شاعر الحب والحرب والمرأة: نزار قباني ورحلته من السلك الدبلوماسي للشعر

واحد من أهم شعراء العصر، اتعرف بشعره في المرأة والحب والحرب، واتقال عنه “شاعر الحب”، ومش زي ما هييجي في بالك دلوقتي ويرن صوت مرهف الحس وهو بيقول “ده نزار قباني، شاعر الحب يا مجنون!” لأ ده حقيقي قصائده عايشة لحد دلوقتي، وعلشان تعرف عنه أكتر، وعن حياته اللي كانت محرك للقصائد اللي عايشة معانا لحد دلوقتي، هنتكلم عنه.

نشأته

نزار قباني اتولد في دمشق في 1923، في بيت عريق ينعم بالحب والاستقرار، فنشأ في رعاية والده اللي كان زعيم وطني ومن أعيان البلد. ورث نزار الشعر عن عم والده أبو خليل القباني الشاعر المعروف، والمؤلف، والملحن، ورائد المسرح العربي في القرن التاسع عشر، واللي كان من أبرز أفراد عائلة قباني.

حياته العملية

نزار درس في كلية الحقوق، وبعد تخرجه اشتغل في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية، واتعين سفير لعدد من الدول، وكان سفير في القاهرة ولندن والصين وإسبانيا وتركيا، وده خلق له فرصة التنقل بين دول مختلفة.

لكنه استقال من شغله في السلك الدبلوماسي سنة 1966، وقرر يستقر في لبنان علشان يتفرغ لكتابة الشعر، وأسس دار نشر خاصة بأعماله وسماها “منشورات نزار قباني”.

قصائد بنحبها له

الاختيار هيكون صعب، إننا نختار قصائد محددة لشاعر الحب، بس هنشارككم عدد من القصائد اللي بنحبها لنزار قباني، وأشهرها:

حبيبتي والمطر

واحدة من أشهر أشعار نزار، وسمعناها بصوت كاظم الساهر..

“أخاف أن تمطر الدنيا ولستِ معي … فمنذ رحتي وعندي عقدة المطر

كان الشتاء يغطيني بمعطفه … فلا أفكر في برد ولا ضجر

كانت الريح تعوي خلف نافذتي … فتهمسين تمسك ها هنا شعري

الآن أجلس والأمطار تجلدني … على ذراعي على وجهي على ظهري

فمن يدافع عني يا مسافرة … مثل اليمامة بين العين والبصر

كيف أمحوك من أوراق ذاكرتي … وأنت في القلب مثل النقش في الحجر

أنا أحبك يا من تسكنين دمي … إن كنت في الصين أو إن كنت في القمر”.

أحبك جدًا

مرة تانية مع كاظم الساهر:

“أحبك جدًا
وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل
وأعرف أنك ست النساء
وليس لدي بديـل
وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى
ومات الكلام الجميل..

أحبك جدًا وأعرف أني أعيش بمنفى
وأنت بمنفى
وبيني وبينك
ريحٌ
وغيمٌ
وبرقٌ
ورعدٌ
وثلجٌ ونـار
وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ
وأعرف أن الوصول إليك
انتحـار
ويسعدني
أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية
ولو خيروني
لكررت حبك للمرة الثانية”

حب بلا حدود

“يا سيدتي:
كنت أهم امرأةٍ في تاريخي
قبل رحيل العام
أنت الآن.. أهم امرأةٍ
بعد ولادة هذا العام..
أنت امرأةٌ لا أحسبها بالساعات وبالأيام
أنت امرأةٌ..
صنعت من فاكهة الشعر..
ومن ذهب الأحلام..
أنت امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي
قبل ملايين الأعوام”

صباحك سكر

من أجمل من غنوا لنزار قباني هو كاظم الساهر، وواحدة من أشهر الأغاني اللي تعاونوا فيها كانت “صباحك سكر”.

“إذا مر يوم ولم أتذكر
به أن أقول صباحك سكر
فلا تحزني من ذهولي وصمتي
ولا تحسبي أن شيئًا تغير
فحين أنا لا أقول أحبك
فمعناه أني أحبك أكثر”

طوق الياسمين

غناء ماجدة الرومي وألحان كاظم الساهر

“وجلست في ركن ركين
تتسرحين
وتنقطين العطر من قارورة و تدمدمين
لحنًا فرنسي الرنين
لحنًا كأيامي حزين
قدماك في الخف المقصب
جدولان من الحنين”

وعدتك

“وعدتك أن لا أحبك.. ثم أمام القرار الكبير، جبنت

وعدتك أن لا أعود.. وعدت…

وأن لا أموت اشتياقًا.. ومت

وعدتك أن لا أبالي بشعرك حين يمر أمامي

وحين تدفق كالليل فوق الرصيف..

صرخت..

وعدتك.. أن أتجاهل عيني.. مهما دعاني الحنين

وحين رأيتهما تمطران نجومًا…

شهقت”

التحوّل من السلك الدبلوماسي للشعر كان أكتر قرار موفق أخده نزار قباني لتاريخه وللأدب العربي، وساب لنا أشعار عايشة سنين حتى بعد وفاته.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: أشهر جوابات رومانسية لعبت دور البطولة في السينما المصرية

تعليقات
Loading...