جهود منظمات الأمم المتحدة للتعامل مع آثار انفجار بيروت..
مع انفجار بيروت في ٤ أغسطس، عدد الأشخاص اللي بيوتهم ادمرت وصل لـ٣٠٠،٠٠٠ شخص ومازال عدد القتلى بيرتفع ولسه في عمليات البحث والإنقاذ. ومع الأزمة الاقتصادية التابعة للانفجار، ارتفع مستوى فقر اللبنايين واللاجئين وزادت أزمات النظام الصحي. وبالإضافة لده، تسبب الانفجار في تدمير عدد من المباني الثرية في بيروت. وعشان كده منظمات دولية كتير قررت تتدخل في محاولة لإنقاذ الموقف ومنهم اليونيسكو و المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
لبنان بتستضيف ١.٥ مليون لاجئ سوري، و٢٠٠،٠٠٠ لاجئ فلسطيني تحت ولاية الأونروا (UNRWA)، و١٨،٥٠٠ لاجئ من إثيوبيا والعراق والسودان ودول أخرى. وأثر انفجار بيروت على الأحياء المستضيفة لللاجئين، وتسبب في ٣٤ حالة وفاة من بين مجتمع اللاجئين، و٨ لاجئين مفقودين، و١٢٠ لاجئ مصاب.
وهتتعامل المفوضية مع الأزمة لشكل شامل للسكان اللبنانيين واللاجئين والعمال المهاجرين باستهداف الأسر والأفراد الأكتر تضررًا و ضعفًا. وبتقوم المفوضية بتوصيل مواد مقاومة الطقس للطوارئ للمناطق الأشد ضررًا وبتدعم بيروت لإصلاحها وإعادة تأهيلها بعد الانفجار. ودعت المفوضية المجتمع الدولي للوقوف جنب لبنان وإبداء التضامن وتقديم الدعم الطارئ للمجتمع البناني اللي كان مضيف كريم لملايين اللاجئين علي مر السنين.
أما اليونسكو، فسارعت في إتخاذ الإجرائات اللازمة وتنظيم اجتماع مع المديرية العامة للآثار التابعة لوزارة الثقافة في لبنان وعدد من شركائها من بينهم مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، واللجنة الدولية للدرع الأزرق، والمركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها، والمجلس الدولي للمتاحف والمجلس الدولي للمعالم والمواقع. وبيهدف الاجتماع لتقييم الوضع تقييم مشترك وتحديد دور المجتمع الدولي في في دعم لبنان لحماية تراث بيروت.
بسبب الانفجار، في ٦٠ مبنى أثري على وشك الانهيار، واتدمر عدد من المعالم الثقافية في بيروت ومن ضمن المتاحف المتضررة متحف سرسق والمتحف الأثري في الجامعة الأمريكية في بيروت، وبالأضافة لمناطق مزخرة بالتراث الثقافي العمراني في حي الجميزة وحي مار ميخائيل. وللأسف الانفجار دمر بالكامل صالات فن منهم معرض مرفأ وجاليري تانت. وحذرت من ووضحت اليونسكو “لا شكّ في أنّ تلبية الاحتياجات الإنسانية تتبوأ مكانة مركزية في هذه المرحلة، إلا أنّ حماية التراث الثقافي وإعادة إعماره والحيلولة دون وقوع المزيد من الأضرار والخسائر تندرج أيضاً في عداد المهام الواجب الاضطلاع بها لإنعاش المدينة وسكانها على المدى الطويل”.