“حكايات من زمن الفراعنة”: احتفالات المصريين في الحضارة المصرية القديمة..
المصريون القدماء كان عندهم احتفلات وأعياد كتيرة جداً متوزعة على فصول ومواسم السنة، زي الأعياد الدينية، ومنها عيد الإله باستيت، والاحتفلات السنوية والموسمية، ومنها الاحتفال برأس السنة الشمسية، وشم النسيم للاحتفال بموسم الربيع. والاحتفلات اللي هنتكلم عنها النهاردة هي من أكتر الاحتفلات المسجلة على جدران المعابد.
الاحتفال برأس السنة
الاحتفال برأس السنة بدأ في سنة ٣١٥٠ قبل الميلاد في عهد الآسر الفرعونية القديمة. وكان المصريين بيتيعوا نظام السنة الشمسية، وكان الاحتفال ده بيرمز للموت والولادة مرة أخري للإله أوزيريس، وتجدد الأراضي الزراعية، وكانت الأحتفلات بتبدأ في أول في السنة بإلقاء قصائد دينية بتحكي عن أيزيس ونفتيس لما كانوا بيجمعوا أجزاء أوزيريس، وبتستمر الاحتفلات لأيام.
شهر ”نسئ“
لأن السنة المصرية القديمة بتتكون من ٣٦٠ يوم، قرر المصريون أنهم يعملوا شهر ١٣ غير ال١٢ شهر الموجودين عشان تكون السنة متنسقة مع السنة الشمسية المكونة من ٣٦٥ يوم. الشهر المصري الجديد وقتها كان اسمه ”نسئ“، وهو بيتكون من ٥ أيام بس، ومكنش بيعتبر احتفال ولكنه كان بيمثل للمصريين فترة انتقالية من السنة القديمة للسنة الجديدة.
المصريون القدماء كانوا بيتعبدوا ويقدموا القرابين في الشهر ده، وكانت الأسطورة وراء شهر ”نسئ“ بتقول إن الإله آمون غضب من حمل آلهة السماء للإلهة ”نوت“ فمنعها من الولادة خلال أيام السنة، فاتفق الإله ”تحوت“، إله الحكمة، مع إله القمر الإله ”ياه“ علي إنهم يزودوا خمسة أيام في السنة علشان تولد الإلهة ”نوت“ في كل يوم من أيام الشهر ده واحد من أولدها. وفي اليوم الأول أنجبت الإله أوزيريس، وفي التاني الإله حورس الأكبر، وفي التالت الإلهة ست، وفي الرابع الإلهة أيزيس، وفي اليوم الخامس ولدت الإلهة نفتيس.
شم النسيم
بيرجع الاحتفال بشم النسيم لسنة ٢٧٠٠ قبل الميلاد وبينتسب اسم الاحتفال لشهر الحصاد المصري اللي كان اسمه ”شمو“، وكان بيرمز الاحتفال بشهر الحصاد إلي التجدد، وحفظ الجسم بعد الموت لتكملة الحياة بعد الموت. وكانت الاحتفلات المصرية بالعيد ده بتتكون من تقديم القرابين زي السمك، والخضار المملح للألهة، وبعض الطقوس الزراعية اللي يتنمي خصوبة الأراضي لموسم الزراعة الجديد.
عيد السُكر
كانت الإلهة سخمت إلهة الحرب وإبنة الإله رع، وكانت دايماً بتساعده علي الانتقام من أعدائه، وفي مرة غضب الإله رع علي المصريين وقرر إنه يبعت الإلهة سخمت لقتل البشر، ولكن بعد ما سببت سخمت فوضى كبيرة وقتلت كتير من البشر، أمرها رع إنها تتوقف بس للأسف مقدرتش.
وكان الحل وقتها هو أن الآلهة تتسبب في فيضان للجعة الحمراء اللي هتشرب منها سخمت فتنام، وتتوقف عن قتل البشر. وبيرجع إنشاء العيد ده للدولة الوسطي في سنة ٢٠٤٠ قبل الميلاد، وأصبح مشهور جداً في عهد الأسرة الحديثة.
عيد الوادي الجميل
عيد الوادي هو عيد مُخصص للاحتفال بالموتي وتمجيد الإله آمون بداية من عهد الدولة الوسطى. الطقوس كانت بتبدأ بإنه بيتم إخراج تماثيل الإله آمون، والإلهة موط، والإله خونسو من معبد الكرنك علشان يتم زيارة المعابد الجنائزية للملوك عبر وادي النيل. وكان موكب نقل الإله بيُعد أهم جزء من الاحتفال، وكان المصريين دايماً بيحملوا صورة لأقاربهم الموتي علشان يحتفلوا معاهم. وكان بيتم الاحتفال ده سنوياً في الشهر التاني من الصيف اللي تقريبا بيعادل شهر مايو حالياً.
عيد الإلهة باستيت
الإلهة باستيت كانت من آلهة الدولة الوسطي، وكانت بتاخد هيئة القطة وده لأن المصريين القدماء كانوا بيهتموا بالقطط ويقدسوها. والإلهة باستيت كانت بترمز لولادة القطط، وبتعتبر حامي للنساء وأسرارهم، والأطفال، وكان بيعتبر عيد الإلهة باستيت من أهم الأعياد اللي كان المصريين دايماً بيهتموا بتحضيراته، وكان بيرمز العيد ده لتحرر المرأة من القيود، وكان بيتم الاحتفال بيه في الشهر الرابع من موسم الحصاد.
عروس النيل
أسطورة عروس النيل من الأساطير الفرعونية اللي بيتم التضحية فيها بواحدة من أجمل فتيات الدولة للإله حابي -إله النيل- علشان يضمنوا حدوث الفيضان. وبتعتبر القصة دي من أشهر القصص المنتشرة حول تقديس المصريين القدماء للنيل، ولكن القصة دي غير مؤكد صحتها، وفي قصص تانية غيرها عن تقديس موسم الفيضان والاحتفال بيه.
ففي أسطورة بتقول إن فيضان النيل هو دموع الإلهة أيزيس اللي كانت بتبكي وهي بتجمع أجزاء جسم زوجها الإله أوزيريس اللي قتله أخوه الإله ست، وفي قصة تانية بتقول إن وقت الفيضان ده بيرمز لزواج الإله آمون، والإلهة موط، والإله خونسو، فكان المصريون القدماء بينحتوا عرائس من الخشب علي شكل الآلهة دول وبيحطوها في النيل علشان تبحر لمعابد الكرنك اللي كان بيعتبره المصريين مصدر لمياه النيل.