جدل بين الفنانين حول مبدأ تقديم المشاهد الجريئة في الأعمال الفنية
ظهر اليومين اللي فاتوا جدل بين بعض الممثلين لما أحمد زاهر صرح إنه مايحبش إن بناته ملك وليلى إنهم يقدموا أي نوع من أنواع المشاهد الجريئة في أعمالهم الفنية وقال إن هو شخصيًا بيرفض تقديم المشاهد الساخنة لإنها “سيئة جارية” في حياة الشخص، وده اللي خلى البعض ينتقدوه منهم الفنانة إلهام شاهين واللي قالت إنها شايفة إن المفروض مانخلطش الدين مع الفن.
ولكن الحقيقة إن دي ماكنتش أول مرة يحصل جدل أو خلاف بين الفنانين على النقطة دي، فالموضوع ده يعتبر من أكتر المواضيع اللي بيحصل حواليها جدل، وزيّ ما في فنانين بيشوفوا إن المشاهد الجريئة جزء من المهنة ولا يأمنوا بفكرة “السينما النظيفة”، في على الصعيد الآخر كتير من الفنانين اللي شايفين إن مبادئ الشخص بتحتم عليه بعض القرارات حتى في شغله، وإنهم من حقهم يبعدوا عن الأدوار أو المشاهد اللي بُتخالف المبادئ بتاعتهم، وإن طالما إنهم بيحترموا الفنانين التانيين ومش بيحكموا عليهم، فمش من حق أي حد إنه يهاجمهم لرفضهم تقديم الأدوار الجريئة، ببساطة لإنها حرية شخصية. وده اللي بقى كتير من الفنانين بيصرحوا بيه لأسباب مختلفة، ولكن في النهاية النتيجة إنهم بيرفضوا النوع ده من المشاهد.
فمثلًا الفنان يوسف الشريف ممكن يكون من أبرز الفنانين اللي معروف عنهم استحالة تقديم أي دور في مشاهد حريئة، وأحيانًا بيوثق ده في العقد علشان مايحصلش أي ملابسات أو مشاكل خلال التصوير، وده اللي خلاه يتهاجم من بعض الناس واتهموه إن النوع ده من التفكير أو “attitude” مش هيخليه يقدر يقدم فن حقيقي. ولكن زيّ ما كان في هجوم كمان كان في دفاع عنه زيّ الفنانة ناهد السباعي لما ظهرت في مكالمة هاتفية وقالت إن زيّ ما إحنا بندعوا للحرية الشخصية وعدم انتقاد الفنانين اللي بيقدموا مشاهد ساخنة أو جريئة، لازم كمان نتقبل اللي مش حابين يقدموها لإن دي قناعة شخصية مش من حق حد يدخل فيها.. كل واحد براحته، وكمان ياسمين عبدالعزيز من الفنانات اللي بترفض النوع ده من الأعمال فقالت قبل كدة إنها عندها “خطوط حمراء” بتمنعها من تقديم مشاهد معينة.
ومن الفنانات اللي ضد تمامًا تقديم المشاهد دي هي الفنانة عبير صبري اللي رأيها كان مشابه لأحمد زاهر في نقطة إن تقديم النوع ده حرام من الناحية الدينية، وكمان شايفة إن ده احترام لجوزها لكونها ست متزوجة. وفي ممثلين تانيين بيختاروا “الخجل” كسبب لعدم المشاركة في النوع ده من المشاهد زيّ الفنان محمد هنيدي والفنانة ميرنا وليد، اللي قالوا إنهم مش ضد اللي بيعملوا ده ولكن خجلهم واحترامهم لمبادئهم الشخصية بتوقفهم عن فعل ده.
وفي ممثلين تانيين كان ممكن يقدموا النوع ده من الأدوار في وقت ولكن مع مرور الوقت بيبدأوا يحطوا حدود معينة ويمتنعوا عن المشاركة في أي عمل أدوارهم فيها تضطرهم إنهم يقدموا مشاهد من النوع ده. زيّ مثلًا الفنانة غادة عبدالرازق اللي قالت قبل كده إن بعد ولادتها لبنتها روتانا، بقت بتخلي بالها أكتر في انتقاء أدوارها وتحاول تبعد على قد ما تقدر عن تصوير أي مشهد جرئ.. وقالت كمان إن لو عاد بيها الزمن كانت هترفض الأدوار اللي تحتم عليها عمل ده.
وفي نوع تاني من الرأي من حيث الموضوع ده، وهما الفنانين اللي ممكن يكونوا قدموا بعض المشاهد الجريئة خلال مشوارهم الفني، ولكنهم بيرفضوا إن زوجاتهم أو بناتهم إنهم يقدموها، أو إنهم يدخلوا مجال التمثيل من الأساس، ومن الفنانين دول الفنان عادل إمام وهاني سلامة اللي قالوا إنهم لا يقبلوا إن بناتهم يقدموا أي من المشاهد اللي ممكن تُصنف جريئة، والفنان ماجد المصري اللي قال بكل وضوح إنه رافض إن بنته تدخل المجال من الأساس رغم وجود الموهبة عندها، ببساطة لإنه رجل شرقي.
يمكن الموضوع ده من المواضيع الشائكة اللي دايمًا هتفضل عاملة أزمة واختلاف بين الفنانين وكمان الجمهور، ففي اللي هيفضل عنده إصرار إن الفن لازم يتقدم زيّ ما هو من غير أي restrictions أو قيود، وفي اللي شايف إن المبادئ مابتتجزأش، وإنها حرية شخصية مش من حق حد يحاسبهم عليها، لإن هما حابين يبقوا على وفاق نفسي مع معتقداتهم الشخصية والدينية.
آخر كلمة: إيه رأيكم في الموضوع ده؟ شاركونا أفكاركم في التعليقات..