جدل بعد نجاح عملية زراعة قلب خنزير في جسم إنسان
لأول مرة في العالم، نجاح تجربة عملية زراعة قلب خنزير في جسم إنسان، واستقرار الحالة بعد العملية حتى الآن. جراحين في أمريكا أعلنوا نجاح زرع قلب خنزير معدل وراثياً داخل جسم إنسان، ودي سابقة عالمية أعلنت عنها كلية الطب في جامعة ميريلاند الأمريكية، وفتحت الباب لتطلعات كتير بعد كده في زرع الأعضاء للبشر. لكن كمان أثارت الجدل بشكل كبير، خصوصًا السؤال اللي الناس بتسأله في البداية، عن رؤية الموضوع بمنظور ديني، هل زرع أعضاء الخنزير للبشر حرام؟
ودي مش المرة الأولى يتم إثارة الجدل ده، الموضوع حصل قبل كده بعد ما نجح جراحين أمريكيين في زرع كلية خنزير معدلة جينيًا بحيث يتقبلها جسم الإنسان، ولا يرفضها مباشرة، وتقبل جسد المريض الكلية دي، غير إنها كانت متوفاة دماغيًا قبلها. لكن دلوقتي، خبر استقرار حالة المريض اللي تم زراعة قلب خنزير له فتح من تاني باب المناقشة والتطلعات، وبالنسبة لحرمانية العملية، وقتها دار الإفتاء وشيوخ كتير قالوا رأيهم في المسألة دي.
بالنسبة لدار الإفتاء، علّقت على الموضوع ده: “الأصل في التداوي أنه مشروع، لكن لا يستخدم فيه عضو من الخنزير، إلا إذا لم يوجد ما يقوم مقامه، وفي تلك الحالة فلا حرج في التداوي به، لاعتبارات على رأسها أن حفظ النفس مقصد شرعي مطلوب”. وفي مداخلة لبرنامج “اليوم” على قناة DMC، أكد الشيخ خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: “الشرع لا يحرم العلاج، والاضطرار لاستخدام جزء من الخنزير للعلاج مباح طالما أن الأطباء المختصين أكدوا أنه لا يقع جراء ذلك ضرر على الإنسان، وأنه لا يوجد علاج آخر يساهم في شفاء المريض”.
وأكد على ده الأزهر الشريف: “محرمًا التداوي بجزء من أجزاء الخنزير، إلا في حالة الضرورة الملحة، فيجوز الأمر بشرطين، أولهما فقد البديل الطاهر، والثاني أن يكون الضرر المترتب على الزرع أقل من عدمه، موضحًا أن الإسلام حفظ النفس وأمر بصيانتها، بتشريعات ووصايا”.
ديفيد بينيت، المريض اللي تم زراعة قلب الخنزير له، كان على وشك الموت، والعملية بالنسبة له كانت الأمل الأخير في فرصة للحياة، فحصل الأطباء في المركز الطبي في جامعة ميريلاند على إعفاء خاص من السلطات الطبية لتنفيذ العملية، والمريض دلوقتي في حالة جيدة بعد 3 أيام على العملية. لكن أكيد مش معروف إذا كانت فرصة بقائه على قيد الحياة هتمتد لفترة طويلة أو لأ.
العملية استغرقت حوالي سبع ساعات، على إيد فريق طبي كان بيدرس الأمر على مدار سنوات طويلة، توقعوا وجود خطوة أقرب لحل أزمة نقص الأعضاء. وهي أزمة بيموت بسببها حوالي17 أمريكي في اليوم، لوجود قوائم انتظار طويلة بتوصل لحوالي 100 ألف حالة انتظار.