حكاية قصر البارون: من بيت للأشباح والأساطير لواحد من أجدد المعالم السياحية في مصر
أخيرًا، وبعد سنتين من أعمال التطوير والترميم، ابتدى قصر البارون إمبان في حي مصر الجديدة بالقاهرة يستقبل زائريه بدايةً من إمبارح، وده بعد افتتاحه بشكل رسمي يوم الاثنين بعد الانتهاء من أول مشروع متكامل لإنقاذ وترميم القصر بتكلفة 100 مليون جنيه مصري، علشان يكون معرض بيحكي تاريخ حى مصر الجديدة وهليوبوليس عبر العصور باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
مواعيد استقبال الزوار في القصر من الساعة 9 الصبح لـ 4 العصر، واحتفالًا بافتتاحه، قرر الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار المصري مد مواعيد استقبال الزوار فيه لحد الساعة 6 بليل في الفترة الحالية.
وعلشان تضمن الدولة سلامة الزوار وتطبيق الإجراءات الاحترازية ضد فيروس الكورونا جواه، قررت وزارة السياحة بيع 700 تذكرة يوميًا كحد أقصى لحد نص شهر يوليو الجاي، وده هيكون بواقع 100 زائر كل ساعة. وبكده هيكون الحد الأقصى لعدد للزائرين داخل كل قاعة في القصر هو 10 زائرين، وأقصى عدد للزائرين بمنطقة البانوراما أو سطح القصر هو 15 شخص فى نفس الوقت، والجولة جوا مبنى القصر هتستغرق من الزوار حوالي 45 دقيقة كحد أقصى.
سعر تذكرة زيارة القصر الخارجية هي 100 جنيه للزائر الأجنبي، 50 جنيه للطالب الأجنبي، وبالنسبة للزوار المصريين، 20 جنيه للزائر المصري، و10 جنيه للطالب المصري، والأسعار دي بتشمل زيارة القصر نفسه، والحدائق الخارجية بتاعته، وعربة الترام. وبالنسبة لمنطقة البانوراما أو السطح فهي ليها تذكرة منفصلة سعرها 50 جنيه للزائر الأجنبي، و20 جنيه للزائر المصري.
قصر البارون إمبان هو تحفة معمارية فريدة من نوعها في قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، وهو كان بتاع المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان، اللي جه مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر، واستلهم بناء القصر من فن العمارة الأوروبي ممزوج بفن العمارة الهندي، وصمم القصر المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل، وزخرفه جورج لويس كلود، واستمر بناء القصر لمدة خمس سنين لحد ما اكتمل سنة 1911م.
القصر متصمم بحيث متغبش عنه الشمس وتدخل كل حجراته، وشرفاته متزينة بتماثيل مرمرية على شكل أفيال وأشكال تانية من الثقافة الهندية، وهو فيه برج بيدور على قاعدة متحركة دورة كاملة كل ساعة علشان اللي جوا القصر يقدر يشوف كل اللي حواليه من جميع الاتجاهات وهو قاعد مكانه، والقصر عبارة عن طابقين وفيه 7 حجرات.
بعد وفاة البارون إمبان سنة 1929، اتعرض القصر للإهمال لفترة طويلة، واتحول القصر من تحفة معمارية مبهرة لبيت للرعب والأشباح، ودارت حواليه أقاويل وشائعات كتيرة استمرت لسنين طويلة. ومن أشهر الأقاويل اللي انتشرت عن القصر، النيران اشتعلت فجأة في الغرفة الموجودة بالبرج الرئيسي للقصر سنة 1982، وبعدين القصر كله اتغطى بدخان كثيف كأنه حريق هائل، وبعدها انطفأت النيران، واختفى الدخان لوحده من غير ما حد يتدخل.
وبالإضافة للقصة دي، ناس كتيرة قالت إنهم كانوا بيسمعوا أصوات صراخ وخناقات من نوافذ القصر بليل بلغة أجنبية مش مفهومة، وتم تفسيرها إنه صوت البارون مالك القصر أو شبحه، أو شقيقته التي ماتت في نفس القصر من 100 سنة. ده غير كمان إن الأضواء في الساحة الخلفية للقصر كانت بتنور لوحدها فجأة وبتنطفي، ومفيش أي سبب علمي للأحداث والأقاويل دي لحد دلوقتي، وعموماً في إجماع على إن اشباح القصر بتظهر بليل بس.
وبصرف النظر عن كل الشائعات والأقاويل المحيطة بالقصر، عمليات التجديد فيه غيرته بشكل كامل، فغرف القصر مثلاً هتاخدك في رحلة مع مجموعة متنوعة من الصور، والوثائق الأرشيفية، والمخاطبات الخاصة بتاريخ مصر الجديدة، وكمان في أفلام وثائقية بتحكى تاريخ الحي ومظاهر ونمط الحياة فى الفترة الزمنية دي.
والبدروم بتاع القصر تم تحويله لمدرسة للتربية المتحفية للأطفال، وده علشان يكون عندهم وعي آثري، وجوا حديقة القصر في منطقة للخدمات السياحية بتضم عربية مستوحاه من الطابع التاريخي للقصر صديقة للبيئة، وبتقدم مشروبات ومأكولات خفيفة للزائرين.