من كشري” أبو طارق” لفول “الجحش”: عربات أكل في الشارع تحولت لمطاعم شهيرة

للشوارع حواديت. في قلب الأزقة المزدحمة، حيث تتناثر روائح الأطعمة الشهية التي لا تقاوم، بدأت رحلات نجاح لعدد من أصحاب عربات الأكل الذين حولوا شغفهم إلى إمبراطوريات تسيطر على مشهد الطعام المصري.

من “كشري أبو طارق” إلى “فول الجحش”، كانت البداية متواضعة في عربات صغيرة، إلا أن الطموح كان أكبر من مجرد بيع طعام في الشارع.

بدأت تلك المشاريع في الزمان والمكان المناسبين، ولكن سر نجاحها كان في تقديم طعام مميز يجذب الناس ويجعلهم يعودون مرة تلو الأخرى.

ببساطة، فهم أصحاب هذه العربات أن الطعام الجيد ليس فقط ما يجذب الزبائن، بل هو تجربة متكاملة تبدأ من الرائحة وتنتهي بالطعم الذي لا يُنسى.

ومع مرور الوقت، تمكّن هؤلاء المبدعون من بناء علامة تجارية تلامس قلوب الجميع وتحقق شهرة واسعة في كل زاوية من الزمان والمكان.

لم يكن الطريق سهلاً، ولكن الإصرار والابتكار والتفاني في العمل حولوا تلك العربات إلى مطاعم شهيرة تزدحم بها الأجواء وتستقطب الزبائن من كل مكان.

اليوم، من “أبو طارق” إلى “الجحش”، تُمثل هذه القصص دليلاً حقيقياً على أن الأحلام الكبيرة تبدأ من أبسط الأماكن، وأن الرغبة في النجاح لا تقتصر على البدايات بل في الحفاظ على التميز والتحليق في سماء الإبداع.

كشري أبو طارق: عربية تتجول في أزقة وسط البلد

عربية كشري أبو طارق التي بدأ بها مسيرته من ضمن عربات أكل تحولت لمطاعم

كشري أبو طارق: ترك الدراسة وتفرغ للكشري

تبدأ قصة كشري أبو طارق منذ أكثر من 80 عامًا في أحد شوارع القاهرة الضيقة، حيث كانت العربة الصغيرة التي تتجول في أزقة منطقة وسط البلد تقدم طعام الكشري لعشاقه.

ورغم بساطة البداية، كان لطعامه طعم لا يُنسى جعل الزبائن يعودون مرة تلو الأخرى، ليتحول هذا المكان المتواضع إلى جزء لا يتجزأ من تاريخ المدينة.

حكاية كشري أبو طارق ليست مجرد قصة طعام، بل هي رحلة كفاح وإصرار.

بدأ أبو طارق بتقديم الكشري بعد انتهائه من يومه الدراسي، حيث كان يذهب للعمل مع والده.

ولكن بعد وفاة الأب، وجد نفسه مسؤولًا عن العربة التي ورثها، فاختار أن يترك الدراسة ويتفرغ بالكامل لهذا المشروع الذي أصبح حلمًا كبيرًا.

كشري أبو طارق: من عربية إلى صرح فني في وسط البلد

وبفضل العمل الجاد والمثابرة، استطاع أبو طارق أن يتجاوز التحديات، ويحقق حلمه الذي بدأ بعربة صغيرة.

وبعد سنوات من العطاء والجهد، استطاع أن يشتري محلًا في قلب وسط البلد.

وبعد ذلك استطاع أن يشتري ثم قطعة أرض في شارع شامبليون، ليبني عليها موسوعة جينيس من النجاح.

اليوم، أصبح كشري أبو طارق ليس فقط علامة تجارية شهيرة، بل رمزًا للنجاح والتفاني في تقديم أفضل الأطباق.

بمرور الوقت، تحوّل كشري أبو طارق من عربة متواضعة إلى صرح فني يعكس إرادة ونجاح صاحبه، ليبقى شاهدًا على قصة حلم تحول إلى واقع.

كشري أبو طارق: من القاهرة إلى دول الخليج

كشري أبو طارق لم يكن مجرد قصة نجاح محلية، بل أصبح علامة بارزة وصلت إلى أرجاء العالم.

بعد أن حقق حلمه في القاهرة، بدأ أبو طارق في توسيع أعماله إلى دول أخرى، حيث افتتح فروعًا في دبي و السعودية، ليصل إلى العالمية بفضل الجودة والطعم الذي لا يمكن مقاومته.

لكن رغم النجاحات التي حققها في الخارج، ظل أبو طارق متمسكًا بمبدأ عدم افتتاح فروع جديدة في مصر. ظل يشرف بنفسه على كل تفاصيل المكان، حرصًا على أن يظل المذاق الأصيل الذي بدأ به المشروع.

وجرى تكريم كشري أبو طارق من خلال اختياره في موقع TasteAtlas ضمن أفضل 100 مطعم على مستوى العالم، حيث حقق المركز الـ64، وسط منافسة شديدة من أشهر المطاعم العالمية.

هذه الجائزة لم تكن سوى بداية لمسيرة أبو طارق نحو العالمية، ليظل واحدًا من المطاعم التي تساهم في تقديم المأكولات المصرية للعالم بأسره.

لكن كشري أبو طارق لم يتوقف عن المفاجآت، فقد دخل إلى موسوعة جينيس من أوسع أبوابها.

نجح كشري أبو طارق في صناعة أكبر طبق كشري في العالم، الذي بلغ وزنه 8 آلاف كيلو جرام، مع قطر يصل إلى 10 أمتار وارتفاع قدره 120 سم.

هذا الإنجاز لم يكن مجرد رقم قياسي، بل شهادة على القدرة على الجمع بين الطعام المصري الأصيل والإبداع الذي لا حدود له.

لا تفوّت قراءة: تحديات الطعام في الوطن العربي: هل تستحق المغامرة مع صحتك؟

ناصر البرنس – ملك الكبدة في مصر

ناصر البرنس، الذي يُلقب بـ “ملك الكبدة في مصر”، هو قصة نجاح تعبّر عن شغف وإبداع في عالم الطهي المصري.

عربة صغيرة في شارع طلعت حرب بإمبابة، كانت البداية التي كانت تملؤها رائحة الكبدة الشهية التي تأسر كل من يمر بجانبها، فتأخذهم إلى عالم من النكهات لا يقاوم.

منذ أكثر من ربع قرن، بدأ ناصر البرنس مشواره من هذه العربة البسيطة.

كانت عربة البرنس تقدّم الكبدة على طريقتها الخاصة، متفوقًا على غيره في الطعم والنكهة.

وبفضل إصراره وتفانيه في العمل، تحولت عربة الكبدة إلى مطعم صغير.

ولكن حبه للطهي ومهاراته الفائقة حولت هذا المطعم البسيط إلى واحد من أشهر مطاعم الكبدة والطواجن في مصر.

البرنس مُشرف على أغذية المنتخب المصري

لم تقتصر شهرة المطعم على إمبابة فقط، بل انتشرت إلى مختلف أرجاء العاصمة، حتى أصبح علامة بارزة في عالم الطعام المصري.

من أبرز محطات نجاحه كانت اختياره من قبل اللجنة المنظمة لبطولة أمم أفريقيا 2019 ليكون مشرفًا على الأغذية في معسكر المنتخب الوطني خلال البطولة.

تلك الفرصة كانت بمثابة شهادة جديدة على جودة ونكهة مطعم ناصر البرنس، حيث أصبح واحدًا من الأسماء التي يعتمد عليها في تقديم الطعام اللذيذ والصحي.

اليوم، يعتبر ناصر البرنس رمزًا من رموز الطعام الشعبي المصري الذي نجح في التميز ببساطته.

وأصبح يعدّ البرنس من الشخصيات التي تحتل مكانة كبيرة في قلوب محبي الكبدة في مصر.

الجحش .. إن خلص الفول أنا مش مسؤول

عربات أكل تحولت إلى مطاعم شهيرة من ضمنهم مطعم الجحش في السيدة زينب

“الجحش.. إن خلص الفول أنا مش مسؤول” هو شعار يحتفظ به حتى اليوم في مطعم الجحش الشهير.

بدأ حياته كعربة فول بسيطة تتنقل في شوارع ميدان السيدة، لتتحول إلى مؤسسة لها مكانتها الخاصة في قلوب المصريين والزوار من مختلف الجنسيات.

الفول، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الروتين اليومي للمصريين، يعتبر بمثابة وجبة محورية بدأ بها المصريون يومهم منذ العصر الفاطمي.

بأمر الخليفة الفاطمي: الفول وجبة صباحية أساسية

كان الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله قد أمر بأن يكون الفول جزءًا من وجبة الصباح الأساسية.

وفي تلك الحقبة، كان البائع الذي يبيع الفول في الشوارع يحصل على تعويض بالذهب، تقديرًا لجهده الكبير.

ولكن سرعان ما اختطف مطعم الجحش الراية وبدأ يستقطب الزبائن من كل مكان.

من الطلاب إلى المشاهير، زار المطعم أشخاص بارزون في ميدان السيدة، حيث أصبح مقصدًا يوميًا لعشاق الفول المميز.

يقول العم بعزق العجوز، الذي شهد بداية المطعم، إن صاحب العربة الأول، حنفي الجحش، كان بمثابة “العلَّاف الأول”.

استقبل حنفي الجحش العديد من المشاهير في بداياته، مثل عبد الحليم حافظ، وعادل إمام، وسعيد صالح، ويسرا، وفريد شوقي.

ومن هنا، بدأ الجحش رحلة التحول من عربة فول بسيطة إلى مطعم عريق يعرفه القاصي والداني.

كبدة الفلاح .. “اللي ماكلهاش يبقى ما جاش إسكندرية”

رغيف كبدة الفلاح بـ18 قرشا

“كبدة الفلاح.. اللي ماكلهاش يبقى ما جاش إسكندرية” هذا الشعار أصبح جزءًا لا يتجزأ من تجربة الإسكندرية.

بدأت عائلة الفلاح منذ 100 عام بتجربة خلطة سرية للكبدة، التي أصبحت علامة مميزة في مدينة الإسكندرية.

في البداية، كانت الكبدة تباع بـ 18 قرشًا فقط، لكن مع مرور الزمن، تطوّرت الوصفة لتصبح واحدة من أشهر أنواع الكبدة الإسكندراني.

تضمّن التغيير في الوصفة استخدام مكونات مثل الشطة والكمون والثوم، مما جعلها واحدة من الأطيب والأشهر في المدينة.

كبدة الفلاح: رحلة نجاح بدأت من طنطا

وكانت البداية من طنطا، ثم انتقلوا إلى الإسكندرية، حيث قررت الأسرة فتح عربة كبدة صغيرة في شوارع المدينة.

وبعد عدة سنوات من التجربة والاجتهاد، قررت العائلة فتح محلها الخاص في محطة الرمل، والذي سرعان ما أصبح محط أنظار الجميع.

كان وحيد الفلاح، آخر فرد في العائلة، هو من قرر أن يستمر في إدارة هذا المكان، مصِرًا على عدم فتح فروع أخرى حفاظًا على سر الوصفة وجودتها.

ومع الإقبال المتزايد، توسّع المكان ليشمل المحلات المجاورة حتى يتمكن من تلبية احتياجات الزبائن التي كانت تتزايد يومًا بعد يوم.

كانت كبدة الفلاح تمثل الجودة والـطعم المميز الذي لا يمكن مقاومته، مما جعلها تظل واحدة من أعرق علامات الأكل الشعبي في الإسكندرية، وأصبحت رمزًا للأصالة والنكهة الخاصة التي لا تنسى.

كبدة الفلاح بالشطة والكمون والتوم

صبحي كابر – رحلة صعود من الصفر

@drattia

قصة نجاح مطاعم صبحي كابر 🌭 #إتعلم_مع_عطية #dr_attia_د_عطية agoodcollective #learnontiktok #tiktokcareerlab #howto @مطعم صبحي كابر

♬ original sound – Dr. Attia – د. عطية

صبحي كابر: رحلة في عالم الطواجن واللحوم

تعد قصة صبحي كابر واحدة من أروع قصص النجاح التي بدأت من الصفر.

فقد بدأت رحلته في عالم الطواجن واللحوم عندما كان ما يزال في سن الابتدائي، حيث رحل والده وهو في سن 6 سنوات.

منذ تلك اللحظة، اعتمد صبحي كابر على نفسه وكرّس حياته لرعاية والدته القعيدة، حتى أصبح مسؤولًا عنها.

بدأ شغفه بالمطبخ والنكهات يتشكل من خلال العمل في العديد من المطاعم.

كما كانت والدته تدعمه دائمًا بنصائحها حول كيفية إعداد الأكلات التقليدية التي كانت تميّز المطبخ المصري.

كانت تلك اللحظات بمثابة التوجيه الأول له نحو صناعة الطواجن واللحوم التي أصبحت جزءًا من نجاحه لاحقًا.

بدأ مشواره الفعلي بعربة صغيرة في أحد أحياء روض الفرج العتيقة.

صبحي كابر: رحلة نجاح لا تخلو من النجاح

ومع مرور السنوات والاجتهاد، توسّع محل صبحي كابر ليحقق شهرة واسعة في مصر، ويبدأ في فتح فروعه في دول الخليج.

وكانت الأولوية بمطاعم الخليج للعمالة المصرية من أهل المنطقة، وبذلك خلق فرص عمل لآلاف الأشخاص.

واجه صبحي كابر تحديات مالية وبعض الصعوبات في مراحل مختلفة من عمر الإمبراطورية التي أسسها.

ومع ذلك، تظل قصة صبحي كابر شاهدة على الإصرار والمثابرة. النجاح لم يكن مجرد صدفة، بل نتيجة لعمل دام 25 عامًا.

لا تفوّت قراءة: ترند كيس الشيبسي الجديد: المخاطر الصحية التي يجب أن تعرفها

تعليقات
Loading...