شيخ أزهري يرد على فتوى للإعلامية بسمة وهبة ببطلان طلاق الحامل
أثارت الفنانة جوري بكر، حالة من الجدل بعدما نشرت عبر حسابها على انستجرام خبر انفصالها عن زوجها، بينما علقت الإعلامية بسمة وهبة على هذا الخبر قائلة: “طلاقك باطل.. لا يجوز طلاق الحامل”.
وقبل تكذيب الفنانة جوري بكر للخبر، علقت الإعلامية بسمة وهبة وقالت إن طلاق جوري باطل، مشيرة إلى أن “الحامل لا تطلق”.
وأوضحت وهبة في فيديو نشرته عبر حسابها على انستجرام: “رسالة إلى الفنانة جوري بكر، أنا ماعرفش رقم تليفونك علشان أكلمك، لكن قريت خبر إنك انفصلتي عن جوزك، وأنا عارفة إنك حامل، والحامل لا تطلق ومش عارفة مين الشيخ اللي عمل إجراءات الطلاق ده وإنتي حامل على حد معلوماتي، أنا ماراجعتش جوجل”.
وتابعت: “عليكي أن تتابعي شيخ لأن أظن أن الطلاق ده باطل، طلاقك باطل يا جوري، أنا متأكدة إن الست الحامل لا تطلق وهي حامل، أرجوكي تأكدي وراجعي”.
لكن من الناحية الدينية، علق الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، على تصريحات الإعلامية بسمة وهبة بخصوص حكم الطلاق أثناء حمل الزوجة، قائلًا إن وقوع الطلاق لا علاقة له بحمل ولا غيره.
وأوضح قابيل، خلال تصريحات صحفية له صباح اليوم الخميس: “الحمل لا علاقة له بوقوع الطلاق أو عدم وقوعه، فالحمل نحتاجه لبيان العدة، إنما نعلق موضوع الطلاق على الحمل أو عدمه فهذا غير صحيح”، مؤكدًا أنه قد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال لابن عمر لما طلق امرأته في حيضها، أمره أن يمسكها حتى تحيض ثم تطهر، قال: ثم ليطلقها طاهراً أو حاملاً، فالنبي ﷺ جعل تطليق الحامل من جنس تطليق الطاهر التي لم تمس.
ولفت قابيل إلى أنه فى أمر الطلاق لابد أن نتحاور ونسأل الزوج فى عدة أمور، منها الإدراك والغضب والقصد والنية فى كنايات الطلاق، والحلف بالطلاق ثم بعد ذلك نحكم بوقوع الطلاق أم لا، ولا اعتبار فى الحكم بحمل المرأة أو نفاسها أو أى شيء من هذا القبيل، مستشهدًا بقول الله سبحانه وتعالى: يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ [الطلاق:1] قال العلماء: معناه: طاهرات من غير جماع. هذا معنى التطليق للعدة: أن يطلقها وهي طاهر لم يمسها، أو حامل قد ظهر حملها.
وشدد قابيل على أن حالات الطلاق لا يتم التعميم فيها، وكل حالة لها فتوى خاصة بها طبقًا لبعض الأمور التى يسأل عنها الزوج، وأكد على ضرورة الرجوع إلى أهل العلم من علماء الأزهر الشريف وعلماء دار الإفتاء المصرية، وعدم أخذ الفتوى من غير المتخصصين، أو المؤهلين في تلك المسائل الفقهية التي يبنى عليها استقرار وحياة الأسرة التى تعتبر اللبنة الأساسية في المجتمع.
أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: مشروع قانون جديد للأحوال الشخصية لتوثيق الطلاق