في الوطن العربي والغرب: الناس بتقول إيه على مونديال قطر؟
بطولة كأس العالم السنة دي اللي بيتقال عليها مش بيخص الكورة فقط، رغم إنها اللعبة اللي بتجمع الناس حتى لو أنت مش من عاشقي الكورة فكأس العالم مختلف، فالجدل السنة دي منتشر حول البطولة من غير ما يكون على الكورة، الكلام عن اللعبة والمنتخبات ومين لعب حلو ومين بقى على الساحة وكل المناقشات دي مش هي اللي مسيطرة على الساحة، اللي مسيطر على الساحة كلام ومناقشات عن قضايا وتوجهات وازدواجية معايير ماتخصش الكورة.
في مقال سابق، ناقشنا فكرة إن الناس تدخل توجهات ووجهات نظر وقضايا في الكورة، وهل ده طبيعي ولا مالوش مجال في لعبة زي دي، لكن النهارده حبينا نعرف الناس بتقول إيه على البطولة السنة دي خصوصًا إنها على أرض عربية، سواء في الوطن العربي أو في الغرب، وإيه الأزمات اللي بيتم تناولها.
تطورات في المونديال
أثيرت أزمات كتير في مونديال قطر، لكنها مش متعلقة بالكورة نفسها على الإطلاق، اتهامات بالعنصرية وعدم احترام الغير وحاجات من هذا القبيل، الموضوع مش نظرية مؤامرة أو تخوين، أو إننا شايفين وجهات نظر الغرب ناحيتنا دايمًا إننا عايشين في قوقعة وشايفين الناس كلها ضدنا، لكن اللي بيحصل من بداية البطولة والتركيز على حاجات كتير غريب وبيُثار بشكل سلبي، حتى لو كانت حصلت قبل كده في بطولات كأس العالم في دول تانية، زي:
وفاة عمال أثناء التحضير للبطولة
في تقرير اتنشر في صحيفة الجارديان، قالت إن آلاف من العمال ماتوا في ظروف العمل في قطر في الفترة من 2011، تحديدًا من وقت ما فازت قطر بحق استضافة وتنظيم كأس العالم 2022، والتقرير ذكر إن عدد العمال أكتر من 6500 عامل مهاجر من الهند وباكستان ونيبال وبنجلاديش وسريلانكا، وفي التقرير، تعددت أسباب الوفاة من السقوط من ارتفاع أو الاختناق.
لكن ردًا على التقرير، الحكومة القطرية قالت إن العدد الإجمالي مضلل ومش بيعكس الواقع، لإن مش كل الوفيات المسجلة كانت لأشخاص اشتغلوا في مشاريع لها علاقة بكأس العالم، ووضحت إن سجلات الحوادث الخاصة بها تبين إن بين عامي 2014 و 2020، كان في 37 حالة وفاة بين العمال في مواقع بناء ملاعب كأس العالم، 3 منها فقط لها علاقة بالعمل.
ودي مش أول مرة يحصل حوادث في أماكن العمل في كأس العالم، لكن ماحدش بيتكلم عنها، والتركيز على اللي حصل في قطر بس، لإن حصل حوادث مشابهة في مونديال البرازيل ووقتها مرت مرور الكرام.
قائمة الممنوعات
أكتر حاجات بيتكلم فيها الإعلام، هي سياسة قطر في منع حاجات زي شرب الكحوليات في مناطق التشجيع والاستادات، ومنع ارتداء شارات بألوان دعم المثلية الجنسية، واتهامات للمنع ده بإنه عنصرية وعدم انفتاح واحترام لحرية الآخرين. لكن الفيفا وافقت على المنع في بطولة كأس العالم في قطر، والمنع كمان كان في أماكن معينة وفي الشوارع، مع كامل الاحتام لكل الخلفيات ووجهات النظر، لكن مع عدم فرضها على الرياضة كمان.
كل ده بيتناوله الإعلام بشكل مهاجم لتنظيم البطولة وللعرب نفسهم واتهامات بازدواجية المعايير وما إلى آخره، كل بطولة أو حدث كبير بيكون فيها إيجابيات وسلبيات ده شيء طبيعي، لكن التركيز على حاجة واحدة منهم هو اللي غريب، ولحد دلوقتي الإيجابيات اللي شوفناها في بطولة كأس العالم في قطر أكتر من السلبيات.
كلام ومناقشات
كل اللي بيحصل ده خلّى عدد من الشخصيات الرياضية والسياسية في العالم تدعو للتوقف عن تسييس البطولة، وجعلها مناسبة للتقارب بين شعوب العالم والاستمتاع بكرة القدم.
رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني أنفانتيو، دعا لوقف تسييس البطولة الحالية، وطالب بترك الناس للاستمتاع بكرة القدم بعيدًا عن السياسة، وقال “دعوهم يركزون في كرة القدم، انتقدوني أنا، أو انتقدوا الاتحاد، لأني المسؤول عن كل شيء، لكن دعوا الناس يستمتعون بكأس العالم، لأنه يأتي كل 4 سنوات”.