في مهرجان الجونة السينمائي، لم تكن الأضواء وحدها هي التي خطفت الأنظار ولكن سرق الكوميديون المشهد بفقرات كوميدية في الجونة أضافت روحًا من البهجة والدفء.
وسط إطلالات النجوم والمقابلات المبهرة، برزت لحظات ارتجالية مضحكة، جعلت الجمهور يشعر بأن الفن ليس فقط جدًّا، بل ضحكة صادقة أيضًا.
ومن بين هذه اللمحات المميزة، طه الدسوقي وأحمد الغندور (الدحيح) وأحمد فهمي وأكرم حسني في مشاهد لا تُنسى، جمعت الذكاء والسخرية والدفء الإنساني.
لا تفوّت قراءة: هل تعلم أن ميدان رمسيس كان قرية صغيرة تدعى “أم دنين”؟ أسرار لم تسمعها من قبل عن قلب القاهرة النابض
طه الدسوقي يخطف الأضواء.. اسكتش كوميدي وضحكات من القلب
خطف الفنان طه الدسوقي الأضواء في افتتاح الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي الدولي، وسط حضور واسع لنجوم السينما من مصر والعالم.
بدأ دسوقي فقرته بتحية الجمهور قائلًا:
“المفروض بنسقف هنا ولا إيه؟”
ليفتح باب الضحك منذ اللحظة الأولى بخفة ظل لافتة.
سخر طه من الإشاعات التي طاردت المهرجان قائلاً:
“باشمهندس سميح وباشمهندس نجيب عملوا المهرجان عشان يبيعوا الوحدات السكنية…”
ثم أضاف ضاحكًا:
“أكيد إشاعة طبعًا!”
امتزجت الفقرة بالكوميديا الاجتماعية، حيث تحدث دسوقي عن فكرة “القدوة” التي تفرض على الفنانين، مازحًا:
“مش هعرف أبقى محمود حميدة… هو واحد بس!”
توالت النكات حول الضغوط الإعلامية على الفنانين، فقال:
“أنا ما بقيتش بتكلم.. أنا بقيت بصرّح!”
لينتقد بأسلوب ساخر مبالغ الاهتمام الإعلامي بتفاصيل حياتهم اليومية.
تفاعل الحضور مع أدائه بحفاوة كبيرة، إذ جمع بين الذكاء الكوميدي والصدق الإنساني في عرض مفعم بالعفوية والطاقة.
قدّم دسوقي فقرة درامية قصيرة، جسد فيها شخصية شاب مصري يعبر عن طموحاته، فمزج بين التعبير الجسدي المكثف والحوار الصادق.
أثبت طه الدسوقي قدرته على التحوّل بسلاسة من السخرية إلى المشاعر، ليؤكد أنه ممثل متكامل قادر على لمس الجمهور بصدق وبساطة.
لا تفوّت قراءة: اشتراكات لن ننساها من زمن الطفولة.. حكايات نادي الفيديو وميكي لا يعرفها جيل زد
أحمد الغندور يشعل الافتتاح بإفيه “أنا بكره المخرجين!”
في مفاجأة غير متوقعة، ظهر أحمد الغندور الشهير بـ”الدحيح” على مسرح افتتاح الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي الدولي، ليقدّم أولى فقرات الحفل بأسلوبه الكوميدي الذكي.
جاء ظهوره مباشرة بعد السلام الجمهوري، حيث قدّم “اسكتش كوميدي” عن معاناته أثناء تصوير الحلقات، وسخريته من المخرجين الذين “بيطلبوا إعادة المشهد وهو واقف بطريقة غير مريحة”.
بدأ الغندور كلمته قائلاً:
“بحب أشوف السينما وبحب اللحظة اللي بدأت فيها السينما، وفكرة مجموعة من الصور تعمل فيديو بس رغم حبي للسينما، أنا بكره المخرجين ومهندسي الصوت والتصوير”
الجملة خطفت الضحك من الحضور، وأشعلت القاعة منذ الدقائق الأولى، وفي نهاية فقرته، تطرّق الغندور لأهمية السينما في الاقتصاد.
“يا أبو حميد، 1% من الدخل القومي لمصر هو السينما، وده يأكد إنها صناعة مهمة”
أحمد الغندور
ثم أضاف بطريقته الطريفة:
“أكبر دولة منتجة للبترول هي أمريكا، وبرضو الدخل القومي عندها من البترول 1 أو 2%.”
لا تفوّت قراءة: يسرا في مهرجان الجونة “50 عاما من الإلهام” محطات مُذهلة صنعت مسيرة لا تُنسى
أكرم حسني.. “كان لازم يطلع جيل جديد يقضي على أسطورة تامر حبيب!”
في الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، قدّم الفنان أكرم حسني أغنية “سيما” من كلماته وألحانه على مسرح الافتتاح.
بعد الأغنية، وجّه أكرم حسني حديثه للسيناريست تامر حبيب ضاحكًا:
“كان لازم يطلع جيل جديد يقضي على أسطورة تامر حبيب!”
واصل المزاح قائلاً:
“ليه يسرا وأبو وتامر حبيب كل سنة؟ في الدورة اللي فاتت شارك فيها كل نقابة المهن التمثيلية ومحدش كلمني!”
وأضاف بخفة: “لما كلموني السنة ديه سألتهم: إنتوا خدتوا رأي تامر حبيب؟”، لينفجر الجمهور ضاحكًا في واحدة من أطرف فقرات الجونة الكوميدية.
لا تفوّت قراءة: بطلة الإنسانية.. لماذا تستحق كيت بلانشيت تكريم مهرجان الجونة السينمائي 2025؟
أحمد فهمي يفتتح المهرجان بنكهة السخرية.. “قمة الإحباط إنكم تحضروا الجونة وتلاقوني أنا اللي بقدم الافتتاح!”
في افتتاح الدورة الأولى، قدّم أحمد فهمي الحفل بأسلوبه الساخر المعتاد، فبدأ كلمته قائلاً:
“قمة الإحباط إنكم تحضروا الجونة السينمائي وتلاقوني أنا اللي بقدم الافتتاح!”
واصل الدعابة عن ميزانية المهرجان قائلاً:
“مش فاهم إزاي نجيب ساويرس نفسه ينجح المهرجان ويسترخص في فقرة زي دي!”
أشار إلى إطلالته قائلاً مازحًا:
“لبست بدلة شبه الجرسون.. طول الحفل الناس بتطلب مني شاي وقهوة!”
حوّل فهمي التوتر الافتتاحي إلى ضحك جماعي، مؤكدًا أن فقرات مهرجان الجونة الكوميدية لا تقل بريقًا عن عروضه الفنية.