جفاف الأنهار في المغرب وتوقعات بالأسوأ
نتيجة للتغيرات المناخية اللي بنشوفها الأيام دي، بتحصل كوارث طبيعية بتضرب البلاد وكان أخرهم المغرب، دلوقتي بتعاني من جفاف الأنهار بسبب التغير المناخي وسوء استعمال المياه، واللي بالتالي انعكس على الأنهار في المغرب.
مياه نهر ملوية، اللي هو واحد من أكبر أنهار المغرب جف، ومعاهم مياه حوض سبو، اللي هو واحد من أكبر الأحواض المائية في المغرب، ووادي درعة في جنوب البلد. ونتيجة للجفاف اللي حصل، في خبراء في مجال البيئة قالوا إن ده بيهدد بشكل كبير الثروة السمكية والزراعية في مناطق المغرب، ورجحوا إن السبب الأساسي لكل ده هو عوامل بيئية ومائية ومناخية نتيجة توالي سنوات الجفاف وندرة المياه بسبب التقلبات المناخية.
الباحث الدكتور، مصطفى آباء، الخبير في التنوع البيولوجي قال في حواره مع سكاي نيوز إن “المغرب بيعاني من تلات سنين جفاف، الأحواض المائية جفت نتيجة عدم هطول الأمطار، والحجم الفعلي للمياه المخزنة في السدود الرئيسية قل.” ومثال على الكلام ده هو نهر إيناون اللي بيضم منابع مائية كتيرة في إقليم تاونات (شمال البلاد) وتازة (شرق البلاد) والتابع لحوض سبو، واللي اتوقف جريانه لأول مرة من أكتر من 40 سنة.
مخزون السدود المغربية مابقاش يعدي 27% من طاقته، ونتيجة لده المغرب بيتصنف تحت خط ندرة المياه اللي بتحدده المنظمة العالمية للصحة بـ1700 متر مكعب للفرد سنويًا، بس الحصة دي ماتتعداش 600 متر مكعب في المملكة.
وبجانب ده، المغرب شاف مؤخرًا حرائق بمساحات هائلة للغابات، واللي غطت أكتر من 100 هكتار من الغطاء النباتي، واتسببت في وفيات، وفرق الإنقاذ نقلت 712 أسرة من 13 قرية لمناطق أمان أكتر، والمغرب بعدها أطلقت برنامج لإعادة تشجير نحو 9 آلاف هكتار من الغابات ضمن خطة بتتضمن دعم المزارعين وإعادة بناء البيوت اللي اتضررت بسبب الحرائق، والبرنامج رصد ميزانية حوالي 290 مليون درهم يعني حوالي 28 مليون دولار. وأخر كلام اتقال إن الفيضانات والزلازل ونوبات الجفاف اتسببت في خسارة المغرب أكتر من 575 مليون دولار بشكل سنوي.