روبي محبوبة الأجيال في مصر: ليه الجماهير زعلانة منها؟
روبي فنانة شاملة اثبتت مع الوقت إنها من أكتر المواهب المصرية اللي تقدر توصل لأماكن كبيرة وبسهولة، من غير ما تستخدم أي حاجة غير موهبتها وشخصيتها والكاريزما الطبيعية اللي بتشع منها طول الوقت.
ظهرت علي ساحة الفن في مصر سنة 2000 بدور صغير في “فيلم ثقافي” وظهر اسمها في تتر الفيلم “رانيا حسين”. في 2001 ظهرت في فيلم “سكوت حنصور” مع المخرج الكبير يوسف شاهين، اللي اخترلها اسمها الفني “روبي”، وبعدها شفناها مرة تانية في سنة 2003 في أول فيديو كليب ليها “إنت عارف ليه”، واللي كان مثار جدل كبير علي الساحة في مصر بسبب المحتوي اللي المصريين كانوا في الوقت ده شايفينه جرىء جدًا.
روبي وأسرع خلطة لتحضير نجمة كبيرة تسرق قلب الجماهير
روبي عرفت ازاي تدخل ساحة الـ pop culture في الوطن العربي من أوسع أبوابها بالمحتوي الموسيقي والاستعراضي الجرىء والمختلف اللي قدمته واداها الفرصة علشان تخطف قلوب الجماهير في وقت قصير جدًا.
الجدلية والمحتوي الجرىء كان ممكن يكون كافي علشان يوصلها للشهرة بس مكانش هيكون كافي أبدًا علشان يخليها نجمة كبيرة علي الساحة الفنية لوقت طويل، وهنا بقي بدأت تظهر مواهب روبي الحقيقية.
شخصيتها التلقائية والكاريزما الخفيفة والشقية اللي ميزت روبي مع موهبتها الكبيرة في التمثيل نقلتها من مجرد بنت لذيذة بتظهر في أدوار صغيرة في السينما وبتعمل فيديو كليبات مجنونة وجريئة لنجمة ليها تقلها في الوسط الفني، وليها جماهير بتعشقها ومخلصة جدًا لشخصها.
روبي والأصالة المصرية: بنت مصرية سمرا وجميلة
بنت بتشع جمال مصري أصيل. السمار وتقاطيع الوش المصرية مع خفة الدم والتلقائية والكاريزما الطبيعية اللي بتميز المصريين، خلت روبي أيقونة البنت المصرية الأصيلة والديفا اللي نستحقها فعلًا.
إخلاص روبي للمحتوي التمثيلي اللي بتقدمه مع الوقت اثبتلنا انها ممثلة تقيلة جدًا، من بعد دورها في فيلم “سبع ورقات كوتشينة” وبعدين دورها المعجزة في مسلسل “سجن النسا” كان ممكن نقول ان روبي لقت مكانها الحقيقي، وانها ممثلة شاطرة جدًا وهتكمل مشوار فني كبير في السينما، لكن روبي ماتخلتش عن مشروعها الموسيقي وفضلت تعمل مزيكا متجددة ومناسبة للجماهير الجديدة، من غير ما تخسر الكاريزما اللي بدأت بيها واللي خلت أبناء التمانينات والتسعينات يعشقوها، وعلشان كده قدرت كمان تسرق قلوب الجماهير الصغيرين من ابناء الألفية، وبكده بقت محبوبة الجماهير في الوطن العربي بكل طبقاته وأعماره وبقي ليها تأثير كبير جدًا في الساحة العربية.
مسئولية المشاهير كمؤثرين في المجتمع
للشهرة ثمن وللشهرة مسئولية، وسواء المشهور تقبل دفع التمن ده والرضوخ للمسئولية أو ماتقبلش ده مش هيلغي المسئولية الواقعة عليه.
كون الشخص مشهور ومحبوب من ناس كتير جدًا في المجتمع ده معناه أنه ليه صوت قوي ومسموع ويقدر يأثر علي أراء ومفاهيم الجماهير العريضة اللي بتحبه وبتسمعله. وبالتالي مسئولية الشخص المشهور هنا هي أنه يعرف ازاي يوجه تأثيره القوي علي الجماهير في اتجاهات تخدم الصالح العام، سواء من خلال توصيل صوت طبقات المجتمع المهمشة أو تعليم الجماهير عن السلبيات الموجودة في أوساطهم وازاي يقدروا يكونوا مجتمع سلس ومتسامح أكتر.
المجتمع بيمنح المشاهير سلطتهم وبياخدها منهم
السلطة والتأثير الواسع للمشاهير بيجي من حب الجماهير وبالتالي الجمهور هو اللي بيتحكم في كل القوة والمصادر اللي عند المشهور.
والجماهير دايمًا عندها توقعات معينة من الشخص المشهور واللي لو قدر المشهور يوفي بيها بيفضل الجمهور يحبه ولكن لو مقدرش يوفي بيها الجماهير بتحكم عليه بالنفي وبتاخد منه كل اللي أديتهوله في لحظة.
والجماهير المعاصرة في الوطن العربي عندها وعي كافي يخليها تتوقع التأثير الإيجابي من المشاهير اللي بيختاروا يوصلوهم للمكانة اللي هما فيها. وزي ما احنا شايفين الجماهير والنقاد حاليًا بينتقدوا المشاهير علي اراءهم وتصريحاتهم طول الوقت وبيتوقعوا منهم تصريحات تناسب الصوابية السياسية.
روبي خيبت أمل الجماهير اللي بتحبها
روبي الديفا بتاعتنا الجميلة اللي إديناها صوت وقوة تأثير تفوق مشاهير كتير أكبر منها علي الساحة النهاردة وبالتالي احنا متوقعين منها تساعدنا في تصحيح سلبيات المجتمع، وتشاركنا دعواتنا للصوابية السياسية، وتقف مع القضايا الإجتماعية اللي بتشغل الجماهير العريضة اللي بتحبها.
روبي للأسف مش بتطلع بأي تصريحات خالص ومنعزلة تمامًا عن الجماهير اللي بتحبها ومش بتقول أي حاجة عن قضايا التحرش والإغتصاب والعنصرية والحاجات اللي شاغله أراء المصريين النهاردة. وإحنا علشان بنحبها جدًا وبنقدرها عايزينها تقف معانا وتطلع تقول رأيها بعد ما تفهم القضية اللي علي الساحة في الوقت الحالي وتعرف تفاصيلها وعناصرها وازاي تقدر توصل للقضية بأحسن طريقة وبعدها تقول رأيها وتطالب الجماهير اللي بتحبها إنها تتعامل مع القضية أو الموقف بالطريقة الصح.