فيضانات كارثية تضرب باكستان بسبب التغير المناخي ومساعدات من الإمارات
في أواخر شهر أغسطس اللي فات، فاضت ضفاف نهر السند في باكستان، وغرقت أجزاء كبيرة من البلد تحت أكبر كارثة فيضانات وسيول منذ 2010، غرقت بيوت مئات الآلاف من الأسر، اللي أعداد كبيرة منهم عايشين النهارده في مخيمات في إقليم السند جنوب البلاد، في خيام مؤقتة.
التغير المناخي والاحتباس الحراري بيشكل 50% من أسباب الأمطار الغزيرة اللي بتسبب الفيضانات والسيول في باكستان كل سنة، ومن أكتر من عقد من الزمن وباكستان بتعيش الكارثة دي كل سنة بدرجات مختلفة، وبتقول حكومة السودان إن الكوارث دي أدت لتهجير حوالي 33 مليون مواطن من مواطنيها البالغ عددهم الكلي 230 مليون.
بتبدأ الأزمة كل سنة بالأمطار الغزيرة اللي بتتساقط على البلاد في شهر أغسطس وسبتمبر، واللي مالهاش مجرى طبيعي تتصرف فيه، وبالتالي بتضرب أجزاء كبيرة من باكستان في شكل فيضانات بتفضل راكدة في أراضيها، لحد ما ترتفع درجة الحرارة وتتبخر المياه.
باكستان النهارده بتطلب تبرعات للمساعدة في حل الأزمة وتصريف المياه وإعادة بناء البنية التحتية والعمران اللي انهار بسبب الفيضانات، والفاتورة المتوقعة للإصلاح بتوصل لـ 30 مليار دولار.
بالإضافة للمخاطر اللوجستية والمادية لفيضانات باكستان، بتشكل كمان مخاطر صحية كبيرة بسبب المياه الراكدة اللي المواطنين بيعيشوا جنبها لشهور في انتظار تبخرها، أما الخطر الأكبر، فهو إن الفيضانات دي بتغمر حقول الفلاحين لشهور طويلة بتأخر مواسم الزراعة، في وقت العالم بيعيش أزمة غذاء بسبب الحرب الأوكرانية، وده اللي بيهدد باكستان وغيرها بتفاقم أزمة أسعار الغذاء أكتر وأكتر.
الإمارات بتقدم مساعدات لحل الأزمة
استجابةً للأزمة الكارثية اللي بتعيشها باكستان النهارده، سلمت دولة الإمارات 200 حاوية من المساعدات الغذائية والطبية لدعم 500 ألف أسرة باكستانية، اتضررت بسبب الفيضانات والسيول اللي اجتاحت مناطق كبيرة من البلد.
قال سفير الإمارات في باكستان “حمد عبيد إبراهيم سالم الزعابي” إن بلاده قدمت مساعدات إغاثية إنسانية عاجلة لجمهورية باكستان، وكانت من أوائل الدول اللي حضرت في الميدان لإغاثة النازحين والمتضررين، وقامت بتسيير جسر جوي مباشر فيه 62 طيارة، فيها أطنان من الإمدادات الغذائية والطبية والخيام علشان تأوي المتضررين.
وأضاف إن سفارة الإمارات في إسلام آباد والقنصلية العامة في كراتشي، وبالتنسيق مع الشركاء، وضعت خطة عمل واستراتيجية واضحة من بداية الكارثة اللي سببتها الفيضانات والسيول، بهدف الوصول للمناطق المنكوبة والمتضررة، علشان يتم ضمان وصول الاحتياجات الأساسية للسكان وتحسين ظروفهم المعيشية، واتركزت جهود فرق العمل الميدانية في الوصول لآلاف الأسر في 17 منطقة منكوبة في السند و10 مناطق متضررة في بلوشستان.