تصرفات ومواقف جابت لنا تروما في التجمعات العائلية

صدق اللي قال إن التجمعات العائلية اللي بتحصل من السنة للسنة، بتمتلك طاقة وقدرة غريبة أنك تقدر في آخر القاعدة وأنت مروح تقول من كل قلبك أنا اللي استاهل أنا اللي عملت في نفسي كده، وتندم أنك قعدت في التجمع الدافي الظريف، وده بسبب إنه فيه بديهيات المفروض الناس تعرف عنها وإيه اللي يتقال واللي مايتقالش في التجمعات.

زي بديهية أنك ماتعلقش على شكل حد سواء تخن أو رفع أو في شوية حبوب في الوش اتغير ازاي بأي شكل من الأشكال، حتى لو الموضوع باين إنه ملفت اكتفي بس أنك تطمن عليه وعن حاله وتجنب الأسئلة اللي ممكن تدخلك في خصوصيات ورحلة أنت مش طرف فيها.

وماتعرفش ليه لازم يبقى فيه فقرة ثابتة في أي قاعدة تقلب في الآخر أن أطفال العيلة كلها تطلع عندها مشاكل نفسية من بعض، زي إنهم يقعدوا يفخموا في فرد بعينه وبإنجازاته والمجموع اللي جابوا ويسيبوا الباقي زي الكتاكيت المبلولة، إيه ده شوفت ابن خالتك جاب مجموع أعلى منك ازاي؟ ليه أنت مش أحسن منه؟ متخيلين بقى أن الكلمتين دول لو لما تيجي تدور عليهم في نفسية الأطفال بعد ما يكبروا هتلاقيهم موجودين وسايبين علامة؟ وتلاقيه طالع طول الوقت عنده نقص في شيء ما مهما عمل لأن أهله الداعمين والمفروض ياخدوا منهم الثقة هما اللي سحبوها من بدري أوي؟

ولو سبنا الأطفال وطلعنا للكبار هنلاقي أن الشباب لهم حظ من الأحاديث العائلية اللي البعض سماها “سامة” لأنها لا بتنفع ولا بتفيد، والغرض هو “التقليل منك” ويسألوا أسئلة زي وكان لزمتها إيه الجامعة إللي دخلتها ديه الشغل/التخصص إللي دخلته/إختارته؟ ديه بقى للأسف بتبقى فقرة ندب الحظ وإللي هو انت لو بتحكي وتشكي عادي من جامعتك أو شغلك زي أي حد، يقعدوا يحسسوك إن ديه غلطتك إنك إخترت التخصص ده أو المكان ده مع إنهم حذروك؛ أو الضغط اللي بيتمارس على بنات العيلة، إيه ده أنتي لسه ماتجوزتيش؟ إيه ده أنتي لسه ماخلفتيش؟ وطبعًا مش عايزين نفسر أكثر من كده عن المهازل اللي بتحصل.

فببساطة كده ماتخلوش التجمعات العائلية اللي المفروض تهون علينا حاجات كتير وتقرب الناس من بعض إنها تبقى هم كبير عليهم، ويطلعوا من القعدة ناقصين حاجة.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: ميرولا ماجد:  أول كابتن طيار صعيدية تحقق حلمها وتحصل على 3 رخص طيران   

تعليقات
Loading...