حملة عالمية لاسترداد تمثال نفرتيتي قبل افتتاح المتحف المصري الكبير
السنة دي بتحل فيها الذكرى الـ 110 على اكتشاف التمثال النصفي للملكة نفرتيتي على إيد بعثة ألمانية للتنقيب عن الآثار، واللي تعتبر أشهر ملكة من ملكات مصر القديمة ولها ألقاب ملكية كتير زي “الزوجة الملكية العظيمة” و”سيدة مصر العليا والسفلى” وكان لها نفوذ كبير وظهرت في النقوش وهي بتقاتل في المعارك، وظهرت كمان وهي لابسة تاج الفرعون، اللي يعتبر دليل على عظمة نفوذها.
التمثال ده اتنقل في رحلة من وقت اكتشافه، وفي السنة اللي بتحل فيها الذكرى الـ 110 لاكتشافه، هيكون فيها كمان افتتاح المتحف المصري الجديد اللي بتحضر له مصر بشكل كبير على مدار سنين، هل هيحتفل المتحف الجديد برجوع تمثال أهم ملكة مصرية قديمة؟
رحلة التمثال من مصر لبرلين
تمثال نفرتيتي واحد من أهم الآثار المصرية المعروضة بالخارج في متاحف عالمية، وطبعًا خرج بطريقة غير مشروعة بعد اكتشافه، ومصر بتحاول ترجعه من حوالي 100 سنة!
من الجانب الألماني، في تمسك شديد بالتمثال رغم كل المحاولات والمساعي لاستعادته، لإنه يعتبر واحد من أشهر الآثار المعروضة في المتاحف الألمانية وأقيمها.
ازاي التمثال وصل لهناك؟ عالم الآثار المصري د/ زاهي حواس، قال: “الحكاية بدأت فى 20 يناير 1913م، حيث عقد اجتماعًا بين لودفيج بورشارت، وبين مدير تفتيش آثار مصر الوسطى جوستاف لوفيفر، لمناقشة تقسيم الاكتشافات الأثرية التى عثر عليها فى عام 1912م، بين ألمانيا ومصر، حيث كان تقسيم الاكتشافات وفقًا لقانون الآثار آنذاك “حصص متساوية” بين مصر وبعثة الحفر من خلال لجنة مشتركة يرأسها ممثل مصلحة الآثار عن الحكومة المصرية، وبعد توقيع لوفيفر على القسمة، تم اعتماد ذلك من مدير مصلحة الآثار آنذاك وهو جاستون ماسبيرو، وشحن بعدها مباشرة إلى برلين، ووصل التمثال إلى ألمانيا فى نفس العام 1913م، وقدمت إلى هنرى جيمس سيمون وهو فى الأصل تاجر خيول يهودي ثم عمل فى تجارة الآثار، وكان الممول لحفائر بورشارت في تل العمارنة، وغيره من القطع الأثرية التى عثر عليها فى حفائر تل العمارنة إلى متحف برلين”.
طب ليه خروج تمثال نفرتيتي يعتبر حصل بطريقة غير شرعية؟
بيجاوب حواس: “بعدها ظل التمثال مختفيًا عن الأنظار، حتى عرض لأول مرة للعامة فى المعارض والمتاحف الألمانية فى 1923، وبدأ الجدل حول استرداد مصر له، تمثال نفرتيتى ملكة مصر خرج من مصر بطريقة غير شرعية، وبالتالى تنبغي إعادته، والسلطات المصرية تعرضت للتضليل إزاء حيازة نفرتيتي عام 1912، وأطالب ألمانيا بإثبات صحة حيازتها للتمثال من الناحية القانونية” وده كان في 2005.
حملة لاستعادة التمثال قبل افتتاح المتحف المصري الكبير
علشان نستغل قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، أثريين ومثقفين مصريين دعوا لحملة عالمية تطالب بعودة نفرتيتي لبلدها، وطالبوا كمان بإنشاء قاعة في المتحف باسم نفرتيتي، وعرض مجسم لتمثالها وسر قصة التمثال وطريقة خروجه من مصر، بهدف خلق رأي عام عالمي داعم لمصر في قضيتها ورحلتها في استرداد التمثال.
وده هيكون استكمال لطريق مصر في استرداد تمثال ملكة مصر القديمة، لكن بطرق حديثة تأثر على الرأي العام وتوصل رسالة للشعوب والمسؤولين، اللي مفروض يعرفوا مين أحق بالتمثال.