تركت الملكية واختارت الفن: أهم محطات في حياة زبيدة ثروت
النهارده ذكرى ميلاد قطة السينما المصرية، وملكة الرومانسية، الفنانة زبيدة ثروت، جمعت بين الجمال الطبيعي والحضور المميز على الشاشة، وأنتجت عدد كبير من الأفلام المصرية عايشة في ذاكرة السينما.
بدأت رحلة زبيدة الفنية بالصدفة البحتة، بعد فوزها في مسابقة ملكة جمال الشرق، والمسابقة أقامتها مجلة “الجيل”، وبعدها فازت بلقب مسابقة أجمل عشرة وجوه للسينما، والمشابقة أقامتها مجلة الكواكب المصرية، ليختارها المهندس حسين حلمي، ويقنعها بدخول عالم الفن.
اقترحت زبيدة على أهلها دخول عالم الفن وترك مجال دراسة في القانون، ولكن رفض جدها السلطان حسين كامل الفكرة تمامًا، وهددها بالحرمان من الميراث، ولكنها أصرت على موقفها وتركت المحاماة حتى تتفرغ للتمثيل.
بدأت زبيدة حياتها الفنية في فيلم “دليلة” سنة 1956، وظهرت فيه لمدة دقيقة واحدة مع شادية وعبد الحليم حافظ، ولكن كانت بدايتها غير موفقة تمامًا وفكرت في إنهاء مسيرتها من أول يوم تصوير.
لكن في مسيرتها قدمت مجموعة كبيرة من الأفلام منها “نساء في حياتى” مع رشدى أباظة وهند رستم، إخراج فطين عبد الوهاب، و”الملاك الصغير” مع يوسف وهبي ويحيى شاهين، و”بنت 17″ مع أحمد رمزى وزوزو ماضى “وشمس لا تغيب” مع كمال الشناوي، وإخراج حسين حلمى المهندس، و”في بيتنا رجل” مع عمر الشريف وحسين رياض وحسن يوسف وزهرة العلا وفيلم “زمان يا حب” مع الموسيقار فريد الأطرش.
قررت زبيدة ثروت اعتزال الفن في السبعينات، بعد تقديمها مسرحية “عائلة سعيدة جدًا” بسبب إنجاب ابنتها الأولى حفيدتها، ثم طلبت منها مساعدتها في تربيتها.
بعدت الفنانة زبيدة عن الأضواء واللقاءات التليفزيونية، ومظهرتش غير في لقاء وحيد مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج “بوضوح” واتكلمت فيه عن حياتها الفنية وعلاقتها بعبد الحليم حافظ وإن كان في حب متبادل بينهم وقرر العندليب يتقدم للزواج، ولكن رفض والدها العلاقة وقال: “أنا ماجوزش بنتي لمغنواتي”.
وأضافت: “وصيتي الوحيدة هي دفني بجانب قبر عبد الحليم حافظ”، ولكن العائلة لم تنفذ وصيتها، وتم دفنها في مقابر العائلة بمصر الجديدة.