سياسيات مصريات: 7 نساء أثروا في السياسة المصرية

الستات في مصر من زمان قدروا يوصلوا لمناصب كبيرة في كل المجالات، خصوصًا في السياسة، وأثبتوا أحقيتهم في الفرصة اللي خدوها وقدروا يغيروا التاريخ بمواقف حاسمة وثابتة وقوية في أوقات كتيرة، قدروا يحفروا اسمهم في تاريخ السياسة المصرية، منهم اللي كان ليهم السبق في الحصول على مناصب سياسية وسيادية، ومهدوا الطريق بعدهم لستات يقدروا يمشوا على نفس الخطى ويثبتوا نفسهم.. وبمناسبة حصول فيبي جرجس على منصب وكيلة مجلس الشيوخ المصري، وبكده بقت أول ست تحصل على المنصب ده في مصر.. تعالوا نفتكر ستات مصريات أثروا في تاريخ السياسة بمصر.

فيبي جرجس

أول سيدة مصرية يتم انتخابها لمنصب وكيل مجلس الشيوخ المصري، هي إعلامية بتشغل منصب رئيس تحرير الأخبار بتليفزيون القناة بالهيئة الوطنية للإعلام، اتخرجت من كلية الإعلام جامعة القاهرة سنة 1983، وحصلت على ماجيستير الإعلام من نفس الكلية سنة 1998، وكانت رئيس قسم اللغة الإنجليزية في أول قناة إقليمية خارج العاصمة، ومارست من خلالها كل أنواع العمل الإعلامي من أول الإعداد لحد إنتاج البرامج بكل أشكالها وكمان الأفلام التسجيلية والوثائقية، وقالت فيبي إنها بتعتبر انتخابها وكيلة للمجلس حدث وسابقة ليها دلالات كتير، أهمهم انتصار المرأة المصرية وإثبات لجدارة المرأة في المناصب والمواقع القيادية.

عائشة راتب

أول سفيرة تمثل مصر بالخارج، اتخرجت عائشة من كلية الحقوق سنة 1949، وكانت من المدافعات عن حقوق المرأة، سعت في أول حياتها للتعيين للالتحاق بالسلك القضائي، وأقامت دعوى في المحاكم المصرية بتطالب فيها بأحقيتها في التعيين بالنيابة العامة بعد تفوقها الدراسي على الذكور، كمان اتعينت وزيرة للتأمينات والشئون الاجتماعية في أوائل السبعينات، لكنها استقالت سنة 1977 وبعدها اتعينت سفيرة لمصر في الدنمارك ثم ألمانيا، وبكده أصبحت أول ست مصرية تحصل على منصب سفيرة لمصر في الخارج.

راوية عطية

حالة فريدة من نوعها، لإنها أول نائبة في مجلس الأمة المصري وأول ضابطة في الجيش المصري، في عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وبعد صدور دستور 1956، لأول مرة يصبح للمرأة حق الانتخاب والترشح لانتخابات مجلس الأمة – مجلس النواب المصري حاليًا – وترشحت راوية وبالفعل كسبت وبقت أول نائبة في مصر والوطن العربي، أما عن عملها في الجيش المصري، فهي كانت أول ست تنضم لصفوف الجيش المصري برتبة ضابط، بعد العدوان الثلاثي على مصر، ودربت راوية 4000 امرأة على الإسعافات الأولية والتمريض لجرحى الحرب ووصلت لرتبة نقيب، وفي حرب أكتوبر سنة 1973 كانت راوية رئيسة جمعية (أسر الشهداء والجنود) وعلشان كدة لقبت بـ “أم المقاتلين الشهداء”، ونتيجة لمجهودها في خدمة الجيش المصري، حصلت راوية على 3 جوائز عسكرية، وهي وسام 6 أكتوبر، وسام القوات المسلحة، والجيش الثالث الميداني.

حكمت أبو زيد

أول وزيرة في الحكومة المصرية، مهدت الطريق لباقي ستات مصر للجلوس على كراسي الوزارات، تولت وزارة الشئون الاجتماعية سنة 1962 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وجودها في حكومة ثورة يوليو ماكنش مجرد واجهة اجتماعية، لكن الرئيس وقتها كان مقتنع بإن المرأة المصرية تقدر بخبرتها ومجهودها إنها تحمل الراية بجانب الرجال، وبالفعل كانت حكمت أول من يضع خطة لتنمية الأسرة، وعملت مشروع الرائدات الريفيات، اللي كان تمهيد لمشروع الأسر المنتجة، بالإضافة لقانون تنظيم الجمعيات الأهلية، ونظام جمع الزكاة، حكمت كانت ست قوية من الصعيد، تحديدًا من أسيوط، اهتم والدها بتعليمها وانتقل للقاهرة مخصوص علشان تقدر تلتحق بمدرسة حلوان الثانوية، وبعدها دخلت كلية الآداب قسم التاريخ، وبعد كدة سافرت اسكتلندا وحصلت على الماجستير هناك سنة 1950 وكمان حصلت على دكتوراه في علم النفس سنة 1955.

مارجريت عازر

تحت قبة مجلس النواب المصري، أنجزت مارجريت في الدفاع عن المرأة بمشاريع قوانين مش مجرد شعارات، من أهمهم قانون رفع سن زواج الفتيات، وعقوبة ختان الإناث، وغيرها من القوانين المهمة اللي بتخص المرأة المصرية، كمان كانت ضمن الفريق المصري اللي راقب الانتخابات الأمريكية، وعملت معايشة انتخابية في مراحل الانتخابات الأمريكية والاستفادة بما يتناسب مع ظروف الانتخابات في مصر، مارجريت كمان أول سيدة تعمل كأمين عام حزب سياسي على مستوى الأحزاب المصرية.

وعلى ذكر نجاحات كل الستات المصريات دي، مينفعش ننسى أول اللي ابتدوا الطريق من زمان وبسببهم إحنا هنا.

صفية زغلول

“أم المصريين”، لقب أخدته علشان مجهودها وعطائها المستمر لمصر والوطن العربي، زوجة الزعيم سعد زغلول، كانت على رأس المشاركين في المظاهرات النسائية لثورة 1919، وكان ليها دور مهم في الحياة السياسية، اتولدت في عائلة أرستقراطية تركية الأصل، والدها هو مصطفى فهمي باشا، اللي كان من أوائل رؤساء وزراء مصر في أوائل القرن 19، وليها دور رئيسي في تحرير المرأة المصرية، وتعتبر أشهر واقعة ليها كانت خلعها للنقاب لحظة وصولها الأسكندرية وظهورها من غيره في المحافل الرسمية، ودي كانت المرحلة الأولي لخلع النقاب عن فتيات مصر، وده اللي شجع هدى شعراوي إنها هي كمان تقلع النقاب، ووراهم ستات كتير لحد ما اختفت الظاهرة دي.

هدى شعراوي

اللي كوَنت الاتحاد النسائي في مصر، وكانت من الجيل الأول للناشطات الحقوقيات المصريات، وشاركت بشكل أساسي في الحركة النسوية بمصر من نهاية القرن الـ 19، وحضرت أول مؤتمر دولي للمرأة في روما سنة 1923، وبعد نفي سعد زغلول، ساهمت هدى في الكفاح الوطني من خلال حشد ستات كتيرة، والمساعدة في تنظيم أكبر مظاهرة نسائية في مصر ضد الاحتلال البريطاني، وأنشأ الاتحاد النسائي بقيادتها “مجلة المرأة المصرية”، وكتبت هدى شعراوي الاستهلال التحريري للمجلة اللي استهدفت الرجال والنساء على حد سواء.. وقد كان الشعار المستخدم يرمز لتوسيع قاعدة الحركة النسوية، وواصلت نشاطها كقوة دفع لمشاركة النساء المصريات في المجالات الاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والخيرية.

آخر كلمة: متفوتوش قراءة: الشغل مش حكر: ستات قدروا يكسروا تابوهات “مهن الرجال”.

تعليقات
Loading...