قتل جدته والآخر انتحر: المراهنات الإلكترونية ومتعة الفوز السريع

شاب مصري يقدم على شنق نفسه في منزله في مركز بني مزار بمحافظة المنيا بسبب تراكم الديون، وقبلها بأسبوع شاب آخر يقتل جدته المسنة (80 عامًا) طعنًا بسكين في القاهرة، للاستيلاء على أموالها لتسديد الديون، ومن المتسبب في تلك الديون؟ ألعاب المراهنات الإلكترونية.

تطبيقات مختلفة للمراهنات انتشرت مؤخرًا بين الشباب في مصر، بشكل مبالغ فيه منذ سنوات وأخذت في التزايد، توفر مصدر دخل دون بذل أي مجهود، فقط تحتاج لمحفظة إلكترونية ومبلغ مالي بسيط لتبدأ في المراهنة والتربح أو الخسارة!

استخدامات بالملايين والأزهر يستنفر

بعد حادثة انتحار الشاب وغيرها من حوادث السرقة والقتل وورائها تطبيقات المراهنات نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانًا إنه مع ما أباحته الشريعة من الترويح عن النفس إذا اعتبرت المصالح واجتنبت المضار، فالمراهنات التي يجريها المشاركون على مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة، ويدفعون أموالًا في حساباتها، ثم يأخذ هذه الأموال الفائز منهم فقط، ويخسر الباقون، هي عين القمار المحرم.

أما على جانب الأرقام والإحصائيات فقال المهندس مصطفى أبوجمرة، خبير نظم المعلومات، صرح أن المصريون دفعوا مليار و200 مليون دولار على تطبيقات المراهنات الإلكترونية، ومن يدعي أنه ربح من تطبيقات المراهنات فهو ممول منها.

4.5 مليون مواطن مصري 90% منهم من الشباب يتعاملون مع تطبيقات المراهنات الإلكترونية، وأغلب تطبيقات المراهنات تتجسس على ضحاياها بجمع المعلومات كما أوضع اللواء محمد الرشيدي، مساعد وزير الداخلية للمعلومات سابقًا في برنامج مصر الجديدة.

وبرغم أن حكومات بعض الدول تحصل على نسبة من أرباح تطبيقات المراهنات الإلكترونية، لكن هذا لا يحدث في مصر وهذه التطبيقات محرمة دينيًا ومجرمة قانونيًا في مصر، ووصلت وتمكنت من نسبة كبيرة من الشباب لحد يصل إلى الإدمان الخفي، ومثلما قال تيموثي فونج، دكتوراه في الطب، أستاذ الطب النفسي السريري في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس والمدير المشارك لبرنامج دراسات المقامرة “حالة من الانسحاب من المقامرة تمامًا مثل الانسحاب من المواد الأفيونية أو الكحول”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: رنا القليوبي: رائدة أعمال مصرية أضافت الطابع الإنساني في التكنولوجيا

تعليقات