سيول في ليبيا وزلزال في سوريا: ليلة مأساوية ذكرتهم بأوجاع الماضي

أمطار غزيرة تحولت إلى سيول جارفة بمدينة الكفرة بشرق ليبيا، تساقطت منذ 3 أيام، أغرقت أجزاء كثيرة من المدينة وتسببت في جريان أودية جبلية نحو المدينة، مثل وديان جبل العوينات واجتاحت مستشفى الشهيد عطية الكاسح بالمدينة، كما تضررت بعض المنازل، وانقطعت الكهرباء عن جميع المناطق المتضررة، مما دفع الحكومة إلى التحرك لاحتواء الآثار الناتجة عن ذلك، في حين سارعت الأجهزة المحلية لمساعدة المواطنين وإجلاء بعض الأسر.

عدد الحالات التي أجليت من المستشفى بعد خروجه عن الخدمة، بلغ 35 حالة، وتم نقلهم إلى مستشفى آخرى، وبعض المراكز الصحية داخل المدينة، كما تم إجلاء 19 مواطنًا من مساكنهم المتضررة.

رفعت ليببا درجة الاستعداد القصوى وتسخير الإمكانات والتجهيزات اللازمة للانتقال لبلدية الكفرة من أجل مساعدة المواطنين، ودعوا سكان المدينة للابتعاد قدر الإمكان عن أماكن جريان الأودية تحسبًا لاحتمالية زيادة كمية الأمطار.

وفي ليلة لا تقل ارتباك وتوتر عن التي عاشتها ليبيا، على بعد ما يعادل من 2000 كيلو متر وأكثر، عاشت سوريا ليلة صعبة بعد قال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن زلزالاً بقوة 4.8 درجة ضرب الأردن وسوريا في ساعة متأخرة من مساء اليوم الاثنين وشعر به السكان في كلا البلدين وفي لبنان، وأضاف المركز أن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات، من جانبه أفاد المركز الوطني للزلازل في سوريا بأن زلزالا بقوة  5.5 درجة على مقياس ريختر ضرب شرق مدينة حماة ليلة الاثنين.

الهزة الأرضية التي شعر بها السكان أعادت إليهم ذكريات الزلزال المميت الذي وقع العام الماضي وأودى بحياة الآلاف في شمال سوريا وتركيا المجاورة، نفس الذكريات التي تجددت في أذهان ليبيا وذكرتهم بإعصار دانيال الذي ابتلع بيوت ومحى أحياء كاملة وأودى بحياة آلاف من سكان مدينة درنة.. فإذا كانت الأحداث مختلفة ولكنها ذكرت كلا من البلدين بكوارث عاشوها العام الماضي لم يداوى جروحها حتى الآن.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: أيرلندا: تاريخ القمع الذي لم يتحول لعنف بل دعم لفلسطين

تعليقات
Loading...