تفشي الأمراض الجلدية بقطاع غزة: من سيتحمل إصلاح ما لا يمكن إصلاحه؟

انتشرت الأمراض الجلدية بقطاع غزة وسط النازحين، بداية بالجرب والقمل وصولًا إلى جدري الماء والريقان، وتتابع منظمة الصحة العالمية ذلك، ولا تكتفي بذلك بل ترصد الأرقام بعناية، ولكن ماذا بعد الرصد، وماذا عن معاني تلك الأرقام، هل سيعلن الكيان المحتل في يومًا ما أنه تسبب في أمراض جلدية مثلما فعلت أمريكا باليابان، هل هذه لم تعد جرائم حرب تخدش حياء منظمات حقوق الإنسان، ماذا عن أن هذا ربما ما يقال عنه “ما لا يمكن إصلاحه”، ولكن العالم يدين ذلك، ماذا بعد الإدانة وتعاملهم على أنهم مجرد أرقام.

أعلنت “منظمة الصحة العالمية” وجود 96.417 إصابة بالجرب والقمل في قطاع غزة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر، و9274 حالة جدري ماء، و60.130 حالة طفح جلدي، و10.038 حالة قوباء. وتروي “وفاء علوان” إلى “وكالة الصحافة الفرنسية” :” طفلي لا يستطيع النوم بسبب أنه يحك جسده”، وأكدت بإن الأمر يتعلق بنقص الأدوية في القطاع ونقص الماء وحتى إذا توفرت هذه الأشياء، فالملابس التي نحتاج لتغييرها بدت رفاهية لا نمتلكها، وطبعًا مع ارتفاع درجات الحرارة بفصل الصيف بدت الأمراض هذه تنتشر أكثر، وبدا عاديًا أن ترى صور أطفال تعاني من طفح جلدي مع جثث وأشلاء لأطفال أخرى، فمن نجا لم يعد لديه ما يمكن أن يرمم أو ما يتم إصلاحه لأنهم ليسوا أرقامًا يتم إحصائها كجثث وكمرضى أيضًا.

تعليقات
Loading...