وجيه عاش معايا ومع عيلتي في القاهرة، ودلوقتي أتجوزنا، بقالنا 5 سنين ومفيش يوم فيهم خلاني أنام زعلانة منه، وحتى لما الظروف بتضيق علينا كان بيحاول يسعدني بأبسط الطرق. لحد دلوقتي واحنا في زمن السوشيال ميديا بيكتب لي جوابات ويحطها لي في أي حتة، ونسيت أقولك على حاجة، والصدفة التالتة اللي خلتني أصدق في مقولة اللقا نصيب هي إن ماما حلمت باسمه يوم ما ولدتني.
تذكار الربع جنيه المخروم
قصتي بدايتها مختلفة شوية، بس في الأول هقولكم اسمي، أنا نهى، ماما هي اختارت اسمي بعد مناوشات مع الأسرة. شوفته أول مرة في خروجة مع صحابنا أواخر 2019 في شهر 8، أول ما شوفته قولت ده شكله بتاع بنات. اتكلمنا مع بعض شوية وبالصدفة كان عيد ميلاده في اليوم ده وهيتم 25 سنة، فطلعتله ربع جنيه مخروم، بما إنه بيعادل 25 قرش، كنوع من أنواع الهزار، بس ماكنتش عارفة إنه هيفضل ذكرى معاه لحد دلوقتي. المهم، بعد المرة دي اتقابلنا كتير بس كل مرة كانت مع أصحابنا وكنا بنتخانق فيها ونشد مع بعض لأسباب تافهة، مرة في التانية جيه وقالي أنا بحبك بس خلينا أصحاب علشان مانخسرش بعض. المهم قررنا نبقى أصحاب وفي الفترة دي كان في مشاعر حلوة بينا وكل واحد كان مخبيها، كنت أنا وهو داعمين جدًا لبعض، ووقتها شجعته إنه يكمل دراسات عليا برا مصر، وكان في عملية خطيرة في رجله كان المفروض يعملها من سنين أنا اللي شجعته عليها علشان يعرف يلعب تاني لإنه كان رياضي، ودخل عمل عملية وكنت جنبه، وبعد المواقف دي قررنا إننا نرجع لبعض تاني بس مش أصحاب المرة دي.
بدأت في الصيف وانتهت في الصيف
أنا حسن وبينادوني أبو علي، مهما عدى بيا الزمن ماقدرش أنسى القصة دي، لإن كان أول مره قلبي يدق بجد. كان عندنا شاليه في العريش وهما كانوا في الشاليه اللي جنبنا، على مدار خمس سنين واحنا مسافرين كنت بلمحها وهي داخله وهي خارجة، ماتجرأتش إني أكلمها في مرة، لحد ما دخلت أولى جامعة وطلعت مرة في الشاليه مع أصحابي بس هي كالعادة كان معاها أهلها. كان عندي فضول أتعرف عليها، كان ليها ستايل غريب كده شدني، كانت بتقعد تقرأ كتب كتير معظم الوقت، حتى ماكنتش بتنزل البحر معاهم. المهم في المرة دي اتجرأت وكلمتها، واكتشفت إنها كانت بتبص عليا من تحت لتحت طول الفترة دي، وساعات كنت براقبها لما تخرج من الشاليه وامشي وراها. كل يوم بليل هي تخرج من الشاليه وبتعمل نفسها خارجة علشان تعمل حاجة بس أنا ببقى عارف إنها مستنياني، وفضلنا كده أسبوعين لحد ماخدنا أرقام بعض واتفقنا نتقابل في القاهرة لما نرجع. اتقابلنا مرة في التانية، بس للأسف بمرور الوقت مشاعرنا بدأت تتغير واتفقنا نبقى أصحاب وبس، مش عارف معقول يكون كانت المشكلة في جو القاهرة؟
ضحكت يعني قلبها مال
فيلم إذاعة حب – لما تروح تتعلم الغطس وأنت اساسا بتخاف من البحر 😂😂
لما تروح تتعلم الغطس وأنت اساسا بتخاف من البحر 😂😂
Posted by Rotana Cinema on Monday, February 7, 2022
معاكم مصطفى وبيقولوا لي يا درش، كنت بشتغل غواص في الغردقة وقت ما كانت السياحة في عزها وقررت إني أعمل كارير شيفت، واتعرفت عليها هناك. كانت لسه جايه من القاهرة وقررت تستقر في الغردقة وتشتغل مدربة رقص للسياح الأجانب، كان نصها مصري والنص التاني لبناني، كنت بقف اتفرج عليها وهي بتدرب الناس لإنهم كانوا برا قدام البحر. بليل كنت بشوفها بتخرج في مكان مفتوح على البحر، حاولت أخترع أي حجة علشان أكلمها بس صدتني أول مرة، ومايأستش حاولت بعدها بأسبوع تاني بحجة إن في ناس أعرفهم كانوا عايزين يشتركوا معاها من الناس اللي بعلمهم الغطس، وفي نص الكلام رميت إيفيه كده وضحكت عليه، فحسيت إن قلبها مال، وعلى رأي أغنية عمرو دياب “ضحكت يعني قلبها مال”
المهم فضلنا على الحال ده شهور، لحد ما قررنا نرتبط ببعض وبعدها ماعجبناش الوضع في الغردقة وقررنا نعمل مشروع ونرجع تاني القاهرة.
أنا اللي أخدت الخطوة الأولى
أنا نادين، وهحكيلكم عن ألطف حاجة حصلت لي في حياتي؛ كنت مستنية نتيجة الجامعة في إجازة الصيف، وأخويا صاحبه كان يقدر يجيبها ليا من الكنترول. المهم، جابلي النتيجة غلط أصلًا، ومن هنا كان اللينك؛ أول ما شوفته اتخانقت معاه وبعدها ماشوفتوش تاني، قلبت عليه السوشيال ميديا علشان أجيب صفحته مالقتهاش واللي عرفت بعد كده إنه مالوش في التكنولوجيا ومنعزل عن الناس. كنت بدوّر على أي طريقة علشان أوصل له، فكان بالصدفة عيد ميلاد أخويا أخر الشهر، فقررت لأول مرة في حياتي إني أعمله عيد ميلاد وأعزم صحابه.. وطبعًا هو. عملت جروب على الواتساب علشان أخد رقمه، ومن ساعتها وأنا بخلق حوارات علشان ابعت له وأكلمه. هو اللي شدني علشان كان تقيل وماكنش في أي بنات بتلفت نظره، فكان بالنسبة لي شخصية غريبة محتاجة اكتشفها. بعد شهور من العذاب، نطق أول كلمة بلت ريقي لما قالي شكلك حلو في الفستان ده، وشوية بشوية بدأ يتخلق بينا حاجة مشتركة. كان بيسمعني بالساعات من غير زهق، ولما قرر إنه ييجي يتقدم كانت الساعة 9 الصبح وكنت لسه صاحية من النوم واتفاجأنا كلنا.
من الحاجات اللي مش هنساها هي في مرة جاب لي نوت بوك وقالي اكتبي فيها كل حاجة بتضايقك مني وأنا هشوفها يوم الفرح، وكان كل ما ييجلي كان بيجيب لي مانجا وسندوتشات جبنة رومي علشان عارف إن بحبهم أوي.
الحلو مايكملش
ليا اسمين بينادوني بيه ياسمين وأمل، ماتسألنيش إيه العلاقة بينهم، المهم نخش في الموضوع على طول، شوفته في أول يوم جامعة ليا، وسألته أروح للبوابة الرئيسية منين كأي واحدة تايهة في أول يوم لها، عادي يعني، وزيّ أي حد ذوق عرض عليا إنه يوديني وفضل مستني معايا لحد ما العربية جات. بعدها ابتدينا نتكلم بس كل فين فين, وفي مرة وبدون أي مقدمات بدأنا نحكي لبعض حاجات عن علاقاتنا قبل كده بكل أريحية، وده يمكن اللي قربنا لبعض. ووقتها كان بيقعد يلمح لي إنه معحب ببنت في الدفعة وأنا عملت فيها من بنها، وبعدين بدأنا نخرج مع بعض وفي مرة منهم قالي أنا معجب بيكي وأنا ساعتها من كتر الكسوف ضحكت ضحكة بلهاء علشان أغطي على الموضوع. كان مهتم بتفاصيل ليا صغيرة أوي لدرجة إن في خروجة لقيته مطلع من جيبه مرة واحدة نوع الشوكولاتة اللي بحبها، وماعرفش افتكر ازاي اصلًا إني قولتله عليها ووقتها قعدت مذبهلة.
وبعد أسبوعين، اتحولت كلمة أنا معجب بيكي لـ”بحبك”، وشه كان محمر ومكسوف وهو بيقولها. وفي اليوم ده واحنا بنتمشى مد لي إيده فافتكرته كان عايز المناديل وطلع كان عايز يمسكها، فقعدنا نضحك وقتها من كتر الكسوف؛ “كنتي سبيه يمسكها يا فوزية”. فضلنا فترة وأنا حاسة إني طايرة من الحالة اللي كنت فيها، كنت مبسوطة أوي، بس للأسف الحلو مايكملش.. أنا اللي ضيعته من إيديا من كتر ما كنت حاسة إن كل حاجة فيه هي دي اللي أنا عايزاها، كان عندي هواجس إن في حاجة وحشة هتحصل تنهي كل ده، وده اللي حصل فعلًا.. ودلوقتي بندم على اللي عملته ونفسي في فرصة تانية تجمعني بيه.