عيد الأضحى عند المصريين: عادات وطقوس مختلفة على مر العصور…
بواسطة: ماهينور أبوالعطا
على الرغم من إن احتفالات العيد بتختلف من عصر للتاني، الشئ الوحيد الثابت على مر العصور هو أهمية العيد والطقوس المرتبطة بيه عند كل الأعمار والفئات. كانت الاحتفالات في العصر الفاطمي بتبدأ بعد صلاة المغرب يوم وقفة عرفات، وكان الناس بيبدأوا بتعليق الزينة في الشوارع، و تبادل التهنئة بين الأصحاب و الجيران، وكانت تكبيرات العيد بتدوى في الشوارع لحد معاد صلاة العيد،
وكمان كانت الناس بتحط الآضحية قدام بيوتها استعداداً لأول أيام العيد. أما بالنسبة للخليفة، فكان بيخرج للأزهر في موكب كبير بيحتفل بالعيد مع الناس، وعند وصوله للمسجد بيرحب به قاضي القضاه، و يدعوه لإلقاء خطبة العيد. وخلال أول ثلاثة ايام من العيد بيشارك الخليفة ذبح الأضحية، وده لأن العادة كانت عند الخليفية إن يتم نحر ٣١ أضحية في أول ايام العيد، و٢٧ في اليوم الثاني، و ٢٣ في اليوم الثالث. و كانت بتتوزع الأضحية في أطباق مخصصة علي كل الحاضرين.
في عصر المماليك كانت الاحتفالات بتبدأ من أول يوم، فكانت الناس بتتجمع عند بيوت الأئمة لبداية الصلاة، وكان بعض المصريين بيخرجوا للمقابر لتوزيع الصداقات رحمة علي موتاهم، و البعض الأخر بيخرج للحدائق والمتنزهات لحضور المسرحيات وسماع الشعر. وبترجع فكرة العدية للمماليك، و كان اسمها في الوقت ده ”الجامكية“ و بدأت لما كان الحاكم المملوكي بيصرف لأتباعه دنانيز من الذهب، والفضة علي حسب رتبتهم. وهنا كانت العدية واخدة شكل رسمي، ولكن في العصر العثماني بدأت العدية تظهر في صور مختلفة منها تقديم الهدايا و المال، ومن هنا بدأت عادة العدية عند جموع المصريين.
في مصر العثمانية كانت احتفالات العيد بتبدأ لما المدفع يضرب في يوم عرفات، وبتستمر لرابع أيام العيد. و كانت من عادات العثمانين، تجهيز تسع أضاحي للسلطان، وكان بيتم ذبح أثنان يوم وقفة عرفة في قصر طوب كابي بتركيا. كمان العثمانين كانوا بيوزعوا المواشي والأضاحي علي المدارس الدينية، واعتادوا إهداء اللحم، والحلويات، والمال للعسكر، وتركهم في المساجد. كمان كان بيتم الإفراج عن بعض السجناء أو تخفيف مدة عقوبتهم احتفالاً بالعيد.