عملية دهس هي الأخطر: هل تتوسع حرب الـ”7 جهات” وتشمل الخط الأخضر؟
مازالت عملية الدهس التي حدثت في شمال إسرائيل محط الأنظار، كونها هي الأخطر من نوعها منذ عملية طوفان الأقصى؛ فكانت في قلب إسرائيل وخلفت قتلى وجرحى معظمهم من جنود الاحتلال.
قاعدة غليلوت وفتح الـ”7 جهات”
العملية كانت قرب قاعدة تابعة لجهاز الموساد، فهي تعتبر العمود الفقري للاستخبارات الإسرائيلية، حيث تضم المقر المركزي لشعبة الاستخبارات العسكرية، أو ما يعرف باسم “أمان”، وهي أكبر الوحدات الاستخباراتية، بالإضافة إلى المقر الرئيسي لوحدتي 8200 و9900 أكبر الوحدات في شعبة الاستخبارات العسكرية، وتضم أيضًا مقر الموساد.
القاعدة كونها على بعد كيلومتر ونصف من تل أبيب، وأكثر من 110 كيلومترات من الحدود اللبنانية فكانت هدفًا من أهداف حزب الله اللبناني.
وبعد العملية كشف عن هوية منفذها، وتم إطلاق النار عليه، ووفقًا لتقارير عن جهاز الشاباك اسمه رامي ناطور، وهو عربي فلسطيني من عرب 48 ويحمل الهوية الزرقاء التي تقدمها السلطات الإسرائيلية لفلسطينيي 1948.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن مدنيين هم من أطلقوا النار عليه وهو في الشاحنة التي نفذ منها عملية الدهس ومن ثم سقط ولفظ أنفاسه الأخيرة.
الشرطة الإسرائيلية تقول أن العملية نفذت وفقًا لدافع قومي، ولكن تخوفات إسرائيل الحالية هو فتح الحرب مع الجبهة الداخلية في إسرائيل وخاصة وأن كل الخطابات الإسرائيلية حرضت بشكل غير مسبوق على الفلسطينيين داخل الخط الأخضر “الخط الذي بيفصل بين الأراضي المحتلة عام 1948 والأراضي المحتلة عام 1967”
ونتتياهو يتحدث عن خوض حرب وجودية على سبع جهات ( غزة ولبنان وإيران وسوريا والضفة الغربية والعراق) يشمل الجبهة الداخلية، حيث تتعامل السياسة الإسرائيلية الرسمية مع الفلسطينيين داخل الخط الأخضر باعتبارهم أعداء محتملين، فهل ستضاف جبهة جديدة؟