يوافق يوم 28 أغسطس من كل عام يوم المرأة الإماراتية، حيث يحتفي المجتمع الإماراتي بنماذج نسائية بارزة كسرت القيود وحققت إنجازات رائدة.
وفي هذا اليوم المميز، نستذكر الإماراتيات الأوائل اللواتي شغلن مناصب قيادية وخضن تجارب علمية وبحثية متقدمة، مثبتات حضورًا مشرفًا في كل المجالات.
كما تركت هؤلاء الرائدات بصمات مضيئة في مسيرة الوطن، فأصبحن قدوة ومصدر إلهام للمرأة الإماراتية والعربية، بل وللمرأة العالمية أيضًا.
ومن هذا المنطلق، نستعرض معكم أبرز الإماراتيات الملهمات اللواتي استحققن عن جدارة لقب “أوائل الإماراتيات” بإنجازات لا تُنسى.
لا تفوّت قراءة: حقن أوزمبيك ومونجارو للتخسيس.. ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عنها بعد 8 أسابيع؟
الشيخة موزة بنت مروان آل مكتوم.. أول كابتن طيّار من العائلة الحاكمة في دبي

منذ طفولتها، حملت الشيخة موزة بنت مروان آل مكتوم حلم الطيران. وفي الثانية عشرة، اختبرت لأول مرة شعور التحليق لتولد شرارة شغفها بالسماء.
بعد عام واحد فقط، أثبتت جرأتها بالقفز الحر من طائرة وهي في الثالثة عشرة، في تجربة عكست شخصيتها المندفعة.
وفي سن السابعة عشرة، سجّلت كأصغر طالبة في أكاديمية أكسفورد للطيران، لتضع اللبنة الأولى لمسيرتها العملية بدعم كامل من أسرتها.
عام 2013، دخلت موسوعة جينيس بوقوفها على جناح الطائرة، بينما في 2022 حلّقت بطائرة AW609 tiltrotor لتصبح أول امرأة تختبر قيادتها عالميًا.
عام 2018، تصدرت الصحف العالمية كأول امرأة من العائلة الحاكمة في دبي تعمل كابتن طيّار في قطاع النقل الجوي التجاري.
لقد كان يوماً صيفيًا حاراً وكنت أحلق في طائرة مروحية طراز (Robinson 22) بلا أبواب. وما كنت لا أتوقعه في ذلك الوقت هو الدور الفعال التي ستلعبه هذه الرحلة في تغيير مسار حياتي وتحديد معظم اختياراتي التي قادتني إلى ما أنا عليه اليوم
الشيخة موزة آل مكتوم
لم تتوقف إنجازات الشيخة موزة عند الطيران التجاري، إذ أصبحت أول طيّار في الجناح الجوي لشرطة دبي، وأصغر امرأة في العالم تتولى المنصب.
اليوم، تحمل الشيخة موزة رتبة ملازم أول طيّار في شرطة دبي، لتجسد قصة شغف بدأ في الطفولة.

لا تفوّت قراءة: أبوظبي تعتمد الزواج المدني لأول مرة.. تعرف على المزايا والإجراءات الرسمية
نورا المطروشي.. أول امرأة عربية تصل إلى الفضاء

عام 2021، دخلت نورا المطروشي التاريخ كأول امرأة إماراتية تُختار ضمن برنامج رواد الفضاء، لتجسد حلمًا طالما راودها منذ الصغر.
وتخرجت نورا في الهندسة الميكانيكية من جامعة الإمارات عام 2015، وخاضت تدريبًا علميًا في فنلندا. كما شاركت في الأولمبياد الدولي للرياضيات عام 2011.
ومن بين 4000 متقدّم، اختيرت نورا المطروشي ضمن الدفعة الثانية لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء كأول رائدة فضاء إماراتية.
نظرًا لارتدائها الحجاب، اعتمدت “ناسا” تعديلات خاصة على بزّتها الفضائية، ما أتاح لها المشاركة دون التخلي عن هويتها.
وفي 2024، تخرجت نورا المطروشي من برنامج مرشحي رواد الفضاء التابع لناسا، لتصبح مؤهلة تمامًا للمشاركة في المهام الفضائية المقبلة.
حينما كان عمري خمس سنوات كنا ندرس الكواكب وأخبرتنا المعلمة أنها ستأخذنا في رحلة إلى الفضاء وكان الفصل مرتباً يحاكي سطح القمر، وحينها ارتديت المعدات التي جهزّتها قبلها بأسبوع وتمنيت أن أكون يوماً ما جالسة أستكشف سطح القمر.
نورا المطروشي
لا تفوّت قراءة: كيف ستتغير حديقة الحيوان بعد التطوير في 2025؟ مفاجآت ترفيهية ومرافق حديثة بانتظار الزائرين
زهرة لاري.. سيدة التزلج الأولى في الإمارات

في الـ11 من عمرها، شاهدت زهرة لاري فيلم أميرة الجليد، لتولد شرارة حبها لرياضة التزلج التي تجمع بين الفن والمهارة.
وبدأت تدريباتها في حلبة مدينة زايد الرياضية، ومع المثابرة أصبحت أول إماراتية محجبة تمارس التزلج، وأول مشاركة في يونيفرسياد 2019.
وتحولت زهرة إلى المتزلجة الوحيدة التي تمثل الإمارات عالميًا، لتكون الأولى من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تشارك في بطولات التزلج العالمية.
لم تقتصر مشاركاتها على أبوظبي ودبي، بل شملت أوروبا وآسيا، حاصدة ميداليات ذهبية وفضية، وأصبحت بطلة الإمارات خمس مرات متتالية.
وساهمت إنجازاتها في انضمام الإمارات إلى الاتحاد الدولي للتزلج، لتصبح أول دولة عربية تحقق هذا الإنجاز، فاتحة الباب أمام جيل جديد من المواهب.

لا تفوّت قراءة: مدحت العدل يكشف كواليس الجزء الثاني من “مافيا” وجمهور السقا ينتظر
نايلة ناصر البلوشي.. أول إماراتية ترفع علم الدولة على قمة إيفرست

منذ البداية، وضعت نايلة ناصر أحمد البلوشي هدفها نصب عينيها: اعتلاء قمة إيفرست بارتفاع 8849 مترًا، لتجعل المستحيل ممكنًا.
وفي عام 2022، تحقق الحلم، وأصبحت نايلة أول إماراتية تصل إلى قمة إيفرست، لترفع علم الإمارات عاليًا فوق أعلى نقطة على وجه الأرض.
لم تكن مغامرة إيفرست الأولى لها، فقد تسلقت قممًا عدة مثل جبل أرارات في تركيا، وجبلًا بركانيًا في جزر القمر، إضافة إلى قمم في أرمينيا والكاميرون.
واستغرقت رحلتها عشرة أيام متواصلة، تصفها نايلة بأنها لم تكن مجرد مغامرة شاقة، بل مزيج من التعب والمتعة والانتصار على الذات.
لا تفوّت قراءة: اكتشف متعة الجيت كار في مصر: دليلك لأفضل أماكن التجربة والأسعار
آمنة القبيسي.. أول سائقة سباقات إماراتية

تأثرت آمنة القبيسي بوالدها خالد القبيسي، أحد رواد سباقات التحمل العالمية. ومنذ طفولتها، وجدت نفسها تنجذب لعالم السيارات رغم صعوبته.
في سن الرابعة عشرة، ارتدت خوذتها لأول مرة وشاركت في سباقات الكارتينج بدبي، لتبدأ مسيرتها في رياضة مليئة بالتحديات والمغامرات.
عام 2018، أصبحت آمنة أول فتاة إماراتية وعربية تصعد منصة التتويج في الفورمولا 4 بإيطاليا. وبعد عام، فازت بكأس الإمارات للفورمولا 4 في جائزة أبوظبي الكبرى.
لم تتوقف عند ذلك، إذ شاركت كأول إماراتية في اختبارات الفورمولا إي بالسعودية، كما نافست بين أفضل عشرة متسابقين في نهائيات RMC العالمية.
وجرى إدراجها ضمن كتاب (U50) الصادر في الذكرى الخمسين لاتحاد الإمارات، ليُوثّق قصتها كجزء من مسيرة وطنية ملهمة تحتفي بالإنجاز والريادة.

لا تفوّت قراءة: ما لا تعرفه عن عقوبة الاعتداء على الحيوانات في القانون المصري
جميلة الزعابي.. أول مسعفة إماراتية وأم الإسعاف
على مدى ثلاثة عقود، كرّست جميلة الزعابي حياتها لخدمة الإنسان. بدأت رحلتها بدراسة التمريض في أبوظبي قبل أن تتخصص في طب الطوارئ بأستراليا.
منذ عودتها، اختارت أن تكون حاضرة في الصفوف الأمامية عند كل حادث أو طارئ، لتصبح رمزًا للشجاعة والتضحية في المواقف الصعبة.
على مدى سنوات طويلة، شاركت في أحداث كبرى داخل الإمارات، مثبتة حضورها البطولي الذي جعلها قدوة للنساء في مجالات العمل الإنساني.
عام 2008، نالت تكريمًا استثنائيًا حين زارها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعد مشاركتها في إخماد حريق مستودعات القوز بدبي، ولقّبها بـ “أم الإسعاف”.
تحولت جميلة الزعابي إلى أيقونة للعمل الإنساني، مجسدةً دور المرأة الإماراتية التي لا تكتفي بكسر الحواجز، بل تجعل من حياتها رسالة عطاء خالدة.

مريم المنصوري.. أول إماراتية مقاتلة في سلاح الطيران
عام 2007، تقدمت مريم حسن سالم المنصوري للتطوع في سلاح الطيران، لتصبح أول إماراتية تخوض مجال الطيران العسكري رغم صعوبته.
رغم حصولها على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة الإمارات، آثرت مريم أن تحقق حلمها في قيادة الطائرات المقاتلة بدعم من أسرتها.
في مجال يهيمن عليه الرجال، واجهت مريم صعوبات جمّة، لكنها اجتازت التدريبات القاسية بنفس المعايير، حتى وصلت إلى رتبة رائد طيار مقاتل على طائرة إف-16.
عام 2014، كُرمت من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بوسام يحمل اسمه، لتصبح رمزًا لقدرة المرأة الإماراتية على اقتحام مجالات غير تقليدية.
بإنجازاتها الاستثنائية، أثبتت مريم المنصوري أن الطموح والإرادة قادران على تحويل المستحيل إلى واقع، لتبقى قصة إلهام للأجيال القادمة.
هدى المطروشي.. أول ميكانيكية إماراتية وصاحبة ورشة سيارات متكاملة
في يوم المرأة الإماراتية، يسطع اسم هدى المطروشي كأول سيدة إماراتية تعمل في إصلاح السيارات، متجاوزة الصورة النمطية عن المهن التقليدية للنساء.
في العشرينيات من عمرها، حصلت هدى على درجة الماجستير في القيادة الإدارية، ثم افتتحت ورشة متكاملة في الشارقة لتكتب قصتها الخاصة في هذا المجال الصعب.
عام 2021، فاجأها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان باتصال هاتفي، مؤكدًا فخر الوطن بها، ومشجعًا إياها على الاستمرار في مسيرتها كقدوة للأجيال.
وفي يوم المرأة الإماراتية، نتذكر أيضًا أسماء أخرى ملهمة: أسماء المغيري كأول إماراتية تنضم إلى صفوف القوات المسلحة، وهدى التميمي التي تدربت في وكالة الطاقة الذرية، وشيخة النويس التي فازت مؤخرًا بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.
