طبيب عُماني حمل روحه بين يديه وتوجه لقلب غزة سرًا

رحلة إنسانية لطبيب عماني يدعى “أيمن السالمي” بلا خوف من هول الأحداث، ترك بلده عُمان وقرر أن يدخل في أكبر المناطق الملتهبة في العالم من أجل إنقاذ أرواح بريئة في قطاع غزة، وليتكمن -على قدر المستطاع- من ترميم جروحهم وما شوهه الاحتلال فيهم.

السالمي قرر أن يحمل أمتعته ومعداته الطبية دون أن يخبر أحد أنه متجه إلى غزة، تواصل مع منظمة عالمية لم يذكر اسمها، وبعد عبوره معبر رفح أبلغ الجميع أنه صار في غزة، وبعد رحلة شاقة بدأ في ما هو أصعب ومنهك؛ فمنذ عبوره وهو يواصل إجراء العمليات بين 10 إلى 11 عملية جراحية في اليوم الواحد بمساعدة الأطقم الطبية، لـحالات مصابة لا تتوقف تأتي يوميًا جراء القصف الإسرائيلي فلا يهدأ أو يكن.

كما تحول حسابه على منصة إكس لشيء اختلف عن السابق، اختلف عن توصيل يومياته الطبيعية وخواطره الهادئة، فمنذ وصوله للقطاع في فبراير من هذا العام تحول لأيقونة تبث حقائق وواقعًا أليمًا يعيشه أطفال غزة أحيانًا، وأحيانًا أخرى يذكر وواقعًا مبشرًا بقدراتهم.

شعور الفخر ساد ردود فعل الشارع العربي وتمنوا لو أن باقي الأطباء يسيروا على الدرب إذا توفرت لهم السبل، ولكن اختلطت المشاعر عند البعض وتحولت لتضاؤل في الكلمات، وبهشاشة الكتابة وعبثيتها أمام شخص حمل روحه بين يديه غير مكترث ما سيحل به في الثانية القادمة من جوع وموت ورعب.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: أمريكا تقوم بإنزال مساعدات.. كيف تغير موقف بعض الدول الداعمة لإسرائيل؟

تعليقات
Loading...