سواء معلومات أو أشخاص: أسباب انعدام الثقة في أي شيء مصدره الإنترنت

إيه ده أنت جايبه من النت؟”.. جملة لو إجابتها بـ”أه” كفيلة تخليك تفقد الثقة في أي حاجة جاية، المستقبل للكلام ممكن مايسمعكس والمصداقية ممكن تقل لمستوى أنت مش عامل حسابه، لمجرد أن الشيء ده جاي من عن طريق الانترنت على اختلاف شكله بقى.

المكان الموبوء

لو مثلًا اتعرفنا على شخص من على الإنترنت بيفضل عند بعض الناس حاجز نفسي كده مش بيتكسر بسهولة وخوف من الشخص ده مع إنك لو حسبتها هتلاقيه هو برضه متعرف عليك من الإنترنت سواء من تطبيقات التعارف المكتسحة اليومين دول أو مواقع تواصل اجتماعي، بس لو جيت فكرت من زاوية تانية تطبيق وظائف زي لينكد إن أنت ممكن برضه تتعرف منه على ناس بحكم الاهتمامات الوظيفية هل التفكير ساعتها هيختلف؟ هل أسماء وأهداف التطبيقات ممكن تفرق مع أن الراوتر والشخص واحد؟ ومع أن برضه سواء انستجرام أو لينكد إن الاتنين اتعرفت عليهم من البداية من ورا شاشة في عالم افتراضي والمواجهة على أرض الواقع هي الحكم مش اللي من ورا الشاشة، بس تفضل برضه مخبي إنك عرفته من هناك ولا كأنه مكان مشبوه.

أو لو مثلًا برضه اشتريت حاجة أونلاين وطلعت مش زي اللي في الصورة أو اتنصب عليك هتجيب اللوم برضه على الحاجة اللي بتيجي عن طريق الإنترنت مع أن الغلط ممكن يكون منك أنت اللي ماسألتش قبل ما تقدم على الخطوة وجبت من مكان مجهول الهوية، أو لو جبت معلومة وبالأخص لو المعلومات الطبية من الإنترنت بالتأكيد مش هيبقى موثوق فيها وهتطلع عندك أمراض الدنيا والأخرة.

السبب الأساسي اللي بيخلق رد فعل “يالهوي ده من النت” هو أنه اتحول مع انتشاره لمكان موبوء، نصب وحالات ابتزاز وتهديد والموضوع زاد مع الدارك ويب والبلاوي اللي كانت فيه والقضايا اللي كنا بنسمع عنها، وكله كوم وويكيبديا اللي بقت مصدر للمعلومات كوم تاني، ويبقى السؤال هو العيب في النت ولا فينا اللي خليناه مكان مشبوه؟ يعني العيب فينا ولا في حبايبنا؟

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: محرقة الخيام: رفح ليست بحاجة للشجب والاستنكار فهي الآن تحترق

تعليقات
Loading...