المفهوم الجديد لفورمة الصيف.. مفيش فورمة صيف
مع بداية الحر اللي بنحاول نلاقي له حلول للتعايش معاه والتعافي من اللي بيعمله فينا، في حاجات محتاجين نتأكد منها، أولها إن كل واحد على راحته من غير ما يحس بخجل من حاجة “طبيعية” في جسمه، ويحس إنه لازم يبقى في “فورمة الصيف” أو “فورمة الساحل” زيّ ما بيتقال من سنين، عادي يعني نواجه الصيف والحر بجسمنا زيّ ما هو، من غير ما حد يحسسنا إن في مشكلة لو وزننا زايد، أو رفيعين أوي، لو بشرتنا مش لون واحد، لو عندنا سيلوليت، ستريتش ماركس، أي حاجة من طبيعة الجسم البشري يعني.
“إنتي لابسة الحجاب ازاي في الحر ده؟”، “ازاي مستحملة الهدوم المقفلة أو كذا طبقة؟” “أنت تخنت كده ما تداري كرشك”، “ياعم أنت مبين إيه داري العار”، “ما تعالجي السترتش ماركس دي علشان شكلها مش حلو”، “يع ده في شعر في جسمه”، “أنت كل حتة في جسمك لون مختلف”.. كل دي للأسف حاجات بنسمعها، وللأسف إنها بتتقال بشكل عادي يعني، وماحدش بيتكسف غير الشخص اللي متوجه له الكلام، مع إن اللي مفروض إنه يتكسف هو الشخص اللي حاشر مناخيره في شكل جسم أي حد.
كل الحاجات دي مش مشاكل تتحل في دقايق، أو حلولها بسيطة، وفي ناس مش بتشوف إن دي مشاكل محتاجة تتحل أصلًا.. أكيد كل الناس بتسعى لإنها تكون في أحسن حالاتها وفي أحسن شكل، لكن بشرتنا وجسمنا والمشاكل اللي بتقابلنا فيهم بطبيعتنا كبشر مش مشاكل تتحل في وقتها؛ علشان كده ماينفعش نحرج حد ونحسسه إن شكله وحش، ونخليه في عز الحر والجو اللي ماحدش طايقه يضطر يداري كل جسمه علشان بس مش عايز يسمع كلمة تضايقه.. مش هتبقى أنت والصيف عليه.
الوقت اللي بنعيش فيه حاليًا ومع انتشار فكرة الشكل البلاستيك، اللي مافيهوش غلطة، المرسوم كإنه جرافيك، كل ده خلانا مش عارفين نتقبل شكلنا وجسمنا وطبيعتنا اللي أكيد بتتغير وتتأثر بحاجات كتير، بتتأثر بالجو وبحالتنا النفسية وبحياتنا كلها، مش دايمًا هنكون 10/10، مش لازم نقضي طول حياتنا بنسعى للكمال.. اهدى كده وروّق علشان الكمال لله وحده.