طيور الشمس في غزة: مستمرون في توصيل المساعدات وإلهام العالم
علاء الدالي، راكب دراجات هوائية كان يتدرب في غزة، يحلم بالمنافسة دوليًا، وفي عام 2018 انضم إلى احتجاجات مسيرة العودة للرجال والنساء والأطفال على الحدود بين غزة وإسرائيل، داعيًا إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي على القطاع، فبُترت ساقه بعد إصابته برصاص قناص إسرائيلي.
رفض الاستسلام وقام بتشكيل “طيور شمس غزة” في 2020، مكونة من زملائه من راكبي الدراجات الذين أصيبوا بإعاقات أثناء المسيرة، وأصبح الفريق هدفه تمثيل فلسطين في المحافل الدولية الرياضية، وبينما كان الفريق يتدرب لأولمبياد 2024، تشاء الظروف بعد حرب السابع من أكتوبر أن توجه الطيور جهودها إلى مصادر المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
هذا ما رواه كريم علي، المنسق الدولي والمؤسس المشارك لطيور الشمس، وقال على الرغم من أن حلم الفريق في تمثيل بلادهم في دورة الألعاب البارالمبية لعام 2024 في باريس قد توقف بسبب الإبادة الجماعية، إلا أن الفريق لا يزال قادرًا على الاستمرار من خلال جمع وإيصال الأموال إلى غزة والإمدادات مثل الوجبات الساخنة ورعاية الأطفال والبطانيات، حيث يخرجون كل يوم لتوصيل المساعدات على دراجاتهم.
وفقًا لصحيفة تايمز في تقرير لها، أن المعارك على حدود غزة تلد جيلاً من مبتوري الأطراف، وخلال مسيرة العودة التي استمرت أكثر من عام، بين شهداء وإصابات أطلق الجيش الإسرائيلي النار على أرجل المدنيين، كان علاء الدالي واحدًا من هؤلاء.
والآن بسبب الحرب الحالية يقدر أن ما بين 700 و900 طفل قد بُترت أطرافهم عن جديد، لتصبح غزة منطقة بها أعلى معدل للأشخاص الذين بُترت أطرافهم في العالم، وبالرغم من ذلك فالفريق الرياضي طيور الشمس مازالوا قادرين على إلهام العالم والاستمرار في الحلم وإغاثة أهلهم.