قصة إختفاء ومقتل إكرام تهليل ضابطة الأمن في وكالة الاستخبارات الصومالية
إكرام تهليل فارح ضابطة أمن السيبراني في وكالة الاستخبارات الصومالية، اختفت من يوم 26 يونيو. وبعد اختفاء استمر لشهور ومحاولات أهلها لمعرفة مصيرها لمدة طويلة، اتضح يوم الخميس اللي فات إن مصيرها كان الموت. قبل اكتشاف مقتلها، وجهت والدة إكرام اتهامات لجهاز المخابرات الصومالي بالتورط في اختفاء ابنتها، وطالبة بالكشف عن مصيرها وإرجاعها لأهلها.
وكمان شككت آمنة محمد عبده النائبة في مجلس الشعب المنتهية ولايته، في حقيقة اختفاء إكرام وسألت ازاى تمكن مسلحين مجهولين للتسلل في منطقة محظورة أمنيًا واختطاف ضابط في جهاز المخابرات والأمن الوطني من محيط المقر الرئيسي للجهاز بالسهولة دي، واختتمت كلامها “كل ما أراه هو إنكار للواقع وغض للطرف عن الحقائق الواقعية”.
علشان كده امبارح شهدت العاصمة مقديشو مظاهرة حاشدة للمطالبة بكشف ملابسات مقتل موظفة المخابرات وشارك في المظاهرة عشرات النشطاء من المجتمع المدني ونقابات حقوقية ومهنية ولكن وقفتهم قوات الأمن بمحاولات تفريق المتظاهرين، وتم اعتقال عشرات الشباب من بينهم صحفيين كانوا بيغطوا المظاهرة.
بعد الحادث، اجتمع رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، مع المدير العام بجهاز الأمن والمخابرات الوطنية، وكلف رئيس الوزراء النيابة ومحكمة القوات المسلحة بإجراء تحقيق فوري في قضية إكرام، بإعطاء مهلة 48 ساعة للكشف عن ملابسات القضية، بالإضافة لإيقاف مدير المخابرات فهد ياسين عن العمل، لعدم تسليمه لتقرير عن مقتلها. ولكن بعدها بساعات، قرر رئيس الجمهورية الصومالية إرجاع مدير المخابرات لمنصبه، ووصف قرار إقالته إنه مخالف للدستور.
واتهمت الحكومة الأسبوع اللي فات حركة الشباب الإسلامية المتشددة بإنها المسئولة عن اغتيال إكرام، ولكن كتير من رواد السوشيال ميديا قالوا إن المخابرات ليها إيد في الموضوع، لامتلاكها معلومات سرية وخطيرة. لسه لحد دلوقتي بيتم التحقيق في حقيقة اللي حصل، واستقبل رئيس الوزراء عائلة إكرام امبارح في مكتبه بالعاصمة، وعبر عن شعوره بالحزن لوفاة إكرام، مؤكدًا إنه هيحقق لها العدالة، وهياخد الإجراءات اللازمة.