مقتل دكتورة على يد صاحب العمارة والبواب.. هل ده الشرف؟!!
لما بنقول إن ستات مصر في خطر، ده مابيكونش مجرد كلام حافظينه وبنقوله وخلاص، لا ده واقع إحنا للأسف عايشينه واللي مش مدرك لده يبقى عنده مشكلة كبيرة في تقييم الأمور ومحتاج يقرأ أكتر عن الحوادث اللي بتحصل للستات واللي بقينا بنكتب عنها تقريبًا بشكل يومي، علشان يفهم كم المخاطر اللي بتعدي بيها الست كل يوم، واللي بقت حرفيًا ممكن تبقى قاعدة في حالها وفجأة يقتحم عليها ناس بيتها ويقتلوها!
امبارح كلنا اتخضينا لما لقينا خبر حادثة بيتداوله الناس والصحف عن دكتورة عمرها 34 سنة، كانت متواجدة في شقتها في دار السلام واستقبلت رجل ما، وده اللي خلى صاحب العمارة والبواب وأحد الجيران يقرروا إنهم يكسروا باب الشقة عليها، ويضربوها هي والضيف اللي كان موجود ضرب مبرح، لإنهم شافوا إن اللي هي بتعمله غير أخلاقي وشكوا في سلوكها وشافوا إن من حقهم ياخدوا رد فعل ومايسكتوش على ده.. بعد كده حاجة من الاتنين حصلت، يا رموها من البلكونة من الدور السادس، يا هي كانت بتحاول تهرب منهم فوقعت، ولكن النهاية واحدة.. إنها اتقتلت!
الجريمة البشعة والغير منطقية أو مفهومة اللي حصلت دي، نابعة من مفهوم خاطىء اتغرس في عقول ناس كتير من سنين، فكرة “الوصايا” وإعطاء الناس نفسها الحق في محاسبة ومحاكمة البشر.. وبعد كل ده يقال كمان إن الراجل اللي كان موجود كان مجرد جاي يغير الأنبوبة، وسواء ده حقيقة أو لأ، وأيًا كان اللي كان بيحصل، مش هي دي النقطة اللي تقولنا اللي حصل ده جريمة ولا لأ، لإنها جريمة في كل الحالات وبشاعتها مش هتقل في شيء مهما كانت الأسباب.
وأكيد من مبررات الناس اللي ارتكبوا الجريمة دي أو اللي بيدافعوا عنهم، هما إنهم بيتبعوا مبدأ “من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده”، ودي أبشع حاجة ممكن حد يعملها وهو إنه يفسر الكلام على مزاجه ويبرر ارتكاب جرائم قتل تحت اسم الدين! هل ربنا أمرنا إننا نقتحم بيوت الناس ونقتلهم علشان من وجهة نظرنا إحنا، إنهم مذنبين ويستحقوا العقاب؟ ليه ناس مالهمش أي صلة بالضحية يقرروا فجأة إن حياتها لازم تنتهي؟
بعد الحادث أعلن المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي استنكاره الشديد للحادثة اللي حصلت.. وأكدت الدكتورة مايا إن المجلس بيرفض أي نوع من أنواع العنف وإنه غير مقبول إن أفراد المجتمع يقوموا بالاعتداء على بعض، فقالت “المجلس القومي للمرأة على أتم الاستعداد لتقديم المساندة القانونية اللازمة لأسرة الضحية من خلال محامي مكتب شكاوى المرأة بالمجلس، لاسترجاع حق الضحية ومعاقبة من قاموا بالاعتداء عليها حتى يكونوا عبرة وعظة لمن يقوموا بمثل هذه الجرائم.”
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: “منها جرائم الشرف وتجريم الانتحار.. تعديلات قانونية جديدة بالإمارات“.