طعمية ولا فلافل؟ الفراعنة بيحسموا الجدل
الخناقة الأزلية بين أبناء القاهرة وأبناء الأسكندرية، خناقة تحديد هوية والطرفين بيعتبروها مسألة حياة أو موت طبعًا، لأكلة يومية أصيلة للمصريين، طعمية زيّ ما بيتقال في القاهرة؟ ولا فلافل زيّ ما بيتقال في الأسكندرية؟ الحقيقة الصراع ده مستمر بقاله كتير وكل طرف شايف نفسه هو الصح، لكن بقصة لذيذة، الفراعنة حسموا الجدل ده، عرفنا أصل الأكلة واسمها عند الفراعنة بعد تدوير في مقالات كتير، وده اللي وصلناله.
الفول كان بيعتبر أكلة ليها قيمتها عند الفراعنة ومقدسة بالنسبة لهم، وماكانتش أكلة للفقراء وقتها خالص، الفول بقى سعره رخيص وموجود بكترة علشان الفراعنة عرفوا قيمته وزرعوه بكميات تخلي الناس كلها تستفيد بيه، وده علشان يعتبر غذاء مناسب للجهد والطاقة اللي كان المصري القديم بيقوم بيها في يومه للشغل، وده غذاء مناسب يديله الطاقة اللازمة لجسمه واللي تخليه أقوى، ومع الوقت وطريقة أكل الفول اللي كانوا بيعملوه مع طماطم وتوابل وتوم وبصل، وكانت الطريقة المشهورة لعمل الفول نفسه هي طريقة الفول المدمس، اللي احنا لسه لحد دلوقتي بناكله بيها، وعلشان التغيير، اخترعوا من الفول أكلات تانية بطرق بسيطة، زيّ البصارة، اللي كانوا بيعملوها بطبخ الفول مع خضار معين، وإزاي جات الطعمية أو الفلافل من الفول هي كمان.
بطريقة مرسوم عمايلها على الجدران، المصريين القدماء عملوا طريقة كسر الفول وطحنه، وبعدين إضافة مجموعة من الخضار، وبعدين تحميرهم، بالظبط هي دي الطعمية أو الفلافل، اخترعوها من أكتر من 3000 سنة، وسموها “فا لا فل”، ودي بتعني باللغة القبطية القديمة “الأكلة كثيرة الفول”، وبمرور الزمن، الفلافل انتشرت لبلاد كتير عن طريق المصريين.
طب كلمة طعمية دي جات منين؟ جات مع دخول العرب لمصر، لما العرب دخلوا مصر عجبتهم الفلافل جدًا وأطلقوا عليها طعمية، والكلمة هنا جاية من كلمة طعم، بمعنى أكلة طعمها حلو، وبكده الأسكندرانية هما اللي طلعوا على حق، وبيقولوا الكلمة الصح بأصلها الفرعوني القديم.