عن أصل أكتر العادات اللي بنحب نعملها في الكريسماس: جات منين؟
عيد الميلاد أو الكريسماس هو واحد من أهم الأعياد اللي الناس بتحتفل بيها في كل حتة في العالم. يمكن السبب في شعبية الكريسماس ما بين شعوب كتير بغض النظر عن أديان الشعوب دي، فالكريسماس بقى عيد عالمي الناس بتحتفل بيه مع العيلة، وده ممكن يكون بسبب الروح اللي بيبثها عيد الميلاد المجيد، فهو بيبعث روح أمل وتفاؤل وحب وحياة. وكلنا نفسنا نحس بالحاجات دي، فما بنصدق نمسك في حاجة تحسسنا بكده.
أصل الاحتفال بالكريسماس
يُعتقد إن عيد الميلاد في شكله الحالي هو امتداد لواحد من أهم الأعياد والمهرجانات اللي تم الاحتفال بيها في روما قبل المسيحية، عيد Saturnalia. والعيد ده كان بيتم الاحتفال بيه على مدار عشر أيام قبل 25 ديسمبر.
كان بيتم في المهرجان ده توزيع الهدايا وعمل الولائم والعزائم ما بين الناس، وكان الناس بيشربوا فيه كتير وبيحتفلوا بشكل ماجن. المهرجان الماجن ده كان بينتهي بعيد يوم 25 ديسمبر هو عيد الـ Sol Invictus أو عيد الشمس التي لا تقهر، وكان يوم بيتم فيه الاحتفال بالشمس اللي بتدي الدفا والحياة على الأرض.
بعد تبني روما للمسيحية كديانة رسمية ومع شعبية مهرجان الـ Saturnalia ما بين شعب روما، حولت الدولة العيد ده لاحتفال جديد باسم عيد الميلاد أو الكريسماس.
رغم إننا ماعندناش أي أخبار عن ازاي الناس كانت بتحتفل بعيد الميلاد في بدايات المسيحية في روما والعالم المسيحي، لكن اللي متأكدين منه إن عيد القيامة أو الـ Easter كان أهم عيد في التقويم المسيحي وقتها.
في نظرية تانية بتربط الكريسماس بعيد نُرجي وثني إسمه Yule أو يول، واللي كان فيه سكان شمال أوروبا بيحتفلوا يوم 25 ديسمبر بقصر الليل وزيادة النهار، وبرضه كان الاحتفال بيتم فيه عمل الولائم والعزائم وتوزيع الهدايا وكانوا بيشربوا فيه كتير وبيحتفلوا بطرق مختلفة.
منع الاحتفال بالكريسماس في بريطانيا وأمريكا؟
لوقت طويل من التاريخ المسيحي، كان غالبًا بيحتفل بيه الناس في البارات بشرب الكحول بكميات كبيرة والإنغماس في أفعال جنسية، وده كان سبب في غضب طائفة البوريتانيين المسيحيين في بريطانيا، اللي انقلبوا على الملك وسيطروا على العرش وفي سنة 1647 قرروا يمنعوا أي احتفال بالكريسماس في بريطانيا لإنهم كانوا شايفين إن الاحتفالات في العيد بيحصل فيها حاجات غلط وحرام.
منع الاحتفال بالكريسماس في بريطانيا تبعه منع للاحتفال في أمريكا اللي كانت الدولة فيها شايفة إن الكريسماس هو احتفال إنجليزي مايشبهش الأمريكان.
في سنة 1681 اضطر البوريتانيين المالكين في بريطانيا إنهم يرضخوا لطلبات الشعب اللي كان بيدعوا لعودة الاحتفال بالكريسماس مره تانية.
في سنة 1843 كتب تشارلز ديكينز كتابه الشهير Christmas Carol أو ترنيمة عيد الميلاد، واللي كتب فيه عن أهمية الكريسماس كعيد بيحتفل بالعائلة المقدسة ورسم صورة رومانسية دافئة للعيلة بتتجمع مع بعض في الكريسماس وبيحتفلوا مع بعض. ومن بعد الكتاب ده الناس بدأت تحتفل بالكريسماس كوقت مخصوص للعيلة وإننا نتجمع ونكون مع بعض.
في 1860 أعلنت الولايات المتحدة الكريسماس عيد فيدرالي من بعد ما بقى وقت محبوب للاحتفال من كل الشعب ومن هنا بدأ الكريسماس ياخد مكانته الكبيرة في العالم المسيحي.
شجرة الكريسماس والشجر المقدس دائم الخضرة
أما بخصوص مصدر عادة شجرة الكريسماس فتنوعت الروايات، فى أوروبا بتقول واحدة من الروايات إن إضاءة الشجرة لأول مرة كان على إيد مارتن لوثر فى القرن الـ 16، وفي روايات تانية بتقول إن الشجرة مابقتش حدث منتشر، إلا بعد ما دخلت الملكة شارلوت زوجة الملك جورج التالت عادة تزيين الشجرة في إنجلترا، ومن هنا انتشرت فى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، واتحولت الشجرة من بعدها لواحدة من أهم العلامات المميزة للعيد فى كل حتة في العالم.
وكانت الكنيسة الكاثوليكية رفضت شجرة الكريسماس لفترة طويلة، واعتبرتها عادة وثنية. وفي عام 1982، تم وضع أول شجرة كريسماس في ساحة القديس بطرس قدام كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان في روما.
لكن الثابت ما بين كل الروايات دي إن الحضارات والثقافات المختلفة قبل المسيحية كانت بتحتفل بالأشجار اللي بتكون خضراء طول السنة زيّ شجر التنوب والهداب والصنوبر. ولإن الناس شافوا إن النباتات بتموت في السقيع القوي لكن الأشجار دي بتفضل خضراء فأمنوا إن الأشجار اللي سموها evergreen كانت بتحمي الناس من الأرواح الشريرة ومن قوى الطبيعة في وقت الانتقال من سنة لسنة جديدة. وعلشان كده حطوا فروع منها جوه بيوتهم وحولها.
أسطورة سانتا كلوز والقديس نيكولاس
أما أسطورة سانتا كلوز فبترجع للقديس نيكولاس اللي اتولد سنة 280 ميلاديًا في بلدة ميرا في تركيا، وكان رجل طيب جدًا وعطوف ومعروف بحبه للأطفال لدرجة إنه بقى قديس الأطفال. وكان القديس نيكولاس بيساعد البنات الفقيرة بإنه بيدفع مهرهم علشان مايتاخدوش سبايا أو يجبروا على الشغل في الدعارة.
وبسبب حب الناس الكبير للقديس نيكولاس فضلت ذكراه موجوده على مدار الأجيال واتنقلت لثقافات تانية كتير وبقت كل ثقافة عندها نسخة محلية لأسطورة القديس نيكولاس الطيب اللي بيدي هدايا للأطفال في ليلة العيد.
ظهرت نظرية قالت إن كوكا كولا هي اللي اخترعت شخصية سانتا كلوز علشان يروج للمنتج من خلال استخدام ألوان البراند الأبيض والأحمر في الزي الرسمي لسانتا. لكن الحقيقة إن سانتا كلوز بهيئته المعروفة كان موجود في الذاكرة الجمعية للبشر من قبل كوكا كولا بكتير، لكن لما استخدمت كوكاكولا شخصية سانتا كلوز في إعلاناتها زودت وزنه وخلت دقنه أكبر بكتير ومن وقتها وبقى الشكل التقليدي لسانتا كلوز في الثقافة هو الشكل اللي رسمه إعلان كوكاكولا.