صندوق الأسرة المصرية: مبادرة رئاسية جديدة لدعم ضحايا الطلاق
وصلت نسبة الطلاق في مصر سنويًا لـ 36%، وحسب إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مصر شهدت ارتفاع في حالات الطلاق سنة 2021 بعدد حالات وصل 254 ألف و777 حالة، مقابل 222 ألف و39 حالة في 2020، وفي المقابل بيقل مؤشر عدد حالات الزواج بالتدريج من 2015، والأرقام دي كانت بداية لمبادرة رئاسية جديدة أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
على هامش اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي لمتابعة أعمال قانون الأحوال الشخصية الجديد، وجه لإنشاء صندوق لرعاية الأسرة المصرية والنشء الجديد في حالات الطلاق، واللي في منهم بيعانوا بعد قرار طلاق الأب والأم، واللي بيتجاهل بعضهم مسؤولية الصرف وبينسى دوره تجاه ولاده، وبيفضل الأولاد في مهب الريح بلا عائل ولا منفق وبيتحولوا لضحايا، فالصندوق هيبقى مخصص لدعمهم في الأوقات الحرجة وهيبقى أول تأميين اجتماعي للأطفال في مصر لدعمهم ماديًا في مواجهة النفقات والتحديات المتعلقة بمسائل الأحوال الشخصية، حفاظًا على الترابط الأسري ومستقبل الأبناء.
هدف الصندوق
لما اتسأل الرئيس السيسي عن هدف الصندوق، كان الرد: “من أجل أي أسرة، والاختلاف وارد، عندما يحدث خلاف بين الزوجين لا أحد يريد أن يصرف، ويضيع الأبناء، لذا نعمل صندوق الأسرة كي يتكفل بالمصاريف في هذه الفترة”.
كمل في خطابه: “حضرتك عايز تتزوج، ادفع مبلغ في الصندوق، من يقدر على الفرح، يقدر على دفع المبلغ، وأنا اتفقت مع رئيس الوزراء إن الحكومة تدفع المبلغ نفسه اللي هيدفعه الأزواج، لو الأزواج وضعوا مليار جنيه الحكومة هتضع مليار وهكذا، وهنتكفل بالإجراء اللي بيأمن أولادنا في كل شيء”.
يعني الصندوق هيقوم على دعم من الزوجين والدولة، وهيكون عليهم سداد رسوم وقت إقبالهم على الزواج.
خصوصًا بعد ما بنك ناصر، المسؤول عن توفير النفقات للأطفال ضحايا الطلاق، بقى مديون للدولة بحوالي 350 مليون جنيه، وده تطلب تدخل عاجل من الدولة لتوفير حلول.
من المفترض إن الصندوق له أولويات في الإنفاق، بحيث تكون الأولوية للإنفاق على السكن، والصحة، والتعليم، والغذاء، وحسب ما اتقال، ماينفعش الأب أو الأم يطلبوا من الصندوق دعم لسفر ابنه.
أمان نفسي
استشاري الصحة النفسية، الدكتور وليد هندي، علق على الموضوع وقال إن مشروع زيّ ده، هيخلي المرأة أمام طاقة من الأمن النفسي في بداية الزواج، لإن كتير منهم بيرفضوا فكرة الدخول في علاقات أسرية نتيجة الخوف من المجهول، والطلاق، ومواجهة مواقف تخليهم غير قادرين على الإنفاق على أطفالهم، خصوصًا لما الزوج يبقى متجاهل المسؤولية، وكمل كلامه “وإذا قدّر الله ووقع الطلاق، صندوق الأسرة المصرية هيؤدي دوره، لترفع المرأة عن الدخول في دهاليز المحاكم، وقسوة الاحتياج المالي المطلوب منها لتوفير أتعاب المحامي”.
أما بالنسبة للطفل، فالأمان اللي اكتسبته الأم هينعكس عليه في استجابة للتعليم وغيرها، ومش هيحس إنه إتأثر بانفصال الأبوين وهيتجنب مواقف تأثر عليه نفسيًا.
قانون الأحوال الشخصية الجديد
خلال لجنة إعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد، وجه الرئيس لصياغة قانون متكامل ومفصل مع إلغاء تعدد القوانين اللي موجودة في الوقت الحالي، وصياغة القانون الجديد تكون مبسطة ومفصلة بحيث يسهل على جميع فئات الشعب فهمه واستيعاب نصوصه، خاصة الفئات اللي مالهاش خبرة بالمسائل القانونية، مع منح صلاحيات جديدة للقاضي للتعامل مع الحالات العاجلة من أجل دعم الأسرة، بجانب وضع نظام جديد بيجمع منازعات كل أسرة من خلال محكمة واحدة، فضلًا عن استحداث إجراءات للحد من الطلاق.