قصة ولا مناظر: هل أفلام المهرجانات مش للجمهور؟
الفيلم ده “قصة ولا مناظر؟” جملة كتبها السيناريست وحيد حامد في فيلم “المنسي” بالصدفة وبقت إفيه الناس بتقوله على أي فيلم حابة تدخله في السينما، فتسأل عليه الأول “قصة ومواعظ وحكم ورسالة مانفهمهاش؟” ولا “هلس؟” وماكانوش يعرفوا إن السؤال ده انعكاس كبير لحال السينما عمومًا ومقارنة عميقة طويلة بين أفلام المهرجانات وأفلام شباك التذاكر بس بكلمتين اتنين “قصة ولا مناظر؟”
هل بنروح للمناظر وبنسيب القصة؟
ممكن نسأل السؤال بطريقة أشيك من كده، ليه الجمهور بينجذب لأفلام شباك التذاكر ومش بيبقى في إقبال على أفلام المهرجانات؟
في الفترة الأخيرة شوفنا أفلام مهمة كتير شرفتنا في المهرجانات وكان لها إهتمام إعلامي ومنها اللي أخد جوائز، سقفنا لها وحييناها واتفشخرنا وكل حاجة، بس بتيجي عند باب السينما تذكرتك مش بتدفع إلا على الفيلم المضمون اللي مستني منه انبساط معين أو حالة معينة هيعيشها، برغم أن الفيلم اللي بيتقال عليه مهرجانات بيناقش قضية مهمة ولغته السينمائية مرتفعة بس الجمهور هيبقى عايز يشوفه بعد عرضه على الفضائيات بس مايدفعش فيه فلوس.
لأن هدف مشوار السينما في الأساس الجمهور هو أنه رايح لممثله المفضل ومراهن عليه وعارف هو هيقدم له أي بالظبط من الساعتين اللي هيدخلهم، فأنت رايح على اسم النجم لأن هو اللي بيبع في الأخر ، وأحيانًا في التمانينات وجيل محمد خان وعاطف الطيب كنت بتلاقي أن ممكن الفيلم يتباع باسم المخرج خاصًة لو المخرج في الأساس حظه كان حلو وقدر يخلق نجوم زي أحمد زكي، لكن في أفلام المهرجانات القصة والرسالة هي اللي بتبيع، سينما مستقلة أبطالها ومخرجيها ممكن يكونوا لسه في بداية المشوار ومش معروفين جماهيريًا.
بس ده يرجعنا لنقطة قيمة الفيلم ومعناه بالنسبة للجمهور، ويرجعنا لسؤال تاني أهم ومتكرر كتير وبنزهق منه بس مش لاقيين له إيجابة، عصر يوسف شاهين كان ليه مختلف؟ ما هو الراجل كان بيروح مهرجانات ورجله كانت واخدة على الموضوع ومع ذلك أفلامه اللي ماكوناش بنفهم منها أي حاجة كانت بتحقق أعلى إيرادات، فإيه بقى؟
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: البودكاست والراديو: هل التجربتان في كفة واحدة؟