عمق وكوميكس: مراحل عاصرناها مع بدايات السوشيال ميديا

أكتر من عشرين سنة على ميلاد “الفيسبوك” ومن بعده بدأت سيل منصات التواصل الاجتماعي في الظهور والاكتساح، وساعات كده في لحظات مليانة صفاء ودفء وشجن بنحب نفتكر احنا كنا عاملين ازاي مع بداية المراحل دي، قعدنا قعدة عرب وبدأنا نحللها شوية وحسينا بعد تحليلها أنها أقرب ما يطلق عليها هو “مرحلة الروشنة الالكترونية” أو للتخصيص “مرحلة الروشنة الفيسبوكية”.

الروشنة الفيسبوكية الجميلة

لما نيجي نتكلم عن روشنة المرحلة دي لازم نتكلم عن الأسماء اللي كنا بنختار بها أسماء الأكونتات بتاعتنا في البداية عمرها ما كانت أسماء حقيقية ولا بتعبر عن هوية الشخص اللي بيكلمك، أسماء خيالية لا تمت للواقع بأي صلة وده مش عارفة كان نابع كون أننا ماكنش عندنا ثقة كافية ولا إيه “لولو الدلوعة” الطائر الحزين” “مهند الجيل”، “أسير البكاء” و”عازف الآهات”.

ومرحلة “أساحبي” ودي أخدت مراحل كتير من حياتنا، هو تقريبًا كان الأب الروحي للكوميكس بتاعت السوشيال ميديا دلوقتي، هو مخترعها الأول وعلى أساسه بنينا قواعد الضحك الالكتروني.

ومرحلة تانية في بداية البوستات الورد عامل أساسي فيها، صور لبوكية ورد جميل من الانترنت ونكتب تحتها أرق التهاني والمعايدات، أو مثلًا شكرًا على طلب الصداقة أو بوستات جد ومجرايح واحنا مش مجروحين ولا حاجة ويمكن دي اللي خلت حياتنا جحيم بعدها، والحكم والأقوال المأثورة اللي بتبقى على صور الممثلين.

وفي ناس من اللي بدأوا يظهر عليهم بوhدر البيزنس مان اتجهوا لعمل صفحات بدون معنى بس كلها عليها حكم وأقوال وأنا نفسي مريت بالمرحلة دي وكان عندي صفحة “تهت وقلبي أنا تاه في طريق اسمه حياة” كانت عندها 200 لايك وكنت حاسة بمسؤولية كبيرة عليا.

تصميمات الصور برضه كانت في عالم تاني كان لسه موضوع الجرافيك ديزاين لسه بشوكه وكل من هب ودب عايز يتعلمه فكنت هتلاقي صورتك وأنت طاير من على الجبل أو بلبس دب أو صورتك محطوطة على شجرة، ودي كانت محاولات بائسة يائسة من برنامج الرسام ولا تمت الجرافيك ديزاين بصلة.

نيجي بقى لطريقة الشات، الروش اللي فينا هو اللي كان يتكلم بالفرانكو والروش الأكتر هو اللي يكتب حرف صغير وحرف كبير في نفس الكلمة “3aMlA eH?” ‘ مش عارفة بصراحة كنا مستحملين الطريقة ازاي.. بس إيه تاني ممكن نكون عدينا بيه في مرحلة الروشنة الفيسبوكية؟

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: خرافات كبرنا عليها لحد ما بقت جزء من كتالوجنا الشعبي

تعليقات
Loading...