في أفلامها وأغانيها: ازاي عبرت شادية عن الرومانسية؟
عندها تاريخ فني طويل وحافل، مليان بالخير والحب، حبت كل الناس وكل الناس حبتها، وغنت للأمومة والأفراح والحب وللوطن وفي الأفلام عملت أهم الثنائيات ومثلت بكل جوارحها، وجمعها ما بين الغنا والتمثيل كانوا بيخدموا على بعض، فغنت من كل قلبها وأدت أدوارها بكل ذرة في كيانها وفي ذكرى ميلاد شادية، هنتكلم عن جانب وحالة من الحالات اللي قدمتها لنا وعاشتها وعشناها معاها وهي “الرومانسية”، اللي وقعت ملايين في حبها وكانت فتاة أحلام أجيال، واللي ماقتصرتش بس على إنها عملت أهم الأفلام الرومانسية، لأ شوفناها كمان في أغانيها وفي حياتها الشخصية وفي قصص الحب اللي عاشتها.
في أغانيها
الأغانى الرومانسية دايمًا مختلفة في طبعها واللي بيغنيها والغرض منها والإحساس اللي بيوصل لك بعد ما بتسمعها، أوقات بتحس بعدها إنك عايز تعيش قصة حب وأوقات بتحس إنك محتاج تقطع شرايينك، ومن أكتر المطربين اللي غنوا للرومانسية شادية، ولها كمان أغاني في الغزل والمدح والرومانسية تجاه الرجل أكتر من الهجر والعتاب، عندك الأغنية اللي غنتها في فيلم الزوجة رقم 13 “وحياة عينيك وفداها عنيا أنا بحبك أد عنيا”، وحققت نجاح كبير ولحد دلوقتي بنسمعها، وأغنية “سونة يا سنسن” اللي بتقول فيها “سونة يا سنسن جيتلك أهو.. قبل معادنا كمان هنا هو” اللي غنتها في فيلم التلميذة لحسن يوسف، و”أبو عيون عسلية”.
وأغنية “قولوا لعين الشمس ماتحماشي علشان حبيب القلب صابح ماشي” ولا أغنية “إن راح منك يا عين هتروح من قلبي فين.. ده القلب يحب مره مايحبش مرتين” اللي غنتها في فيلم “ارحم حبي” ولا أغنية “مكسوفة منك” و”آه يا أسمراني اللون حبيبي يا أسمراني”.
في أفلامها
شادية من الفنانين القليلين اللي عملوا أكتر من ثنائي رومانسي في السينما المصرية ونجحوا نجاح كبير، أولهم مع صلاح ذو الفقار لما عملوا واحد من أشهر الأفلام الرومانسية “أغلى من حياتي” اللي شهد على قصة حب كبيرة بين “أحمد” و”منى” برغم مرور السنين وبعد ما كل واحد فيهم شاف حياته الحب مانتهاش ورجعوا لبعض علشان يعيشوا الأيام الأخيرة من حياتهم في دفا وونس بعض، وبتنتهي القصة بموت أحمد، فيلم من أهم الأفلام الرومانسية اللي جسدت معنى الوفاء.
وعملت شادية ثنائي رومانسي تاني مع عبد الحليم، وميزته إنه كان ثنائي غنائي واتجمعوا مع بعض من خلاله في “لحن الوفاء” و”دليلة” و”معبودة الجماهير” واللي بيعتبر أشهر أفلامهم، واللي جسد فيه دور ممثل لسه مبتدئ في مسيرته الفنية وهيقع في حب نجمة الجماهير سرًا، وآخر نجم عملت معاه ثنائي رومانسي ناجح كان مع بطل مرحلة الخمسينيات والستينيات عماد حمدي، فقدمت معاه “ارحم حبي” وفيلم “أقوى من الحب” واللي جسد فيه عماد دور زوج فقد ذراعيه وبقى عاطل عن العمل، وبقت زوجته شادية هي المسؤولة عنه وعن البيت وهتبقى مثال للتضحية، وقدمت معاه كمان فيلم “شاطئ الذكريات” و”ليلة من عمري” واللي ظهرت فيه بدور بنت اتخلت عن كل حاجة في حياتها في سبيل إنها تبقى مع الشخص اللي بتحبه.
في حياتها.. بين الرومانسية والدموع
مش بس في الأفلام، شادية في حياتها الشخصية عاشت أيام من الرومانسية وقصص الحب، وفي منها اللي انتهت نهايات سعيدة وفي اللي انتهت بالحزن والفراق، حبت واتحبت ولكن تفضل النهايات في كل الأحوال راقية.
أول مرة قلبها كان يدق كان مع شاب صعيدي، وكان ظابط فى الجيش المصرى وعاشت معاه قصة حب، ولكن صدمتها كانت كبيرة وقت استشهاده في حرب فلسطين 1948.
وفي حوار لشادیة مع مجلة (سیدتي)، قالت إنها عرفت بخبر استشهاد أول حب فى حياتها لما كانت راجعة من العرض الخاص لفیلمھا الأول، وأصيبت بعدها بانهيار عصبى ورفضت بعدها ناس كتير لحد ما جمعتها قصة حب مع عماد حمدي، بعد ما اتعرفت عليه عن طريق (قطار الرحمة) اللي شارك فيه الفنانين لجمع التبرعات سنة 1953، وقصة الحب اتكللت بالزواج ولكن ماستمرتش بسبب غيرته الشديدة عليها.
وبالرغم من إن شادية كانت واخدة قرار إنها ماتتجوزش من أي فنان تاني بس جمعتها قصة حب جديدة كبيرة مع صلاح ذو الفقار، وكانت قصة حب اتضرب بها المثل في كل الوسط الفني واللي مايعرفش إن شرارة القصة دي كانت وقت تصوير فيلم أغلى من حياتي اللي اتكلمنا عنه فوق، واللي بيعتبر من أيقونات الأفلام الرومانسية، وقصة حبهم انتهت بالزواج بعد الفيلم وكان خلال فترة الزواج داعم لها.
بعيدًا عن الحالة الرومانسية اللي عيشتنا شادية فيها في أعمالها وأغانيها، أو حتى من خلال قصص الحب اللي عاشتها وسمعنا عنها، شادية قدمت أهم الأدوار في السينما المصرية اللي اتنوعت ما بين الجرأة والدراما والكوميديا والشجن والدموع وأدوار الأمومة؛ زيّ فيلم “لا تسألني من أنا” وفيلم “شيء من الخوف”.