حلمي التوني: الرجل الذي خلق هوية للفن الشعبي
بالأمس توفى الفنان التشكيلي “حلمي التوني/1934-2024” عن عمر ناهز الـ90، وبالرغم من كونه واحد من أهم الفنانين التشكيليين في تاريخ مصر، إلا أنه بالإضافة إلى ذلك واحد من أهم من مروا على صناعة الهوية البصرية للكتب الأدبية بدار “الهلال” ودار “الشروق” ولكن يركز البعض على مشاريع لم تكن الأفضل له، أو ينسى البعض الآخر إسهاماته الفنية عبر لوحاته، وبين هذا وذاك يغفل البعض أهمية ما أرساه ومنحه هذا الرجل للوحات الفن الشعبي.
عالم الروايات الذي ظلمه
كان “حلمي التوني” مسئولًا عن الإخراج البصري لعدد من أشهر المجلات العربية، وأيضًا أهم الكتب، ولكن مشروعه مع أديب نوبل “نجيب محفوظ” مع دار الشروق، تم تناوله أنه أسوأ من رسم أغلفة أديب نوبل مقارنة بطبعة “مكتبة مصر” ناسين أن الأدوات كانت تطورت ولم تعد تتحمل رسومات كالتي أخرجها “التوني” مع دار الهلال، وناسين أيضًا أن دور النشر أصبحت هي من تحدد مع الفنان الهوية البصرية للدار والشكل الذي يجب أن يخرج العمل به، نسى البعض ذلك وتغافل عن ذلك، ولكن هذا أيضًا لم يمنع “التوني” من أن يترك إرث كبير من اللوحات والهويات البصرية للفن الشعبي، ولم يرض أن يودعنا دون الإشارة إلى “فلسطين” عبر حسابه على الفيس بوك.
فلسطين التي في فنه وخاطره
وثق “التوني” الفن الشعبي وبالإضافة إلى ذلك وثق ومجد المقاومة أيضًا، ويظهر هذا في كل لوحاته التي تناولت “فلسطين” آخرها ما نشره على حسابه “الفيس بوك” قبل وفاته بساعاتٍ قليلة، لوحة مكتوب عليها “عيوننا إليك ترحل كل يوم” قاصدًا بها “فلسطين”.
وربما هذه أبرز المحطات التي سيذكر بها “التوني” مؤرخ الفن الشعبي عبر لوحاته، ولكن هناك محطات آخرى قد تظهر لنا أي الناس العاديون كما ظهرت عبر مشاركات عدة من فنانين تشيكليين مختلفين عقب وفاته.
آخر كلمة ماتفوتوش قراءة: فتوات السينما: بين احتكار نجيب محفوظ وتطور المفهوم لحد “البلطجة”