تتمتع الفنانة شيرين رضا بحضور طاغ جعلها أيقونة فنية، ولم يقتصر إبداعها على التمثيل، بل كان ظهور شيرين رضا في كليبات الأغاني علامة فارقة خطفت أنظار الجمهور عبر الزمن.
تختار شيرين مشاركاتها بعناية فائقة، لتضفي قيمة فنية عالية على أي عمل، مما يجعل كليباتها القليلة محفورة بقوة في ذاكرة المشاهدين وتاريخ الموسيقى العربية كأعمال بصرية لا تنسى.
تتنوع تجاربها بين الرومانسية مع عمرو دياب، والاستعراضات مع وردة، والنوستالجيا مع “أبو”، لتثبت قدرتها على مواكبة تطور الصورة والموسيقى وتظل متجددة ومختلفة عن غيرها من النجمات.
لا تفوّت قراءة: أفضل هدايا الكريسماس في مصر 2025.. أفكار ستدهشك!
كليب “ييجي الليل” – (أبو) .. نوستالجيا الزمن الجميل
يعتبر هذا الكليب أحدث تعاون فني يجمع شيرين رضا بالمطرب “أبو” وتم طرحه في ديسمبر 2025، حيث تعود فيه للظهور كموديل بطلة للكليب بعد غياب.
وقد تم تصوير العمل بالكامل بتقنية “الأبيض والأسود” تحت إدارة المخرجة سلمى الكاشف، ليعكس أجواء الكلاسيكية القديمة.
ظهرت شيرين في الكليب بملامح يكسوها الشجن والهدوء، مجسدة دور الحبيبة الغائبة أو “الملهمة” التي يبحث عنها “أبو” طوال أحداث الفيديو.
واعتمدت في إطلالتها على البساطة والأناقة التي تليق بنجمة مخضرمة، مما أضاف ثقلاً درامياً للأغنية التي تتحدث عن الفراق.

ما يميز هذا العمل هو البعد الموسيقي الفريد، حيث قام “أبو” بدمج مقطع من أغنية “يا حبيبي طال غيابك” للموسيقار الراحل فريد الأطرش (من فيلم عفريتة هانم 1949).
مع كلمات وألحان جديدة، ليكون ظهور شيرين رضا بمثابة الجسر البصري الذي يربط بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر في آن واحد.
أكد “أبو” أن اختيار شيرين رضا لم يكن عشوائياً، بل لرغبة في تقديم صورة مبهرة تجمع بين الفن العصري وأصالة الزمن الجميل.
وقد نجحت شيرين بتمثيلها الصامت ولغة عيونها في إيصال مشاعر الغربة والانتظار التي تحملها كلمات الأغنية.

لا تفوت قراءة: تجربة الـ”Food Trucks”: عربات طعام لا تفوتك في دبي
أغنية “سقفة” (أحمد الروبي) – أيقونة البهجة الصيفية
ومن ضمن كليبات الأغاني التي شاركت فيها شيرين رضا، مشاركتها في هذه الأغنية ضمن السياق الدعائي لختام الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي عام 2019.
ورغم أنها أغنية جماعية ضمت عدداً ضخماً من النجوم، إلا أن ظهور شيرين كان لافتاً ومميزاً، حيث عكست روح الانطلاق والمرح.
اعتمد فكرة الكليب على العفوية المطلقة، حيث تم تصوير المشاهد في كواليس المهرجان وعلى الشاطئ وبين أروقة الفنادق.
وظهرت شيرين وهي تتفاعل مع الكاميرا بابتسامتها المعهودة وتشارك زملاءها الفنانين الغناء والرقص البسيط.
حققت الأغنية نجاحاً ساحقاً وتصدرت “التريند” لفترة طويلة، وأصبحت النشيد الرسمي للاحتفالات والمناسبات السعيدة في مصر.
لا تفوت قراءة: تجربة شتوية مليئة بالدفء: أشهى الحلويات والمشروبات الجديدة التي يجب تجربتها
كليب “3 دقات” – (أبو ويسرا) .. حورية البحر الساحرة
يُعد هذا الكليب واحداً من أشهر الأعمال الغنائية في العقد الأخير، وتم تصويره أثناء الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائي عام 2017.
جسدت شيرين شخصية خيالية تشبه “حورية البحر” التي تخرج من الماء لتخطف القلوب ، ورغم أن ظهورها لم يتعد ثواني معدودة.
إلا أنه كان مؤثراً للغاية وأضاف لمسة من السحر والغموض على أجواء الأغنية الرومانسية التي كتبها تامر حبيب.
صرحت شيرين لاحقاً بأنها وافقت فوراً على المشاركة بسبب علاقة الصداقة القوية التي تجمعها بصناع العمل.
ووصفت التجربة بأنها “من أحلى الحاجات اللي صورتها”، حيث كانت الكواليس مليئة بالحب والضحك.

لا تفوت قراءة: مسلسلات ديسمبر 2025: شتاء عربي ساخن بأعمال اجتماعية وتشويقية ورومانسية
كليب “فين أيامك” – (وردة الجزائرية) .. الحنين للاستعراض
يعتبر هذا الكليب “جوهرة مخفية” في أرشيف شيرين رضا، حيث تم إنتاجه عام 1995، وجاءت مشاركتها فيه لتعبر عن رغبتها القوية في العودة للأضواء.
بعد فترة من الغياب بسبب انشغالها بتأسيس حياتها الزوجية وإنجاب ابنتها “نور”، فكانت فرصة مثالية للظهور.
سافرت شيرين خصيصاً إلى لبنان لتصوير الأغنية مع المخرج طوني قهوجي، وظهرت فيها ليس فقط كموديل، بل كفنانة استعراضية تشارك الفرقة الراقصة في الخلفية.
مستعيدة بذلك ذكريات نشأتها في “فرقة رضا” وموهبتها الفطرية في الرقص والحركة التي ورثتها عن والدها محمود رضا.
روت شيرين في لقاءات تليفزيونية أنها لم تشعر بأي رهبة من الوقوف بجانب عملاقة الغناء “وردة”، بل قالت للمخرج بجرأة “أنا هرقص”.
وظهرت في الكليب بطاقة شبابية متفجرة، مرتدية أزياء تعكس موضة التسعينيات، لتقدم صورة بصرية مبهجة تليق بإيقاع الأغنية السريع.
لا تفوت قراءة: لعشاق المغامرة والتحدي.. 10 أماكن Bowling في القاهرة لرميات Strike لا تُنسى
كليب “متخافيش” – (عمرو دياب) .. رومانسية عش الزوجية
هذا الكليب هو الأكثر حميمية وصدقاً في مسيرة شيرين رضا، حيث تم تصويره عام 1990 داخل منزلهما الخاص (عش الزوجية).
ليوثق قصة حبهما الحقيقية بعيداً عن أضواء الاستوديوهات، وكان أول كليب يظهر فيه فنان ببيته الحقيقي وبملابسه المنزلية البسيطة.
اختار المخرج تصوير المشاهد الرئيسية في “المطبخ”، وكان ذلك أمراً غريباً وجديداً في ذلك الوقت، حيث كان المطبخ مفتوحاً على النظام الأمريكي (Open Kitchen) ولم يكن دارجاً في مصر.
لم يكن ظهور شيرين مخططاً له كدور تمثيلي معقد، بل اقترح المخرج أن تظهر في الخلفية وهي تتحرك بعفوية وتشارك عمرو تفاصيل يومه.
تضمن الكليب أيضاً لقطات حقيقية لشيرين وهي تحضر إحدى حفلات عمرو دياب في منطقة “العجمي”، حيث رصدتها الكاميرا وهي تتفاعل مع أغانيه وسط الجمهور.
لا تفوت قراءة: شغلك في المعادي؟ 7 أماكن للإفطار تمنحك صباحا شهيا قبل ساعات العمل
كليب “عيني منك” – (عمرو دياب) .. شرارة الحب الأولى
يعود تاريخ هذا الكليب لعام 1987، وهو يمثل اللقاء الأول والتعارف الحقيقي بين شيرين رضا وعمرو دياب قبل زواجهما بحوالي عامين.
حيث تم ترشيحها للمشاركة كموديل في الأغنية التي كانت ضمن ألبوم “خالصين”، ولم تكن تعرفه شخصياً قبل هذا التصوير.
ظهر الثنائي في الكليب وهما في سن صغيرة جداً (مرحلة المراهقة المتأخرة وبداية الشباب)، وبدت عليهما ملامح البراءة والخجل.
خاصة في المشاهد التي يغني فيها عمرو كلمات الغزل لشيرين، وكانت الأزياء وتسريحات الشعر تعكس بقوة روح الثمانينيات المميزة.

