علاقة الذهب في مصر والعالم العربي بقرارات البنك الفيدرالي الأمريكي
في الأيام الأخيرة حصل جدل وكلام كتير عن شراء وإقبال المصريين بشكل غير مسبوق على شراء الدهب، والجدل ده زاد بعد ما ارتفع سعره جدًا وبعد قرار البنك الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفايدة 0.5% وسط تساؤلات عن الأسباب اللي خلت مصر من أكتر الأسواق الاستثنائية في حركة الأسعار، خصوصًا لما نعرف إنه اتراجع عالميًا، واللي في العادي بيبقى عليه إقبال منطقي للبحث عن الاستثمار بشكل آمن للمدخرات.
تأثير قرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة على مصر والعالم العربي
البنك الفيدرالي الأمريكي قرر رفع الفايدة 0.5% علشان يواجه حالة التضخم في أمريكا اللي بتعتبر الأكبر من ٤٠ سنة، والمحللين بيتوقعوا إن الفيدرالي هيرفع الفايدة كذا مرة خلال السنة دي، كمان توقعوا إن البنك المركزي المصري يرفع أسعار الفايدة من 1% ل1.5% في اجتماعه المترقب يوم ١٩.
ارتفاع أسعار السلع اللي بنشوفه دلوقتي سببه خروج فلوس الأجانب من السوق المصري بسبب المخاطر ودخولها أسواق زيّ الأمريكية اللي بتوفر لهم عائد أحسن، وده بيقلل من قيمة الجنيه وبالتالي بيرفع الأسعار وبيزود معدلات التضخم.
البنوك المركزية في دول الخليج والمنطقة هترفع هي كمان أسعار الفايدة لإن القرار بيأثر على كل الأسواق الناشئة، وده كمان بيتسبب في تذبذب في أسعار الدهب في المنطقة وبالتالي مصر وده على الرغم إنه اتراجع عالميًا، لكن منع الدولة المصرية لاستيراد الدهب بهدف توفير العملة الصعبة للسلع الأساسية والغذائية هو اللي رفع سعره بالشكل اللي شايفينه.
في ٢١ مارس اللي فات طرح البنك الأهلي وبنك مصر شهادات إدخار جديدة بفايدة عالية بعد انخفاض الجنيه قدام الدولار، مصر استخدمت شهادات الـ18% كحل بديل بدل ما ترفع الفايدة بشكل فوري علشان تمتص السيولة.
الخسارة والمكسب في موضوع الدهب
في تصريحات ملفتة لسكاي نيوز قال عضو غرفة صناعة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات المصرية، رفيق العباسي، إن الدهب حاليًا ممكن يتسبب في خساير كبيرة للمشتري وتقريبًا هو الوحيد اللي خسران، واللي هيستفيد هما اللي بيبيعوا الدهب في الوقت ده لإن التاجر بيشتريه بقيمة ١٢٠٠ جنيه للجرام من عيار ٢١ وبيبيع ب١٢٢٠.
علاقة الدهب بالدولار
النفط والدهب بشكل عام من أهم السلع في العالم كله وبيتقال عليهم اقتصاديات الدول، وبتيجي أهميتها من استخدامها كسلاح في الحروب والتوترات بين البلاد المختلفة.
علاقة الدهب بالدولار علاقة عكسية؛ لما بيزيد الطلب على واحد فيهم بيزيد سعر التاني سواء بالهبوط أو الصعود، وزيّ ما قولنا الربط مثلًا بين الدهب وأسعار النفط بييجي من تداول السلع وبتتقدم الأسعار على أساسهم خصوصًا أسعار الدولار.