جدل في السودان بعد قرار دفن ٣ آلاف جثة مجهولة الهوية
قررت النيابة العامة في السودان دفن أكثر من ثلاثة آلاف جثة مجهولة الهوية فضلت مكدسة في مشارح المستشفيات الحكومية وهو القرار اللي تسبب في جدل كبير.
مشاكل صحية وبيئية
وقال النائب العام المكلف خليفة أحمد إن الجثث المكدسة في المشارح أتسببت في مشكلات صحية وبيئية، وأشار أن النيابة وبالتعاون مع الجهات المختصة هتشرف على دفن الجثث بالطرق الايقة بيها عالميا بحسب وصفه، كمان أضاف أحمد أن عمليات الدفن هتستغرق شهرين بعد اكتمال كل الاستعدادات الازمة.
جدل واعتراضات
الخطوة دي بتيجي على الرغم من اعتراض جهات حقوقية عليها باعتبار أن بعض الجثث ليها علاقة بقضية فض اعتصام قيادة الجيش اللي أسفر عن مقتل العشرات، وطالبت منظمات حقوقية بتأجيل عملية الدفن لحد اكتمال التحقيقات المتعلقة بالقضية.
نفي للاتهامات
كانت النيابة العامة شكلت في أغسطس اللي فات لجنة للتعامل مع الجثث المكدسة وقالت إن معظمها وصل للمشارح علي مدار سنتين يعني بعد مرور سنة على واقعة فض الاعتصام.
ورصدت وسائل إعلام تكدس آلاف الجثث مجهولة الهوية في المشارح وتعفن عدد كبير منها مع الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وبتشير الإحصاءات الرسمية أن عدد ضحايا أحداث فض اعتصام المتظاهرين الدموي اللي حصل في يونيو 2019 وصل لأكتر من 250 شخصاً بين قتيل ومفقود وبيسود اعتقاد عام وسط أهالي الضحايا بالذات أن جثث أبنائهم موجودة في المشارح دي.
وجهات النظر
بين التيارين بيقف طرفين رئيسيين الأول هما المتخصصين في مجال الطب الشرعي والموضوع بالنسبة ليهم أن تشريح الجثث ودفنها إجراء طبيعي بيتم بطريقة مهنية، أما الطرف الثاني فهما أهالي المفقودين والأمر بالنسبة ليهم حاجة تانية وهي حرصهم على تعجيل التشريح عشان يتعرفوا علي أبنائهم وأسباب وفاتهم لإكرامهم بدفنهم بس اللي خايفين منه هو غياب الاستعداد اللازم وحضور جهات قضائية تحقق مباشر ليه علاقة بالبيانات والوقوف علي أسباب ضياع الحقايق وإفلات الجناة من العقاب ودفن الأدلة.
إيه هو حادث فض إعتصام القيادة العامة؟
فض اعتصام القيادة العامّة هو حدث حصلت حصل يوم الإثنينِ الموافق ل 3 من يونيو 2019 اقتحمت فيها قوات رسمية بدعمٍ كبير من قوات الدعم السريع السودانية مقر الاعتصام واستعملت فيه الأسلحة والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وتسببت في قتل حوالي 66 متظاهر ومئات الجرحى حسب التقديرات الرسمية.