حملة مقاطعة المشاهير: هل ستحقق نفس أثر مقاطعة المنتجات الداعمة للكيان؟
لا شك أن حملات المقاطعة الجماعية التي قادها الحراك الشعبي في العالم ضد الشركات التي تمول الاحتلال الإسرائيلي نجحت في إلحاق أضرار مادية ملموسة ودفعت بعضها إلى إغلاق عشرات من فروعها في العالم، وبعد أكثر من 200 يوم من استمرار العدوان أخذت فكرة المقاطعة هدفًا آخر وهو مقاطعة المشاهير.
فقد أطلق شاب حملة مقاطعة الفنانين والمشاهير العالميين الذين امتنعوا عن تسجيل موقف إزاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة وأطلق وسم “BLOCKOUT24” لحظر حسابات هؤلاء من منصات التواصل.
وبلغت هذه الدعوات أهدافها في وقت قياسي، إذ سارع بعض المشاهير إلى نشر تغريدات أو بث مقاطع فيديو يدعون من خلالها إلى التضامن مع أهالي غزة، لكن يبدو أن تحركهم جاء متأخرًا ولم يقنع ناشطي مواقع التواصل واستمروا في مقاطعتهم.
المتفاعلون وصفوا الحملة بأنها الأضخم على مستوى العالم لحظر المشاهير والمؤثرين، “احظروا من هم ضد الإنسانية، مشاهير أو ما يدعون”. وأشاروا إلى أن الأمر لم يتوقف عند إلغاء المتابعة، ولكن الموضوع تطور، فهناك حظر للحسابات وتراجع ضخم في عدد المتابعين، ولكن هل ستملك المقاطعة هذه المرة قوة التأثير؟
البعض تحدث عن تأثير الحملة على المشاهير، حيث أكد خبراء أن حجم التفاعل يؤثر على الشخص المشهور، فلا معنى لوجود صفحة عليها مليون متابعة ولا يوجد فيها حجم تفاعل يوازي حجم الإعجابات، وهذا سيخفض من حجم المعلنين على صفحته وبالتالي يخسر آلاف الدولارات، كما أن مقاطعة متابعة فترات البث المتعلقة بهؤلاء المشاهير سوف تلفت نظر التطبيق نفسه، إذ سيسبب ذلك خسائر للتطبيق وعندها قد يبدأ القائمون عليه مراجعة المحتوى المنشور.