في ذكرى وفاتها: حكاية صالحة قاصين، أول ممثلة تقف على خشبة المسرح في مصر
بنتكلم طول الوقت عن الأبطال المنسيين وإننا لازم نديهم حقهم ونتكلم عنهم، وفي ذكرى وفاة واحدة من اللي فتحوا الطريق لأجيال بعدها في مجال فارق في المجتمع، النهارده بنحيي ذكرى وفاة الممثلة صالحة قاصين، أول ممثلة مسرح في مصر وبدأت في سنة 1904، تخيلوا كانت قدوة لكام جيل بعدها؟ سموها سيدة المسرح المصري الأولى، ويمكن كمان المسرح العربي كله مش بس المصري.
بعد ما كان كل أدوار الستات في المسرح بيمثلها رجالة، مش عارفين ده لسبب ذكوري وقضية عميقة وكده ولا الموضوع كان مجرد من وجهة نظر كوميدية إن دور الست لما يمثله راجل الجمهور يضحك أكتر. في كل الحالات، صالحة كان ليها السبق في وقوفها كأول ست على المسرح، ودي علامة مميزة بتحفر اسمها في التاريخ.
أول مسرحية ليها كانت “ضحية الغاوية” والفرصة جتلها بالصدفة لما اتعرف عليها محمود حجازي، أخو سلامة حجازي رائد المسرح، وعرض عليها التمثيل واكتشف موهبتها، وعرض عليها دور في مسرحية “ضحية الغاوية” لفرقة سلامة حجازي، سنة 1904. وبمجرد ما كسرت نمط تمثيل الرجالة لأدوار الستات، ابتدت مشوارها الفني وانتقلت بين الفرق المسرحية المختلفة وقتها.
وصلت في مشوارها الفني لفرقة نجيب الريحاني، وجمعتهم قصة حب شهد عليها المسرح، وقدموا مع بعض مسرحيات مختلفة الجمهور كان بيستمتع بيها لدرجة إنهم كانوا بيستقبلوها ويودعوها بالورود، وصلت صالحة قاصين لقمة مجدها الفني واتكلمت عنها الصحف الفنية وقالوا عنها وقتها إنها بتكسب 100 جنيه دهب في الشهر.
وفي السينما، أول أدوارها كانت وهي عندها 57 سنة، لإنها حبت خشبة المسرح والتمثيل عليها، وده أخرها في السينما، علشان كده لما دخلت السينما قدمت أدوار مناسبة لسنها. من أشهر الأفلام اللي شاركت فيها كان فيلم “الأبيض والأسود” اللي اتعرض سنة 1935، وده أول أعمالها السينمائية، بعدها أدوار في “طاهرة”، “بنات حواء”، “جعلوني مجرما”. وآخر أعمالها الفنية كان فيلم “شهر عسل بصل” مع إسماعيل ياسين.