دقي يا مزيكا: حكايات التراث الشعبي مع فرقة حسب الله

اشتهرت بالملابس الحمراء منذ تأسيسها، ثم تطورت بعد ذلك إلي اللونين الأزرق والأخضر، فرقة حسب الله التي انطلقت من قلب شارع محمد علي بوسط القاهرة التاريخية سنة 1860، على يد صاحبها “محمد حسب الله”، الذي كان أحد أفراد فرقة السواري، ويعزف لموسيقى حرس الخديوى توفيق، واستمرت الفرقة على إيديه لتصبح جزءًا من التراث والفلكلور الشعبي المصري، حتي وصل صيتها إلى كل أنحاء العالم العربي.

ورغم من مرور سنوات على تأسيسها لا تستطيع عدها على أصابع اليد الواحدة، إلا أن فرقة حسب الله ما زالت ألحانهم تضج بأفراحنا الشعبية.

وفي تقرير تاريخي عن فرقة حسب الله، ذكر إن الشاويش محمد علي حسب الله، كان عازفًا متميزًا على آلة “الكلارينيت”، واتجه إلى تكوين فرقة خاصة بمشاركة بعض زملائه من عازفي آلات النفخ الخشبية وآلات الإيقاع، وهم من العازفين الدارسين بنفس الفرقة، على أيدي أساتذة إيطاليين رفيعي المستوى، وبهم أنشأ أول مدرسة لتعليم العزف بأسس علمية في مصر.

وكما وصفه أحمد الحفناوي في كتاب التاريخ والموسيقى، أنيقًا في ملابسه، كبسولات حذائه الأسود الطويل كانت تصنع من الذهب، معتز بنفسه لدرجة كبيرة، وكان الإقبال عليه كبيرًا، والطلب له ولفرقته ينهال من طبقات المجتمع العليا وصار موضع تنافس بين هذه العائلات و حديث الصحف والصالونات.

ووصلت الفرقة إلى العالمية وشاركت في بعض المهرجانات في ألمانيا وفرنسا و إنجلترا، وعدة دول عربية، كما شاركت وتألقت في عدة أفلام سينمائية، مثل فيلم شارع الحب والتي قادها عبد السلام النابلسي قبل أن تستقبله زينات صدقي بـسقوط “حلة الملوخية” على بدلة الفرقة.

 على مدار أعوام طويلة، كانت مزيكا حسب الله هى الهدية الثمينة التى يُكافأ بها الأحباء والأعزاء في يالأفراح وأعياد الميلاد ومناسبات النجاح. كما كانت من الطقوس الرئيسية في موالد الشيوخ والأولياء، وكنا نسمع دائمًا “هجيبلك فرقة حسب الله تزفك” ودقي يا مزيكا.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: ثرثرة فنية: أن تصنع بودكاست معرفي عبر دردشة بين صديقين

تعليقات
Loading...