رولا العربي عندها 20 سنة من أصول سعودية مغربية طالبة بكلية الحقوق، ماكانش عندها أي خلفية في الموديلنج ولا عمرها كانت عارضة أزياء، بس بسبب بوست قررت إنها تاخد خطوة، لما لقت إن في تمثيل ضعيف وسيء لأصحاب القوام الممتليء.
في حوار ليها مع الـ BBC قالت: “في يوم كنت بقلب في انستجرام ولقيت بوست لوكالة عارضات الأزياء، بتعرض فيها موديل من أصحاب المقاسات الكبيرة plus size، الموديل كان مقاسها 4 أو 6 وأنا حسيت إنه لأ ده سوء تمثيل للبنات الـ plus size، في وقتها حسيت إن لو ماحدش هيقدم على خطوة وكالة بتمثلهم هي اللي هتبدأ الخطوة دي.”
وفعلًا عملت وكالة عارضات أزياء “إنفيتكا” Invecta في مصر، وماكنش معاها غير 100 دولار بس طموحها وحلمها كانوا أكبر بكتير، اسم الوكالو لاتيني ومعناه invincible بالإنجليزي وهو الشخص الذي لا يقهر بالعربي، ودي كانت رسالة لأي بنت إنها ماتتأثرش من أي تعليقات سلبية على جسمها أو شكلها. مش بس كدا، طموح رولا بيخليها تحلم كمان إنها تضم شباب للوكالة علشان الجمهور كله يلاقي تمثيل ليهم من خلال عارضين الأزياء.

القصة دي خلتنا نفتكر قصص لأكتر من موديل عربية واجهوا مواقف بتقع تحت بند “المعايرة الجسدية” بس قدروا يعدوا منها بروح وطاقة إيجابية.
عارضات أزياء عربيات حاربوا خرافة “معايير الجمال”
غالية أمين

مقدمة برامج وعارضة أزياء سعودية لأشهر الماركات العالمية، حكت قبل كده مع مجلة ياسيمينا إن في فترة المراهقة كانت بتواجه تعليقات سلبية كتيرة من نوعية “ليه مابتخسيش؟” “ليه شكل جسمك مش مثالي؟”
غالية ماكنتش شايفة أي مشكلة في جسمها، كانت شايفة إنه كان مناسب لطولها هو بس كان مختلف عن باقي أصحابها، بس للأسف الكلام ده كان لها تأثير سلبي ليها خصوصًا في مرحلة المراهقة وقت ماكانت لسه الثقة بتتبني، بس بمرور السنين اتعلمت وعرفت إن كل شكل جسم هو المثالي لصاحبته.
أماني السيبي
أول عارضة أزياء عربية تونسية تدخل المجال من أصحاب القوام الممتلئ وبقت الواجهة الدعائية لماركات معروفة وعالمية هي أماني السيبي، وده على الرغم من إنها اتعرضت للتنمر في مرحلة طفولتها حتى من أهلها.
وقتها كانت بتشوف عارضات الأزياء يعني بشرة بيضة وشعر أصفر وجسم نحيف وكانت بتشوف نفسها ولا حاجة من دول بسبب مباديء الجمال المغلوطة اللي اتعلمتها من الناس اللي حوليها واللي حسستها إنها مش كفاية، بس بعد ما اتخرجت من المدرسة أصرت إنها تعمل حاجة وتساعد غيرها من البنات إنهم يقدروا جمالهم وأجسامهم من خلالها هي، فبدأت تاخد لنفسها صور على انستجرام وتعمل تاج للمصورين ووكالات وتتواصل معاهم وشوية بشوية بدأوا يلاحظوها لحد ما بقت أشهر عارضة أزياء في الشرق الأوسط.
الشكل والجسم حاجة ماتخصش حد ولا من حق أي شخص إنه يتدخل أو يحكم على حد، ولكن من حق كل الناس إنها تلاقي ناس زيّها بتمثلها في أي مكان، لإن ببساطة مافيش معايير للجمال وإن الثقة بالنفس هي أهم معيار.