زيارة الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، للقاهرة.. زيارة مهمة
خلال أيام، مصر هتكون في موعد مع زيارة ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، وهي زيارة مهمة لأسباب كتير منها إن الأمير مش بيزور عواصم بلاد العالم كتير، وبالتالي الزيارة دي أكيد وراها أسباب قوية.
والزيارة دي هي أول زيارة من العيلة الملكية البريطانية لمصر بعد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمدينة جلاسجو البريطانية علشان يحضر قمة المناخ، وهناك قابل ئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وبعد كده وصل للرئيس السيسي مكالمة تليفونية من رئيس الوزراء البريطاني “جونسون”، يوم الجمعة الصبح، وخلال اللقاء بين رئيس الوزراء البريطاني والرئيس المصري في مدينة جلاسجو، وكمان خلال المكالمة الهاتفية ما بينهم كان من الواضح إن بريطانيا بتحتفي بمصر بشكل واضح.
من الممكن تكون الخطوات النشيطة اللي بتاخدها بريطانيا ناحية مصر مؤخرًا سببها إن شرم الشيخ هتستقبل قمة المناخ العالمية في نوفمبر اللي جاي، مش بس كده، ده لندن كمان عندها استعداد واضح لدعم القاهرة على مستويات مختلفة، وبالذات مستوى ملف سد النهضة، على حد تعبير السفير البريطاني بالقاهرة، جاريث بايلى، اللي صرح بكده من كام يوم.
أما السبب التالت فهو إن لندن عايزة تكمل مناقشات مهمة ما بين البلدين، كان الرئيس السيسي بدأها لما زار لندن في الوقت اللي كان فيه ديڤيد كاميرون هو رئيس للحكومة. والمناقشات دي بتتناول قضايا مهمة ليها علاقة بالتعاون بين البلدين وملف الأمن والسياسة الخارجية لمصر وبريطانيا.
واحد من أهم الملفات اللي من المتوقع إنها ترجع تتفتح تاني بين البلدين هو رغبة مصر في وجود واحدة من الجامعات العشرة الأولى في بريطانيا علي أرضها علشان تستقبل الطلاب داخل مصر، زيّ ما بيحصل في عواصم دول عربية تانية، وكانت مصر اشتغلت مع لندن بالفعل على الملف ده، لكنه ماكملش، ومن المتوقع إن تكون زيارة الأمير تشارلز هي الخطوة اللي هتفتح الملف ده تاني ومن الممكن تحقق فيه خطوات مهمة.
أما الملف التاني الأهم في الزيارة دي لازم يكون ملف الإسلام السياسي بين مصر والإنجليز لإنه مايقلش أهمية عن ملف التعليم. في الفترة اللي جات بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للندن في وقت رئاسة “كاميرون” للحكومة، كانت الحكومة الإنجليزية عملت تقرير عن جماعة الإخوان المسلمين فى لندن، وكان التقرير وضح إن الانتماء للجماعة هو أكتر طريق مضمون للتطرف فى الفكر والسلوك، وهو التقرير اللي كتبت عنه مجلات وصحف كتير في مصر وقتها، وحصلت نقاشات كتير ما بين الإعلام المصري والسفير المصري السابق في بريطانيا، ناصر كامل، اللي كان شاهد على الشغل في التقرير وصدوره.
وزيارة ولي العهد للقاهرة ما ينفعش تعدي من غير فتح ملف الإسلام السياسي بالذات إن بريطانيا بتستضيف كتير من رموز الإسلام السياسي. وبيتوقع الخبراء إن نجاح زيارة ولي العهد لمصر مرهون بالقرارات اللي هتتاخد في أهم ملفين، الإسلام السياسي والتعليم.