غضب كبير: هل الرد على التحرش إننا نحرم اللاعبات من الرياضة؟
من أسبوع، كلنا اتفرجنا على ماتش كرة القدم النسائي بين منتخب مصر والمنتخب اللبناني، وبعد فوز المنتخب المصري ضد أحد أقوى الفرق اللي موجودة، وبدل ما كلنا كمصريين نحتفل بالانتصار ده زيّ ما بنعمل مع فريق الكرة الرجالي، بدأنا نشوف كومنتات من بعض الشباب كلها تنمر وتحرش لفظي باللاعبات.. وساعتها حصل غضب كبير من الناس وخصوصًا السيدات، لإن من المحبط إن بعد كل التوعية اللي بنحاول كمجتمع نعملها لحماية المرأة من التحرش بجميع أنواعه وبعد كام قضية تحرش اترفعت واتحكم على المتحرشين بالسجن علشان يكونوا عبرة لغيرهم، لسه الناس مش بتتعظ.
الأسوء من ده كمان، إن بدل ما نشوف دعم من اتحاد كرة القدم للفريق النسائي اللي اتكسر فرحتهم وعانوا من التحرش اللفظي، شوفنا حاجة تانية خالص، وحصل غضب كبير على السوشيال ميديا بعد ما نزل قرار من الاتحاد المصري لكرة القدم بإلغاء انطلاق الدوري وإعادة القرعة مرة تانية، وده اللي محصلش قبل كده، وإمبارح بليل كان في مفاجأة أكبر، وهي إقالة الجهاز الفني لمنتخب الكرة النسائية والشاطئية والصالات بدون تبرير، هو ماكنش في نص صريح بيقول إن هيتم إلغاء كرة المنتخب النسائية تمامًا، ولكن كل القرارات اللي اتاخدت بتشير لكده بالنسبة للكل.
بوستات كتير وبرامج تليفزيونية كتير اتكلمت في الموضوع ده، والعنصر المشترك بين كل اللي بيتكلموا عن القرارات اللي صدرت من اتحاد الكرة، هي لهجة الغضب الشديد والاستياء والإحباط من اللي بيحصل.. لإنهم شافوا إن بدل ما يتم دعم الفتيات دول، اللي حرفيًا ممكن يكتبوا التاريخ في المستقبل، بيتم سحب حلمهم وتضييع مجهودهم اللي خدوا سنين علشان يقدروا يوصلوا بيه لهدفهم.. ودول بعض من الردود الأفعال الغاضبة اللي شوفناها من اللاعبات، المذيعيين، وحتى من الناس العادية.
تعليق ميدو وعرض فيديو للبنات بيتكلموا عن قرارات الاتحاد
تعليق والدة أحد لاعبات فريق كرة القدم النسائية
تعليق شيرين فوزي عضوة لجنة التطوير للفريق النسائي سابقًا
تعليق صفحة Assault Police
أما بالنسبة للاتحاد المصري لكرة القدم، فنزل بيان تاني بعد ما هاجم الكل قرار إعادة القرعة وإقالة الجهاز الفني، وصرح إن القرارات دي لا تعني تمامًا إلغاء فريق كرة القدم النسائية.. ولكن الكل متخوف ومش مستبشر بالقرارات اللي اتاخدت قبل كده، خصوصًا إن الجهاز الفني اللي تم إقالته، كان سبب رئيسي في تطور ونجاح الفريق زيّ ما اللاعبات قالوا.. علشان كده حتى بعد التصريح الجديد، لسه الدنيا مهديتش.
لحد ما نتأكد من صحة إلغاء الفرق النسائية، هنفضل نتكلم وندافع عن حق الفتيات في الرياضة، وإنهم يكبروا وينجحوا في المجال ده باحترافية.. والمفروض كمان إن كل الناس والهيئات المختصة تحفزهم وتشجعهم وتحافظ على حقوقهم، فزي ما كابتن ميدو طالب وزير الشباب والرياضة إنه يتدخل في الأمر، وزيّ ما بيطالبوا الفتيات بحقهم في الاستمرار والنجاح، وزيّ ما وعد بعض المذيعين إنهم هيفضلوا يدعموا فريق الكرة النسائي.. إحنا كمان بنضم صوتنا وبندافع باستماتة عن حق البنات دول في إنهم يكملوا حلمهم ويدافعوا عن أبسط حقوقهم وهي ممارسة الرياضة.